في ظرف ثلاثة أيام فقط فاز مستقبل القصرين على حساب الإفريقي وأمل حمام سوسة ليحصد بذلك ست نقاط كاملة. «الشروق» تحدثت مع المدرب كمال الزواغي مدرب مستقبل عاصمة السباسب حول هذه الاستفاقة من جهته وما تبقى من مشوار البطولة وحظوظ فريقه فأكد أن الصحوة تعكس ولا شك حقيقة التكامل الذي تعيشه أسرة الفريق وبالتالي العمل الجدي الذي حرص كل طرف على القيام به من أجل مستقبل القصرين ولذلك ولا غرابة أن تكون الاستفاقة في حجم الإصرار والعزم على خدمة الفريق والحرص على ضمان بقائه فحين آمن كل طرف أن الجهد مشترك وتحركت كل القوى كان النجاح خاصة أن فريق القصرين الذي أطاح بالفرق الكبرى مثل النادي الصفاقسي والترجي الرياضي والنادي الإفريقي أدرك حقيقة تؤكد أنه كبير أيضا ولا يستحق غير تأكيد ذلك فيما تبقى من المشوار... لم نضمن البقاء بعد... ولكن وحول الإشارة إلى ضمان البقاء لم يتردد كمال الزواغي في الإجابة أن فريقه عاقد العزم على ذلك وأنه وإلى حد الجولة الفارطة لا يمكن تأكيد هذا البقاء باعتبار أن أربع جولات كاملة من المشوار لم يتم خوضها لإنهاء الموسم ولذلك فإن مستقبل القصرين وإن لم يضمن هذا البقاء بعد فإنه قادر على ذلك إذا استمر العزف على أوتار النجاح والتكامل والاشتراك في تحقيق ما يؤكد الجدارة خاصة أنه سيستضيف على قواعده كلا من الأولمبي الباجي في الجولة (23) والقوافل الرياضية بقفصة في الجولة (25) مقابل خوضه مباراتين في كل من جرجيس المحلي في الجولة (24) وفي سوسة أمام النجم الساحلي في الجولة الأخيرة وبالتالي فإنه سيحرص على مواصلة العمل بنفس العزم من أجل تأكيد ضمان البقاء الذي جاء من أجله والذي ينشده كل من له صلة بمستقبل القصرين... لكل منافس رهاناته.. ولذلك سنضاعف المجهود وقال الزواغي: «ما تبقى من مشوار البطولة يعتبر صعبا ولذلك فإن فريقه وبمختلف عناصر أسرته من لاعبين ومسيرين وإطار فني وأحباء مطالب بمزيد البذل والعطاء وحتى مضاعفة المجهود لتجسيد الآمال خاصة أن المنافسين بدورهم يحرصون على كسب رهاناتهم. ولذلك فإنني وبعد كل نجاح وكل مباراة ظللت أدعو أبنائي إلى الابتعاد عن كل أشكال الغرور وأحثهم على العمل ثم العمل لإسعاد أحبائهم وحتى من أجل الدفاع عن ارتفاع أسهمهم كلاعبين لهم طموحهم وآفاقهم... وأحمد الله أنني وجدت التناغم مع أبنائي كما وجدته مع أعضاء مكتب الهيئة المديرة وأيضا مع الأنصار الذين أدركوا أن فريقهم يسير على السكة الصحيحة والسليمة وأنه وكلما توفرت الأجواء المريحة يستطيع أن يحقق ما يرنون إليه فضلا عن أن مستقبله أفضل بكثير من حاضره إذا استمر التكامل الذي يعيشه فريقنا حاليا..». كلّها مقابلات كأس... وحول عدد النقاط الذي يمكن أن تضمن للقصرين بقاءه أكد كمال الزواغي أن العمل في هذا الفريق وإن بدأ صعبا نسبيا عند الانطلاق نتيجة للأجواء والنتائج فإن تلك الصعوبة تطوعت لتصبح يسيرة و«لذيذة» أيضا (لعب لذيذ). وهو يعتبر كل المباريات المتبقية بمثابة مقابلات كأس وبالتالي فإنه سوف يلعب كل المباريات سواء تلك التي سيخوضها أمام القواعد أو خارجها بنفس الجهد والطموح.