الهلال السوداني فريق هجومي لا يلعب الدفاع مهما كان اسم المنافس حيث أن للنادي السوداني الكبير والعريق تقاليد هجومية وهذا ما جعله يتمكن من مغالطة كل النوادي التي لعب ضدها خصوصا عندما يلعب على أرضه وأمام جماهيره. الهلال هزم على أرضه الأهلي والزمالك والنجم والترجي والصفاقسي، لكنه لم يستطع التتويج والحصول على ما يبحث عنه وهذا موضوع آخر. قلة الانضباط الهلال فريق لا يلعب بالانضباط التكتيكي المطلوب واللاعب السوداني عموما يعتمد على لعب الكرة للكرة ويعطي الأولوية لجمالية اللعب ويهتم بالاستعراض والمهارة والمراوغة وهذا ما جعل الهلال والمريخ لا يحققان النتائج والألقاب الممكنة رغم أن لكليهما ميزانية كبيرة وينتدبان مهاجمين أجانب على قدر كبير من المهارة بأموال طائلة. حارس متوسط الهلال حارسه متوسط للغاية ويقع عادة في أخطاء كبيرة جدا ويسمح بدخول أهداف سهلة وفي المتناول والخط الخلفي ليس له نفس قوة خطي الوسط والهجوم، لذلك فالافريقي جهز نفسه وينوي التسجيل في السودان لتسهيل لقاء العودة. الافريقي سوف يستغل قدرات لاعبي خط الهجوم للتسجيل في السودان خصوصا أن الهلال سيكون مجبرا على ترك مساحات في خطه الخلفي. هداف غير مؤكد يملك الهلال السوداني مهاجما دوليا من الزمبابوي وهو سادوما وهو مهاجم هداف يلعب لفائدة الفريق للموسم الثالث وهو لاعب سريع ويعرف جيدا طريق المرمى، لكن أهدافه دائما غير مؤثرة. له الآن خمسة أهداف وسجل هدف التعادل في أنغولا في الدور السابق، لكنه ليس ذلك المهاجم القوي والذي سجل باستمرار ويصنع الفارق لفريقه ويحقق النتائج المطلوبة محليا وافريقيا حيث يحلم عشاق الهلال بلقب خارجي. أموال طائلة ولكن... أنفق الهلال أموالا طائلة وكون فريقا قويا في السنوات الماضية، فهزم الأهلي المصري وانتصر على الترجي وأزاح الزمالك وفرقا أخرى قوية حيث كان يستند في قوته على الثنائي النيجيري غودوين وكليشي، لكن في سنة 2007 اصطدم بالنجم الساحلي في الدور نصف النهائي وفاز على ملعبه (2 1) وخسر في سوسة (3 1) ورغم أنه دخل مرة أخرى للمجموعات إلا أن أنيمبا سحقه بالأربعة وفي سنة 2009 عاد ليصل إلى الدور قبل النهائي، لكنه تعرض إلى هزيمة ساحقة ضد مازمبي بالخمسة في السودان بالذات. عبد الكريم العابدي الهلال في مخبر الارقام: 8 عقود من الإنجاز والامتياز عندما نتأمل الخارطة الكروية السودانية نكتشف المساحة الشاسعة والاشعاع الكبير للهلال الملقب برائد الكرة السودانية الذي بلغ 80 سنة حيث تأسس يوم 3 فيفري 1930. وحسب المخطوطات التاريخية تعود تسميته الى الاجتماع الذي عقده نخبة من المؤسسين في ليلة منتصف الشهر القمرية المعروفة بنورها الساطع فبادر أحدهم بتسمية المولود الجديد بالقمر فردت عليه مجموعة أخرى مقترحة اسم الهلال فكان الاتفاق بالاجماع. في الخزانة المحلية للهلال ثروة نادرة ونفيسة من الالقاب والتتويجات حيث رفع كأس الدوري المحلي لولاية الخرطوم 16 مرة وهي المنافسة الاولى التي كانت المنطلق الحقيقي للمشاركة في مختلف المسابقات القارية وعندما وقع اقرار الدوري الممتاز وهي بطولة حديثة رفع الهلال اللقب 3 مرات (2008 2009 2010). الهلال مشع افريقيا نجح الهلال في بلوغ المربع الذهبي لأمجد الكؤوس الافريقية في 4 مناسبات والبداية كانت سنة 1966 عندما انسحب امام ملعب أبيدجان وفي دورة 1987 أزاح كانون ياوندي الشهير وتأهل للنهائي وخسر اللقب أمام الاهلي المصري بعد تعادله بالسودان (0/0) وانهزامه بالقاهرة (2/0). وتجاوز مجددا المربع الذهبي في دورة 1992 وواجه الوداد البيضاوي لكن خسر اللقب مجددا بعد تعادله بالسودان (0/0) وانهزامه بالمغرب (2/0). وفي دورة 2007 عاد للمربع الذهبي رغم المجموعة الحديدية التي كان ينتمي اليها حيث استمد نجاعته من وجوده أمام أنصاره اذ فاز في دوري المجموعات على الترجي الرياضي وأساك ميموزا (2/0) والاهلي (3/0) ولكنه انسحب في المربع الذهبي امام النجم الساحلي حيث فاز بالسودان (2/1) وانهزم (3/1) بسوسة. أسبقية تونسية لغة الارقام تؤكد ان الهلال السوداني يفقد بريقة اهتمام فرسان تونس ففي دورة 1999 لأمجد الكؤوس الافريقية انهزم امام الترجي الرياضي (5/0) بعد تعادله بالخرطوم (3/3). وفي دورة 2005 فاز على الترجي (2/0) وافتتح النتيجة بتونس لكنه انهار في النهاية وانهزم (5/1) لكن نجح في دورة 2007 امام الترجي بعد فوزه بالسودان (2/0) وتعادله بتونس (1/1) في دوري المجموعات وتأهل للمربع الذهبي وواجه النجم الساحلي وانسحب بعد فوزه (2/1) وانهزامه (3/1) بسوسة. كما انسحب أمام فريق جوهرة الساحل في كأس الكنفدرالية سنة 2000 بعد فوزه بالسودان (2/1) وانهزامه بسوسة (2/0). وخلال دورة 2010 من كأس الكنفدرالية انهزم بصفاقس (1/0) وفاز بملعبه (1/0) وتأهل ممثلنا للنهائي.