بعد الهزيمة في القصرين وميلاد قرار الرغبة في إبعاد المدرب بيار لوشانتر وعلى كامل طريق العودة من مدينة السباسب الى العاصمة تم تداول بعض الأسماء للخلافة مثل عمار السويح وكان على رأس القائمة حبيب الماجري وشهاب الليلي وبدأت الاتصالات حسب الأولويات وفي الأخير استقر الرأي على الحبيب الماجري. وهناك من اقترح اسم يوسف الزواوي لكن الرفض كان سيد الموقف.. بعد الوصول الى العاصمة استقر الرأي على برمجة اجتماع حضره عدة اشخاص من الهيئة المديرة لكننا نشير الى أن رئيس النادي هو من كان يريد السويح وهو من اختار فيما بعد الحبيب الماجري اي ان الاجتماع كان «صوريا». بن شيخة في تونس المدرب عبد الحق بن شيخة حضر الى تونس وعاد على عجل الى الجزائر.. وحسب ما هو متردد أعطى موافقته بالعودة للافريقي في الصيف القادم وتفيد الأخبار التي لا يتسرب إليها الشك ان بن شيخة كانت له جلسة غير رسمية صبيحة الاربعاء مع مسؤول بارز في الهيئة المديرة وبعد هذه الجلسة عاد عبد الحق بن شيخة الى الجزائر فيما تحول جليس بن شيخة الى القصرين لمتابعة اللقاء. غميض تمسّك بالكوكي ولكن رغم ان نبيل الكوكي تمت إقالته في طريق العودة من القصرين الى تونس داخل السيارة الا ان نجيب غميض المدير الرياضي وخلال الساعات الأخيرة التي سبقت الاجتماع او داخل الجلسة دافع عن الكوكي ونوّه بخصاله لأجل تثبيته في مكانه كرجل ثان مع اي مدرب جديد لكن الهيئة التي لها بعض المآخذ على الكوكي لم تستمع الى «توسلات» غميض وتخلت عن الكوكي. كفة الماجري الحبيب الماجري اللاعب السابق للنادي الافريقي والمدرب الذي اشرف على اكثر من فريق مثل الصفاقسي (لفترة غير طويلة) وحمام الانف ومستقبل المرسى في أكثر من مرة قد يكون رجل المرحلة لأنه يعرف اجواء بطولتنا ويعرف جيدا لاعبي النادي الافريقي أيضا... كل هذه الاشياء جعلت الكفة تميل لهذا المدرب فيما تبقى من الموسم حيث تنتظر الفريق مباريات صعبة وهامة. صلاحيات كبيرة للرويسي صحيح ان لطفي الروسي هو المدرب المساعد للحبيب الماجري لكن لطفي الرويسي هو قائد النادي الافريقي السابق وفي عصره الذهبي وهو صاحب شخصية قوية وله كاريزما كبيرة وقد تقرر ان تكون له صلاحيات كبيرة ونفوذ في خطته الجديدة ويعتبر كبير الرويسيات واحدا من الشخصيات المحترمة جدا والذي يحظى باحترام وتقدير كل عائلة النادي الافريقي نظرا لما يتمتع به من ميزات متعددة. لوشانتر يدفع الثمن المدرب الفرنسي المخلوع وقع في اخطاء ما في ذلك شك لكن الرجل لا يتحمل كل ما وصل اليه الفريق وحده فجهازه المعاون ونقصد نبيل الكوكي وخاصة كريم الشماري اثر بالسلب على تصرفات الرجل واختياراته والكل يتذكر كيف كان النادي الافريقي في مرحلة الذهاب يقنع وينتصر لكن كثرت التغييرات خلال الفترة الاخيرة وتفاقمت التجاوزات وغاب الانضباط داخل الميدان وخارجه فكان لابدّ من ضحية. حقائق.. صحيح ان هزيمة القصرين قد أفاضت الكأس لكن قبل ذلك كانت هناك نتائج سلبية أخرى مثل التعادل في المنزه ضد باجة وظهور الفريق بمستوى ضعيف في جرجيس وهزيمة ضد شبيبة القبائل وضد ساحل النيجر إضافة الى عناد لوشانتر وتمسكه ببعض الاختيارات الفاشلة والتي اضرّت بالفريق على امتداد المرحلة الماضية وجعلته يخرج من كأس إفريقيا ويبتعد عن الطليعة.. تمديد الوقت للمعد البدني التخلي عن كامل الجهاز الفني كان مطروحا لكن تم الاحتفاظ بالمعد البدني كريم الشماري مع توجيه تنبيه له على بعض التجاوزات ومنها ما حدث في المرسى عندما نزل الى أرض الملعب وبالغ قبل ذلك في استفزاز بعض لاعبي «المستقبل».. الهيئة سوف تكلف من يحذر كريم الشماري ويطالبه بضرورة الاعتناء بعمله فقط وعدم حشر نفسه في ما لا يعنيه مستقبلا إن اراد المحافظة على مركزه. لاعب تجاوز كل الحدود هناك لاعب في الافريقي تسبب في أغلب التجاوزات التي حدثت خلال الفترة الأخيرة وهذا اللاعب ضبطه المدرب مخمورا وقد هشّم آلة موسيقية في احد التربصات لموظف بنزل وهو ايضا صاحب جلسات ليلية يدعو فيها البعض من زملائه وتكون سهرات بكل الألوان حتى ساعات متأخرة من الليل وقد ضبطه مدربه وهو يدخّن... لنسأل بعد كل هذه التجاوزات هل ان المدرب هو المسؤول عنها لا نعتقد ذلك.