لئن يعتبر أنيس بن شويخة اللاعب رقم (1) في فريق «بوقرنين» فإن معز بن عبد القادر يعد المحب رقم (1) أيضا ل«الهمهاما» منذ أكثر من 35 عاما، وقد شهد واقعة المنزه وعلق عليها قائلا: «مع احترامي لجماهير الترجي ولعراقة فريقها فقد تعمدت جماهير هذا الفريق قطع التيار الكهربائي بالتنسيق مع آخرين عبر الهواتف الجوالة.. إذ ما حدث لا يليق بفريق في حجم الترجي إذ لا يكفي أنه ظهر بمستوى متواضع ومحتشم فإن جماهيره أرادت تحقيق الفوز غصبا وتحديدا ب«الغورة» لا لشيء إلا تقزيما واحتقارا لفريق جماهيره لم تتجاوز عدّة أنفار مقابل الجماهير التي تعد بالآلاف لفريق الترجي.. لقد اقتنعنا أنه ليس من حقنا التطاول أو حتى مجرد التفكير في الانتصار على الترجي والحمد للّه أننا لم نتعرض للأذى». سامي أخطاء البنزرتي الفنية تكرّرت في أكثر من مرّة: بوشير ذكي.. وقلّة انضباط لاعبي الترجي، سهّلت المهمّة خرج الترجي بتعادل بشق الأنفس من مباراته ضد حمام الأنف ليحصد الفريق تعادلا بطوليا في ظروف خاصة وبقدرة قادر لكن الأمر غير المنطقي في كل هذا، إصرار فوزي البنزرتي على فلسفته الهجومية المطلقة وكأنه لا يؤمن إلا بتلك الطريقة الرعوانية. البنزرتي، اكتوى بنار مجازفته الهجومية المطلقة في أكثر من مناسبة وضد نفس المنافس، بداية من مباراة الاياب في الموسم الماضي حين عدّل بوعزي النتيجة في الوقت الضائع، وصولا بمباراة الذهاب في هذا الموسم، ولا ننسى طبعا أن لطفي رحيم نجح في إسقاط البنزرتي بنفس الطريقة في نصف نهائي الكأس في الموسم الماضي. شهاب الليلي: بوشير ذكي شهاب الليلي تحدث عن النقاط الفنية في هذه المباراة فقال: «جيرار بوشير كان ذكيا للغاية حينما اعتمد هذه الطريقة مستفيدا من سرعة صابر خليفة وأكرم معتوق بفضل التمريرات الطويلة المتقنة والمباغتة من أنيس بن شويخة وهذه الطريقة تحسب للفني الفرنسي، فقد غير شكل لعب نادي حمام الأنف منذ قدومه من لعب الهجوم المركز إلى التركيز على الهجوم السريع والمباغت. بالنسبة للترجي فإن قلّة انضباط اللاعبين فنيا، كانت السبب وراء الخسارة. فحالة الهيستيريا التي كانوا عليها جعلتهم يتركون التغطية الدفاعية رغم انفعال البنزرتي على خط التماس، فالخطير هنا أن يتخمر لاعب يلعب في الترجي وفي مثل هذا المستوى وقد يخسر لقبا مهمّا، خاصة والفريق مقبل على منافسات دوري أبطال افريقيا، حيث الخطأ ممنوع.