رغم أن التاريخ المعتمد في خصوص تأسيسه يشير على انه بُعث إلى الوجود سنة 1927 فإن التاريخ الحقيقي لتأسيس نادي المريخ يعود على سنة 1908 تحت إسم نادي المسالمة قبل أن يفضّل المشرفون عليه تغييره إلى تسميته الحالية إنطلاقا من سنة 1927 مع إعتماد هذا التاريخ كنقطة عدّ للتاريخ الجديد للفريق الحالي. طيلة مسيرته الكروية الطويلة تحصل الفريق على عديد التتويجات المحلية والخارجية فقد حقق بطولة السودان في 34 مرة وهو رقم قياسي في بلده وتعود أوّل بطولة تحصل عليها إلى سنة 1950 أمّا آخرها ففي سنة 2008، أما كأس السودان فقد فاز بها في 19 مناسبة وهو أيضا رقم قياسي وكانت آخر كأس رفعها في نهائي سنة 2008. كما توّج المريخ بكأس إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس مرة واحدة في تاريخه وكان ذلك سنة 1989 عندما تغلب في النهائي على بيندل إنسيرانس Bendel Insurance النيجيري. وتوّج أيضا بكأس شرق ووسط إفريقيا المعروفة إختصارا ب«سيكافا» وذلك في مناسبتين سنتي 1986 و1994. هذا إلى جانب عديد الألقاب المحلية والإقليمية والدورات الودية. أرقام ذات معنى في مسيرة المريخ أرقام تؤكد أن هذا الفريق يمثل رقما مهمّا للغاية في بطولة بلاده إلى جانب الهلال، إذ أنه أحرز البطولة السودانية في موسم 1971-1972 دون أيّ هزيمة أو تعادل كما كاد يعيدها في موسم 1972-1973 لكنه تعادل في لقاء وحيد، وقد علقت مجلة الإتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» على ذلك بالقول بأنه إعجاز لا يتكرّر إلا نادرا. يمتلك صحيفة يعتر المريخ من الأندية العربية القليلة جدّا التي تمتلك صحيفة خاصة تحمل إسمه وهي تصدر بصفة يومية منتظمة منذ سنة 1964 وتحقق رقم مبيعات محترما للغاية نظرا للقاعدة الشعبية العريضة التي يمتلكها هذا الفريق. أبرز لاعبيه يعتبر قائد الفريق وقيدومه فيصل عجب أبرز لاعب في صفوفه فهذا اللاعب المولود في غرة جانفي 1977 يمتلك قامة طويلة (1م و86صم) وقوة بدنية كبيرة ولياقة عالية جعلت منه عنصرا لا غنى عنه وركيزة لا بديل عنها في الفريق منذ أن إنضمّ إلى المريخ سنة 1997 وقد تحصل مع الفريق على خمس بطولات ومثلها كؤوس ورغم انه متوسط ميدان فقد تحصل في مناسبتين على لقب الهدافين في سنتي 1999 (7 أهداف) و2005 (19 هدفا). وفضلا عن عجب يمكن ذكر هيثم طمبل البالغ 32 سنة من العمر القادم إليه منذ موسمين من غريمه الهلال بعد مروره عبر ورلاندو بايراتس الجنوب إفريقي، هذا طبعا إلى جانب عبد الكريم النفطي الذي لا يستحق أيّ تقديم. أربعة أجانب يضم المريخ في صفوفه ثلاثة لاعبين أجانب إضافة إلى عبد الكريم النفطي هم السينغالي «لاسانا فاني والنيجيريان «كيليتشي أوسونوا و«ستيفن وورغو وذلك بعد أن توفي منذ فترة قصيرة النيجيري إندوراوس إيداهور على أرضية الميدان. في الصدارة رغم أنه لم يلعب إلا خمسة لقاءات في بطولة السودان إلى حدّ الآن من جملة سبع جولات عرفتها فإن المرّيخ يحتل صدارة الترتيب بعد ان نجح في تحقيق الإنتصار في المباريات الخمس التي خاضها أمام أندية هلال كادوقلي وأهلي مدني و النيل الحصاحيصا و الميرغني وحي العرب. وقد عرف خلالها نجاعة هجومية عالية جدّا بما أنه نجح في تسجيل 14 هدفا. أما على مستوى مسابقة رابطة الابطال الإفريقية فقد ترشح في الدور التمهيدي على حساب سان جورج الأثيوبي (1-1 في اثيوبيا و3-1 في السودان) وفي الدور الفارط ترشح أمام الغزالة التشادي (1-1 في التشاد و2-0 في السودان)، وللمرة الثالثة سيجد نفسه يلعب مباراة الذهاب خارج قواعده ممّا يعتبره منصروه أمرا إيجابيا لكن هذه المرة سيجدون في طريقهم فريقا يمتلك من الخبرة والإمكانيات ما يجعل الأمور سواء لديه مهما كانت ترتيبات المباريات وهو الترجي الرياضي التونسي. مدرب برازيلي يشرف على تدريب المريخ منذ أكتوبر 2009 المدرب البرازيلي خوسيه لويس كاربوني المولود يوم 22 مارس 1949 الذي كان لعب في المنتخب البرازيلي الأول سنتي 73 74 ويعرف عنه كأغلب الفنيين البرازيليين ميله إلى اللعب الإستعراضي المفتوح ورفضه للأساليب الدفاعية وهو ما تجلى في توفق فريقه إلى التسجيل في جميع المباريات التي لعبها إلى حدّ الآن سواء في بطولة السودان أو في رابطة الأبطال. وهو ما يحتّم على الجهاز الفني للترجي التوقي منه.