أظهرت دراسة اجتماعية جزائرية حديثة أن أكثر من 43٪ من الزوجات الجزائريات يمارسن العنف ضد أزواجهن، بأشكال مختلفة، ويرون فيه حلا للعديد من المشاكل الزوجية، مرجعة الأسباب حسب نتائجها، إلى عوامل نفسية تعود بالدرجة الأولى إلى احتقار الزوج لزوجته، إذ يمثل هذا السبب 91,56٪ تليها أسباب اجتماعية، فاقتصادية• وشملت الدراسة أزواجا من مختلف الفئات العمرية والشرائح التعليمية والمهنية، الذين لديهم أقدمية في الزواج تعادل أو تفوق ثلاث سنوات، كما حرصت الدراسة التي أنجزها معهد في شرق البلاد على أن تمثل عينة البحث المجتمع الجزائري الأصلي قدر الإمكان• بالإضافة إلى ذلك تمثل نسبة الجامعيين في العينة 09,56 بالمائة، بينما أصحاب المستوى الثانوي 82,26 بالمائة• أما مستوى المتوسط والابتدائي فتمثلها ما نسبته 10.56٪ في حين أن عينة البحث دون المستوى، مثلت 50,6٪ . أما حول أسباب ظاهرة العنف الذي تمارسه الزوجات الجزائريات على أزواجهن، فاتضح من خلال نفس الدراسة أن 26,29 بالمائة يرجعونها إلى عدم القدرة على مواجهة المشاكل و45,28 بالمائة تعود إلى الزوج الذي يسكت عن أخطاء زوجته ويتسامح معها كثيرا، وعادت نسبة ال 26,16 إلى كل زوج يعتمد على زوجته في حل مشاكل الأسرة• بينما لا تمثل نسبة عنف الزوجات ضد أزواجهم بسبب عدم مشاركة هؤلاء نساءهم في تربية الأولاد، نسبة كبيرة حيث تبلغ 75,9 بالمائة، في حين تمثل الفئة التي لا تعتبر أصلا أن هناك عنفا تمارسه النساء ضد أزواجهن، ما مقداره 26,16 بالمائة• ويعتقد 23,77 بالمائة من العينة المستجوبة، من جهة أخرى، أن الأزواج يمارسون سوء المعاملة بطريقة أو بأخرى ضد زوجاتهن، وتقول ما نسبتها 76,22 بالمائة عكس ذلك تماما• ودائما في تفاصيل العنف الممارس على الأزواج، تقول الدراسة إن عدم عمل الأزواج من بين أقوى الدوافع الى ذلك، بنسبة قاربت ال 24 بالمائة، وتتراوح نسبة من يعتقدون أن عنف الزوجة مع زوجها يعود إلى مدخوله المادي الضعيف وتبذير ماله خارج المؤسسة الأسرية، ما بين 17 و95,21 بالمائة، بينما تعود الأسباب الأخرى إلى الاحتقار ويمثل 91,56 بالمائة، في حين لا تعتقد 63,14 بالمائة ذلك تماما من بين السببين•