تراجعت نتائج الشبيبة في الجولات الأخيرة بشكل لافت مما أثار غضب الأحباء الذين انتقدوا بشدة مردود الفريق وعطاء بعض اللاعبين وموقف الهيئة المديرة مما يجري داخل الفريق خاصة وأن فترة الفراغ طالت نسبيا وفاجأت الجميع بالمقارنة مع المردود المتميز لأبناء المدرب مراد العقبي منذ بداية مرحلة الإياب. رغم المجهودات المبذولة والعمل الكبير من كل الأطراف لتجاوز أزمة النتائج ووضع حدّ لسلسلة النتائج السلبية المتالية في اللقاءات الأخيرة إلا أن الفريق واصل انحناءاته وعجزه للجولة الخامسة عن تحقيق الانتصار بعد عثرته في قفصة أمام القوافل (2 0) وهو ما جعل الأجواء المحيطة بالفريق تتعكّر وتتعقّد أكثر ليتجمّد رصيد الشبيبة في حدود 27 نقطة، ويتواصل الضغط المسلط على اللاعبين وعلى الفريق الذي تنتظره أربع مقابلات من الحجم الثقيل حيث مستقبل الشبيبة الأربعاء القادم الترجي الرياضي التونسي في إطار الجولة (23) ثم تتحول الى صفاقس لمواجهة «السي آس آس» في إطار الجولة (24) وتستقبل فريق ترجي الجنوب في الجولة قبل الأخيرة، وتنهي الشبيبة مشوارها مع بطولة هذا الموسم بالتحول الى بنزرت لمواجهة «السي آبي». أيّ حلّ للعقم الهجومي ؟ المصالحة إذن لم تتحقق مع جماهير الأخضر والأبيض، واللاعبون الذين عبّروا عن اعتذاراتهم ووعدوا بالتدارك في الجولات القادمة لم يقدموا في قفصة ضد القوافل ما يضمن كسب النقاط بما يوحي أن الشبيبة تعيش مشاكل من نوع خاص وتتعلق بمسألة العروض التي تسبّب إرباكا للاعبين وشتّتت أذهانهم والدليل تراجع مردود خط الهجوم الذي لم يسجل سوى هدفين فقط في 450 دقيقة كاملة أي في 5 مباريات متتالية بما يوحي أن الفريق يعاني فراغا كبيرا على مستوى الخط الأمامي بعد تراجع مردود المهاجم سلامة القصداوي بشكل لافت بعد «الشان» وعدم وجود البديل في غياب لاعبين يملكون صنعة تسجيل الأهداف، وافتقار الرصيد البشري لمهاجم اخر يشغل خطة رأس حربة مهاجم كلاسيكي قادر على معانقة الشباك.. في حين اكتفت الهيئة بانتداب عديد اللاعبين الذين ينشطون على الرواقين، وهو ما أفقد الفريق عمقه الهجومي وحتى لاعبي خط الوسط فإنهم لم ينجحوا في تعويض ما عجز عن تحقيقه خط الهجوم. بأي وجه سيظهر هؤلاء ضد الترجي؟ نصف تشكيلة الأغالبة ترجية أي سبق لها أن حملت ألوان الترجي على غرار الحارس بلال السويسي وسيف اللّه المحجوبي ونوفل اليوسفي واسكندر بالشيخ وسلامة القصداوي وبرهان غنام.. وقد كثر الحديث في كواليس الأحباء حول هذه المباراة.. ليبقى السؤال مطروحا: كيف سيكون مردود هؤلاء اللاعبين ضد فريقهم السابق.