حي «الرياض» من أكبر أحياء المنطقة البلدية بسيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد ومن أجملها تصميما وتنظيما تمّ ربطه بشبكة التطهير ثم تهذيبه بكلفة تزيد عن 717 ألف دينار مما جعل متساكنيه يستبشرون بهذا الانجاز الذي تحقق لفائدتهم إلا أن هذا لا يغطي بعض المشاكل التي لا تزال موجودة بالحي. ومنذ انتهاء مشروع التهذيب أصبحت الشوارع والطرقات ضيقة ولا تتسع في كثير منها الى مرور سيارتين في نفس الوقت وأن الشوارع التي عرضها يزيد عن 10م عبّد منها على أقصى تقدير 5م لتبقى البقية أرصفة لم يتم تهذيبها وأصبحت أماكن للأتربة والفضلات المتناثرة هنا وهناك. ورغم أن عديد من متساكني الحي على استعداد لمساعدة البلدية في تهذيب الأرصفة أمام المنازل إلا أن البلدية شبه غائبة ولم تتدخل رغم مرور قرابة السنة عن تعبيد طرقات وشوارع الحي. بعض من الشوارع الرئيسية بالحي لم يتم تعبيدها ولم تدخل ضمن التهذيب وبقيت كما هي رغم حالتها السيئة والتي أصبحت تمثل مشكلا أساسيا عند نزول الأمطار حيث تتجمع فيها المياه بكميات هائلة لأنها منخفضة مقارنة بالشوارع الأخرى فلا غرابة أن تدخل المياه الى البيوت الواقعة على جنبات الشارع عند نزول كميات هامة من الأمطار. كثير من المواطنين يتساءلون عن الأسباب التي أخرت عمل البلدية التي لم تقم إلا بالتعبيد فقط وأهملت جانب التهذيب وعن الضيق الحاصل بالشوارع رغم ما خلفه ذلك من اتساع في الأرصفة بشكل ملفت؟ وهل أن مشروع التهذيب يقتصر على التعبيد فقط؟ تساؤلات عديدة يطرحها متساكنو حي الرياض بدورنا نقلناها الى المسؤول الأول بالبلدية الذي أوضح بأن ضيق الشوارع والطرقات واتساع الأرصفة مرده الضغط على المصاريف لتعبيد أكثر ما يمكن من طرقات الحي وأن عملية التهذيب متواصلة لتحسين صورته الجمالية لينعم المواطن بالعيش الكريم في فضاء نقي وجميل. فمتى سيتم الاعتناء بالأرصفة وتتظافر جهود البلدية والمتساكنين لتحسين صورة الحي؟ وهل من حلول للشوارع التي أصبحت كالأودية عند نزول الأمطار على غرار تلك التي لم تدخل ضمن مشروع التهذيب؟ زهير المليكي في الجهوية للنقل بنابل: 11 مليارا لاقتناء 51 حافلة جديدة وقاعة عمليات لمراقبة الأسطول بالأقمار الصناعية نابل (الشروق) في إطار تعصير أسطول حافلاتها ومزيد تحسين خدماتها المسداة لحرفائها، شرعت الشركة الجهوية للنقل لولاية نابل خلال شهر أفريل الجاري في اقتناء خمس حافلات جديدة من ضمن 51 حافلة مبرمج شراؤها باستثمارات جملية تناهز 11 مليون دينار. وستواصل الشركة تسلّم اقتناءاتها من الحافلات الجديدة تباعا خلال السنة الحالية والنصف الأول من السنة المقبلة 2011. وفي إطار جهودها الرامية لدعم مقومات السلامة على خطوطها، جهّزت الجهوية للنقل بنابل قاعة عمليات للمراقبة المستمرة لأسطول حافلاتها عن بعد باعتماد نظام المساعدة على الاستغلال (SAE) وتقنيات تحديد الموقع بواسطة الأقمار الاصطناعية (GPS). كما قامت الشركة بتجهيز كامل أسطول حافلاتها البالغ 245 حافلة بجهاز الارسال والاستقبال لمنظومة متابعة الأسطول عن بعد الهادفة الى متابعة أداء السواق وتفادي وقوع حوادث طريق حفاظا على سلامة المسافرين ومستعملي الطريق. كما يسمح نظام المساعدة على الاستغلال المعتمد بالشركة بمتابعة استهلاك المحروقات لكل حافلة والحالة الفنية للمحرّك سعيا لمزيد التحكم في استهلاك الطاقة. دورات تكوينية للسواق في مجال السلامة وفي إطار الجهود الرامية الى مزيد الارتقاء بأداء السواق، تعمل الجهوية للنقل بنابل على تنظيم دورات تكوين ورسكلة لهم بمركزها للتكوين المندمج بقرنبالية، حيث تتولى مصلحة السلامة بالشركة بالتعاون مع مختلف المصالح المعنية بالمؤسسة وخبراء في مجال السلامة والصيانة الفنية للحافلات بتنظيم حصص تكوين في السلامة المرورية والاسعافات الأولية ومبادئ الانقاذ عند وقوع الحوادث وفي السياقة الرشيدة والصيانة الوقائية والعلاجية للأسطول. وقد انتفع 172 سائقا بهذه الدورات التكوينية خلال السنة المنقضية، فيما بلغ عدد السواق المنتفعين بحصص تكوين ورسكلة خلال الثلاثية الأولى من السنة الحالية 58 سائقا. كما بادرت الجهوية للنقل بنابل مؤخرا بإنجاز وتوزيع دليل للسائق والقابض على كافة سواقها وقباضها ورؤسائهم المباشرين في اطار إحاطتها المتواصلة بمواردها البشرية، ويتضمن هذا الدليل الذي أنجز في طبعة أنيقة مهام ومشمولات كل من السائق والقابض وجملة من النصائح تتعلق بحسن استقبال وتوجيه المسافرين والاجراءات العملية الخاصة بالسلامة. عبد المجيد السعيدي الحمامات: 600 مليون لإنجاز القسط الثاني من الفسحة الشاطئية الحمامات (الشروق) أضفى مشروع الفسحة الشاطئية الذي تمّ إنجازه بالتعاون مع إمارة موناكو جمالية وحركية على ساحة «الشلمة» وشارع أسد بن الفرات ويذكر أن هذا المشروع بلغت كلفته 650 مليونا ويضمّ مساحات خضراء وفسحة على طول 500 متر، ومقاعد استراحة وفضاء للعروض الثقافية وتمّ تدشينه يوم الجمعة 8 سبتمبر 2006 من قبل الأمير ألبار الثاني أمير موناكو ونظرا للصدى الكبير الذي تركه هذا المشروع والاقبال الذي شهده قامت البلدية بالتنسيق مع المصالح المختصة بالدراسات لإنجاز القسط الثاني من الفسحة الشاطئية ليصل الى غاية المركب الرياضي على امتداد 1200 متر وبالفعل تمّت الاجراءات والدراسات وحصل هذا المشروع على مصادقة المجلس البلدي المنعقد يوم 22 ديسمبر الماضي وانطلق الانجاز الذي سيمتد على 6 أشهر ويتضمن مشروع القسط الثاني على فسحة على طول 700 متر و1500 متر مربع من الأرض المعشبة و6200 متر مربع من الحجارة المنحوتة و3100 متر مربع من الهندسة المدنية وتمّ رصد تمويل ذاتي بقيمة 510 ألف دينار الى جانب 100 ألف دينار جائزة رئيس الجمهورية والأكيد أن هذه فسحة على طول 1200 متر ستكون متنفسا جديدا لمدينة تختنق في فصل الصيف مع ارتفاع عدد سكانها من 80 ألفا الى نصف مليون مما يجعل سكانها من ناحية وزائريها من ناحية أخرى يهرعون للشاطئ أو المناطق الخضراء للتخلّص من ضغط الحرارة والتوتر النفسي. خالد الهرقام أريانة: المسلك السياحي البيئي مطمح طال انتظاره أريانة (الشروق) يتطلع سكان مدينة أريانة الى مدينة أفضل توازيا مع نسق التنمية المرتفع الذي عرفته في السنوات الأخيرة وهم ينتظرون التدخل العاجل للقضاء على ظاهرة الناموس التي تطفو على السطح مع بوادر ارتفاع درجة الحرارة والبحث عن الحلول الجذرية للتخفيف منها وذلك بمحاولة القضاء على مصادرها المختلفة مع تشريك السكان في هذا المجهود. في نفس الاطار ينتظر الأهالي إتمام إعداد منتزه أريانةالمدينة وتجهيزه بما يتلاءم مع ظروف التنزه المريحة للعائلة والطفل وكذلك تهيئة بعض المسالك الصحية ومنها المسلك السياحي البيئي والثقافي المندرج في اطار علامة المدينة المنتزه التي تحصلت عليها مدينة أريانة منذ مدة. هذه التطلعات لا تحجب عديد الانجازات التي غيّرت وجه المدينة على امتداد السنوات الماضية لكن يبقى أمل المواطن في حياة أفضل هو الداعم الرئيسي للبرامج والمشاريع البلدية وذلك بعد أن أشرف المخطط الحالي على الانتهاء وفي انتظار مخطط جديد وفق المعطيات الجديدة للبلدية. محمد بن عبد اللّه جندوبة: مناطق سقوية بلا ماء! جندوبة «الشروق»: ما من شك في أن توفر المقومات الضرورية للحياة في أي منطقة أمر هام وأكيد، إذ بوجود هذه المقومات يستطاب العيش لكن غيابها وانعدام البعض منها قد يقف حاجزا أمام شد السكان إلى الاستقرار في هذه المنطقة أو تلك. ومن بين المناطق التي يواجه سكانها مشاكل عديدة نذكر منطقة «القنارة» التابعة لمعتمدية وادي مليز من ولاية جندوبة. ولعل المشكل الأهم هو الماء فالمنطقة تتزود بالماء من الجمعية المائية بشمتو التي تم إحداثها منذ سنوات وتم تركيز حنفيات مشتركة بين السكان مما كان سببا لاستبشارهم وفرحتهم ولكن الفرحة ما لبثت أن انطفأ بريقها فقد أصبح التزود بالماء يعرف اضطرابا ويشهد عديد الانقطاعات المتكررة وأصبح وصول الماء إلى الحنفيات العمومية التي تم تركيزها متقطعا. المشرفون على الجمعية، كما أبلغنا بعض الأهالي يرجعون سبب هذا الاضطراب إلى عدم وفاء بعض مشتركي الجمعية من سكان المنطقة المذكورة بما عليهم من معاليم شهرية وبالتالي تعجز الجمعية عن الوفاء بالتزاماتها تجاه الأطراف الأخرى المتدخلة لكن العديد من الأهالي يسألون عن الذنب الذي اقترفوه ليتحملوا أخطاء غيرهم فهل تحول الأمر إلى عقاب جماعي؟ لكن المشكل الأهم لا يتعلق بانقطاع الماء، بل إن الأهالي قد اشتكوا من رداءة نوعية الماء التي تكاد لا تكون صالحة للشرب. الانقطاع المتكرر ورداءة نوعية المياه أجبرت عديد الأهالي على تحمل أعباء جلب الماء من مناطق تبعد عشرات الكيلومترات مثل بلاريجيا وجندوبة.. بوسائل بدائية ظننا أنها انقرضت وانتهى عهدها! وحتى مياه الري المتأتية من الجمعية المائية بسيدي عاصم أصابتها هي الأخرى عدوى الانقطاع.. وتكون حجة المشرفين دائما «عطب فني». إضافة إلى عجز البئر العميقة المذكورة عن ري كل المساحة المدمجة ضمن المنطقة السقوية (35 هكتارا فقط من جملة 80 هكتارا) مما اضطر البعض من الفلاحين إلى اقتناء محركات خاصة لاستغلال مياه مجردة وبالتالي تحمل مصاريف إضافية يعجز في عديد الأحيان الفلاح عن تحملها. ألا يبدو الأمر غريبا أن تواجه هذه المنطقة مشكل الماء في حين أنها تنتمي إلى مجال يصنف كخزان ماء للبلاد التونسية! ثم ألا تساهم مثل هذه الأوضاع في دفع شباب المنطقة إلى النزوح نحو مدينة جندوبة أو نحو العاصمة؟ الأكيد أن هذه الأوضاع ستجد طريقها إلى الحل وأن معاناة سكان «القنارة» لن تتواصل إذا وجدت الاذان الصاغية والإرادة الفاعلة. نبيل عكاشة الدهماني: السوق الأسبوعية أصبحت عبئا على المدينة الدهماني «الشروق»: توجد بمدينة الدهماني سوق أسبوعية كبيرة ومتنوعة المنتوجات تباع بها الملابس والغلال والخضر والحلويات وطواقم الأكل والمواد الصحية والمنزلية، والألعاب.. وتعرض هذه البضائع بشكل فوضوي ولا تتركز في أجنحة واضحة المعالم خاصة أنه لا يوجد فضاء ملائم للسوق إذ تمتد على شارعين فرعيين تتعطل فيهما حركة المرور ابتداء من عشية الأحد (موعد استقدام السلع والمعروضات) إلى ما بعد منتصف يوم الاثنين (موعد انفضاض السوق) بل إن حركة المترجلين نفسها تضطرب لضيق المكان وحركة العربات اليدوية ووفرة عدد الزبائن من أبناء الدهماني والقصور وأحوازهما ثم إن القطار يشقها بضجيجه وأدخنته وما يثيره من غبار...! وطبعا، حدث ولا حرج عن حالة الشارعين بعد انقضاء التسوّق. وهنا يجدر التساؤل عن الفضاء البلدي الذي أعد منذ سنوات ثم تعطلت أشغاله ولم يقع استغلاله إلى اليوم. إن مدينة الدهماني بعراقتها وثقلها السكاني جديرة بسوق أسبوعية أفضل من الحالية بكثير! شرف الدين الدخلاوي زغوان: مشروع تربية الدواجن المحلية: تباين بين الجهات الممولة حول جدواه الاقتصادية زغوان «الشروق»: في دراسة أعدتها دائرة الإنتاج الحيواني بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بزغوان حول الخطة الجهوية للنهوض بالإنتاج الحيواني خلال الفترة الممتدة بين سنتي 20092016 تم ذكر أن عدد الدواجن المحلية أو دجاج الضيعة يبلغ بولاية زغوان 34 ألف دجاجة وألف ديك رومي. وذكرت هذه الدراسة في تشخيصها للدور الاقتصادي الذي يلعبه قطاع الدواجن المحلية أن هذا القطاع يوفر دخلا إضافيا للأسر الريفية ويلبي جانبا من حاجياتها من اللحوم والبيض. وإن كانت هذه الدراسة قد تعرضت بالذكر إلى آفاق قطيع الماشية والماشية الصغرى وسبل تطورها عددا وإنتاجا فإنها اقتصرت في مجال قطاع الدواجن المحلية على تشخيص الواقع وكأنه لا أفق له أو أنه غير قادر على القيام بأي دور اقتصادي سوى توفير جانب من حاجيات الأسر الريفية من اللحوم والبيض. وكل هذه الاعتبارات الفنية لدائرة الإنتاج الحيواني ووصفها هذا القطاع بالمحدودية الاقتصادية جعلت من البنك التونسي للتضامن مترددا في تمويل مشاريع تخص تريبة الدواجن المحلية ومعتبرة إياه من ضمن المشاريع التي تمولها الجمعيات التنموية لتباين الأهداف بين البنك والجمعيات فالبنك يمول المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية غير أن الجمعيات من ضمن أهدافها مساعدة العائلات على تحسين دخلها. وحين يتم الاتصال بالبنك التونسي للتضامن بزغوان للسؤال عن إمكانية تمويل البنك لمشروع تربية الدواجن المحلية فإنه يتم توجيه السائل إلى إحدى الجمعيات التنموية باعتبار أن هذا المشروع يتطلب استثمارات صغيرة الحجم يمكن للجمعيات توفيرها. ولوكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية رأي آخر في الموضوع حيث أن القرض الذي وزعته خلال انعقاد الندوة الجهوية لدفع الاستثمارات الفلاحية الخاصة تضمن مشروعا لتربية الدواجن المحلية معتبرة إياه مشروعا مجددا ذي قيمة مضافة ويتطلب استثمارات تقارب 70 ألف دينار ويحقق رقم معاملات يفوق 100 ألف دينار. الصغير سيدي الهاني: الطرقات لا تصلح للاستعمال «الشروق» مكتب الساحل: كروسية هي قرية.. بأكبر منطقة تقريبا في جهة سيدي الهاني، تعد حوالي الخمسة الاف نسمة، شهدت تطورا عمرانيا كبيرا في العشرية الأخيرة خاصة عندما انضوت تحت مثال التهيئة العمرانية لبلدية سيدي الهاني كما أن بها لجنة حي ومجلسا قرويا ومستوصفا موغلا في القدم ومدرسة ابتدائية عريقة بالإضافة إلى المركز الثقافي إلا أن ما يشوه هذا المشهد الجميل وما يفسد على سكان المنطقة فرحتهم في كل مرة هو الطريق الذي يشق هذه القرية والذي يعتبر الشارع الرئيسي فيها، إذ هو يفتقر إلى أبسط مواصفات الطريق بالإضافة إلى برك المياه التي تكونت حوله خاصة عند نزول الأمطار التي تحولت شيئا فشيئا إلى برك من المياه الراكدة تصدر روائح كريهة تمثل خطرا على صحة المتساكنين. السكان بانتظار الحلول وهم يأملون في أن يحظى مطلبهم بالقبول.