نظمت الكشافة التونسية من 24 الى 27 مارس الماضي بمدرسة علوم التمريض بالقيروان ملتقى وطنيا لتكوين قادة وقائدات «أسراب العصافير» بمشاركة 24 مشاركة و7 قادة من 10 ولايات. وتهدف الدورة التكوينية الى التعريف بتاريخ الحركة الكشفية وأهدافها وبيان مهام قادة السرب وأهمية الألعاب والورشات الابداعية المقدمة للأطفال خلال مرحلة ما قبل الدراسة. وتعد مرحلة «أسراب العصافير» هي مرحلة جديدة أدمجت في الكشافة التونسية قبل 5 سنوات، وتونس هي الدولة الوحيدة عربيا وإفريقيا التي تبعث هذا الهيكل بعد كندا وفرنسا، وهي مرحلة تسبق مرحلة «الأشبال». وحسب القائدة هاجر بحري المسؤولة عن النظام العام (دورية وطنية)، فإن الملتقى الكشفي الوطني يتضمن برنامجا فنيا في تأطير الأطفال (أسراب العصافير) وبيان أهمية الألعاب والورشات الفنية في تنشيط الأطفال من خلال بيان أهمية الفنون من مسرح وإنشاد وورشات البراعة اليدوية وفق منهج تنشيطي تكويني. وهي وسائل تعليمية للأطفال لتعويدهم على المسؤولية وغرس روح الابداع وفكرة بعث المشروع منذ الصغر. وقد ضمّ الملتقى مختلف الهياكل الكشفية من القيروان وتوزر وبن عروس وجندوبة والمهدية وتونس ونابل والقصرين وصفاقس. وقد تمّ خلال الملتقى الى جانب تكوين القائدات، عرض منتجات ورشات العمل الابداعي للأطفال (العصافير) التي تنطلق من استغلال الفضاء والعناصر الطبيعية وتحويل النفايات من أوراق وعلب بلاستيك الى أعمال فنية وأدوات مستفيدين من براءة الأطفال. حوافز الابداع وأشارت احدى القائدات الى مسألة الدعم من قبل الجهات المعنية الوطنية والجهوية وتعويلها على الامكانات الضعيفة للكشافة. وأكدت أن العمل الكشفي يقوم على التطوع لكنها تحتاج الى الدعم المباشر لحسن عملها وتنقلها بين جهات الجمهورية. وأشار القائد رضا النهاري الى أهمية العمل الكشفي مشيرا الى أن الطرق العملية في مختلف المجالات مستمدة من العمل الكشفي ويقوم على التعويل على الذات وفي نفس الوقت تعليمه الأطفال على قاعدة علم الأطفال وهم يلعبون. وقد أشرف السيد معتمد القيروان الشمالية بحضور القادة الكشفيين على افتتاح المعرض والورشات والحلقات التكوينية، وقد حضر عدد كبير من القادة الكشفيين في مشهد لتواصل الأجيال بين العصافير والشيوخ.