سبحان مغير الأحوال، بين عشية وضحاها يجد الأهلي الماطري نفسه في أسوإ الأحوال ومنذ انطلاق مرحلة الاياب والفريق يجني الخسارة تلو الأخرى وناقوس الخطر يدق فلا من سميع ولا من مجيب، أسئلة عديدة يطرحها الشارع الرياضي في ماطر عن أسباب هذا التراجع المحير والمستمر، إلى أين يسير الفريق الذي سلك طريق الغريق؟ ومن يتحمل مسؤولية الإخفاق؟ في قراء لنتائج الفريق في مرحلة الذهاب، فإنه جنى 14 نقطة واكتفى بالمرتبة 10 ولم يذق الفريق طعم الانتصار خارج القواعد. أما في مرحلة الاياب وفي 9 مقابلات حصد 8 نقاط منها انتصاران وتعادلان و5 هزائم داخل وخارج القواعد، والهزيمة القاسية والمرة التي مني بها أخيرا على أرض ميدانه وأمام جماهيره الغفيرة أفاضت الكأس وأوجعت الرأس بما أن الفريق وجد نفسه في وضعية صعبة متدحرجا الى أسفل الترتيب بما أن أغلب الفرق استفاقت وأحكمت عملية المجاوزة في حين تعطبت عربة الأهلي الماطري ولم تقدر على مواصلة السير في الطريق الصحيح. الفريق في طريق الهاوية، الجماهير ثائرة والهيئة حائرة وأمام هذه الوضعية القلقة والخطرة، فإن الشارع الرياضي في ماطر يضع الجميع في قفص الاتهام، وقد صب جام غضبه على اللاعبين والاطار الفني والهيئة المديرة وكانت ردة فعله عنيفة جدا في المقابلة الأخيرة مع جمعية جربة أين كان الفريق أقرب لنتيجة المباراة وقد أمكن له ذلك في الشوط الأول إلا أنه لم يقدر أن يحافظ على تفوقه ولم يستغل فرصة النجاة والافلات من دائرة الخطر وقد فرط في نقاط ذهبية وثمينة، ولم تغادر الجماهير الغفيرة الملعب إلا بعد أن أشبعت الجميع بشتى أنواع الشتم والاتهامات، أما الهيئة المديرة فإنها والى جانب الاطار الفني لم تجد المخرج الصحيح لانقاذ الفريق من العاصفة الهوجاء التي حيرت الأحباء وسط تململ واحتجاج وحسرة على ما وصل إليه أعرق الأندية.