قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه لا يتوقع تغييرا في موقف المغرب أو جبهة البوليساريو بشأن وضع الصحراء الغربية في «المستقبل المنظور». وأوصى كي مون الذي قدم أمس الأول تقريره الدوري حول قضية الصحراء بتمديد ولاية بعثة الأممالمتحدة في الصحراء (مينورسو) التي تنتهي في 30 أفريل الجاري لمدة سنة أخرى واستخدام «الخيال» للتوصل إلى حل للأزمة القائمة منذ عقود. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنه لا يرى لدى الطرفين استعدادا «لقبول اقتراحات الطرف الآخر» معتبرا أنه لا يوجد احتمال لحدوث تغيير في المستقبل المنظور. وحث المجلس على تكرار دعوته كلا الطرفين إلى «التفاوض بحسن نية ودون أي شروط مسبقة» تحت رعاية مبعوثه الشخصي كريستوفر روس. وتضمن التقرير الجديد الذي قدمه كي مون أيضا مضمون الجولة الأخيرة التي قام بها كريستوفر روس الشهر الماضي إلى المنطقة والمباحثات التي أجراها في كل من الرباط وتندوف وموريتانيا والجزائر، في سياق المقاربة الجديدة التي اقترحها روس بعد تعيينه خلفا لبيتر فان فالسوم، والقاضية بعدم استئناف مفاوضات مانهاست المتوقفة منذ مارس 2008 إلا بعد الاتفاق حول الخطوط العريضة للحل السياسي التوافقي الذي تدعو إليه الأممالمتحدة منذ 2007، عندما قدم المغرب مقترحه الخاص بالحكم الذاتي، والذي تبناه مجلس الأمن في قراره رقم 1871.