احتفلت الإدارة الجهوية للتربية ببن عروس بإبداعات شبابها التلمذي المتميزة على المستوى الوطني من خلال أمسية فنية أقامتها للغرض في مطلع هذا الشهر بالمركز الثقافي الجهوي بمقرين. الأمسية واكبها جمهور غفير من الشباب والأولياء والمثقفين وإطارات التربية بالجهة يتقدمهم المدير الجهوي السيد حسن المسعودي والمدير الجهوي المساعد المهتم بالأنشطة الثقافية السيد نور الدين بنغربال الذي عبّر عن غبطته بما يشهده الفعل الثقافي الشبابي والتلمذي تحديدا في جهة بن عروس من تألق يثبت سنة بعد أخرى ويتأكد من خلال ما يحصده من جوائز على الصعيد الوطني... فعلى مستوى النشاط المسرحي مثلا تمكنت مسرحية «فنان الغلبة» لتلاميذ معهد طه حسين بمقرين من الحصول على الجائزة الأولى في الدورة الأخيرة لمهرجان علي بن عياد ومن المؤمل أن تنال هذه المسرحية جائزة هامة في المهرجان الوطني للمسرح بالوسط المدرسي الذي سيلتئم في مدينة صفاقس في موفى شهر أفريل الجاري لا سيما وهي تربط بصيغة طريفة وبأداء فني متميز بين كل من الأديب علي الدوعاجي والفنان محمد الجموسي اللذين نحتفل بمائويتهما على التوالي. فرقة المنتخب الجهوي للموسيقى الناشطة تحت رعاية إدارة الأنشطة الثقافية بالإدارة الجهوية للتربية ببن عروس لم تتخلف هي الأخرى عن التميز فقد تحصلت على الجائزة الأولى في المهرجان الوطني للموسيقى بالوسط المدرسي الملتئم بمدينة مدنين أواخر شهر مارس الماضي. هذه الفرقة أثتت الأمسية بمجموعة من المقطوعات الفنية التي لفتت انتباه الحاضرين إلى مستواها الرفيع وحرفيتها رغم أنها تنتمي إلى صنف الهواية... الفرقة سعت إلى تركيم الفنان محمد الجموسي من خلال أداء متميز لأغنية «الفن الفن» ومن خلال مجموعة من الوصلات الموسيقية والعزف المنفرد على آلة العود وأغان أخرى عديدة لقمم الطرب التونسي والعربي. هذه العروض الفنية كانت رافدا مناسبا لنخبة من المربين المجتهدين ومجموعة من التلاميذ المتفوقين في نتائجهم الدراسية تم تكريمهم في الأثناء وفق صيغة وقف من خلالها الجميع على تلازم الأبعاد الفنية والثقافية والتعليمية في الفعل التربوي العام... وعلى نحو أكد إمكانية تحقيق التواصل بين الأجيال بين شباب اليوم وتراث شيوخ أدبنا وفننا كما أكد ثراء ما تزخر به المؤسسة التربوية التونسية من مواهب فنية قادرة على التألق كلما حظيت بالعناية وأتيحت لها فرص البروز.