عقد احباء النادي الافريقي آمالا كبيرة على مباراة باجة وانتظروا انتصارا من شأنه ان يرفع من معنويات اللاعبين الذين بدأت تظهر عليهم علامات استفهام نظرا للمردود الايجابي في المقابلات الاخيرة دون جني لنقاط الانتصار لكن ابناء محمد الكوكي عمقوا من أزمة الافريقي رغم التعادل الذي كان أقرب للانتصار هذه الوضعية جعلت الجميع يتساءل عن اسباب العقم الهجومي للافريقي وعن الحلول التي ستقدم عليها هيئة ايدير في باقي الجولات قبل ان تتعمق الازمة والخروج مبكرا من دائرة المراهنة على لقب البطولة. وبدا جليا للعيان ان الممرن عبد الحق بن شيخة لا يقوم بعمله في ظروف ملائمة فالتدخلات الجانبية لبعض المسؤولين اصبحت تقلق راحته واخرها التصرف الذي قام به كريم الشماري في مباراة باجة رغم تأكيد المدرب منذ بداية الموسم على ضرورة التخلي عن تلك التصرفات وضرورة تحديد المسؤوليات حتى لا تحصل الهوّة بين المدرب والمسؤولين وقد سانده في ذلك السيد كمال ايدير لكن اللخبطة في تصرفات البعض تؤكد ان الاشكالية لا تزال قائمة وان وعد ايدير لم يكن سوى مجرد كلام لذلك فان الجمهور العريض للنادي الافريقي اصبح يطالب رئيس الجمعية بمساندة المدرب في قراراته لان هذا الاخير يشهد له الجميع بالكفاءة ولا أحد بإمكانه تعويضه في الوقت الحالي وايضا لا أحد سينجح في الافريقي في ظل أرضية العمل الغير ملائمة. من جهة اخرى فان احباء الافريقي لم يفهموا لماذا أجبر فوزي الرويسي اللاعب وسيم الرزقي للالتحاق بالآمال بعد ان وجّه له الممرن بن شيخة الدعوة لتعزيز الخط الامامي في مقابلة باجة واصبح الجميع يتساءل هل الى هذا الحد غاب التنسيق بين المدربين والا كيف يتم تغليب مصلحة على اخرى؟ الكلام مرفوض!! أقبلت هيئة ايدير على منع اللاعبين من الادلاء بأية تصريحات لوسائل الاعلام كخطوة أولى للحفاظ على الامور الداخلية للفريق وقد تناست هذه الهيئة ان الدور الاعلامي ليس احباطا للاعبين وليدخلهم في المتاهات واذا كانت هذه القرارات صائبة فلماذا لم تقدم عليها منذ بداية الموسم عندما حقق الافريقي الفوز وقلب الهزيمة الى انتصار. وللإفادة فان هذا القرار لن يفيد الافريقي في شيء خاصة وان الامور داخل أسوار النادي ليست على ما يرام وفي اتجاه مخالف لما سطره الجميع منذ بداية الموسم. وعلى هيئة ايدير ان تفهم ان هناك أمورا اخرى وجب اتخاذ قرارات سريعة في شأنها قبل ان تقدم على مثل هذا الاجراء. وحين صرّح الممرن السابق للنادي الافريقي مارشان انه وجد كل شيء في الافريقي الا الاحتراف لدى مسؤوليه لامه الجميع على ذلك لتتجلى الحقيقة للعيان لان اللوم الحقيقي يجب ان يكون لمسؤولي الافريقي دون غيرهم في غياب وضوح عمل كل طرف. حافي القدمين بعد الاصابة التي تعرض لها المهاجم لاسينا صورو طلب منه الطبيب ضرورة الخضوع لفترة راحة الا ان هذا المهاجم اقدم على التدرب حافي القديمين من اجل الظفر بفرصة أهم مع فريق الاكابر وربما خوفا على فقدان مؤهلاته البدنية، هذه العقلية لم نجدها لدى ابناء الافريقي وفقدناها مع نهاية مشوار كل من أولاد الرويسي والمحايصي وغيرهم ممن صنعوا أمجاد الافريقي في وقت مضى. هدية هل اصبح على جمهور الافريقي ان ينتظر هدية من هذا الفريق او ذاك ليتحكم في اعصابه ولعل الانتصار الذي حققه الملعب التونسي على صاحب الصدارة لطفّ من الاجواء داخل النادي الافريقي فماذا لو كانت النتيجة عكسية والى اي متى سيرضى الجمهور بهذه المسكنات ويصبر على فريقه خاصة بعد ان بدا باهتا مفكك الخطوط في مباراته الودية امام نادي حمام الانف والتي كان حضرها جمهور كبير.