تنطلق اليوم أشغال المؤتمر الوطني الرابع عشر للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري الذي يتوقّع ان يترأسه السيد مبروك البحري رئيس المنظمة الفلاحية. وسيفتتح السيد عبد الله عبعاب أكبر النواب سنّا الجلسة الافتتاحية للمؤتمر. وعلى الساعة الخامسة مساء حسب البرنامج سوف يتم فتح المجال لكلمات ممثلي المنظمات الوطنية والحزب الحاكم ويليها تلاوة التقريرين الأدبي والمالي وتكوين لجان المؤتمر. تجديد بعد أن عرفت الفلاحة في تونس عديد التحديات في ظل التحولات العالمية وتأثيرات التغيرات المناخية أصبحت المسؤولية المنوطة بعهدة الفلاح أكثر جسامة والاتحاد مطالب بمزيد تفعيل دوره للمساعدة على مواجهة التحديات المطروحة. وبات من الضروري حسن اختيار من يمثله حتى يقدّم الاضافة مع ا لحفاظ على الكفاءات الموجودة التي برهنت خلال الدورة السابقة على قدرتها على حسن التسيير ومواجهة الازمات وتنفيذ توجهات الدولة للنهوض بالقطاع وكذلك الحرص على تطبيق ما جاء في البرنامج الانتخابي لرئيس الدولة زين العابدين بن علي. وبناء على هذه المعطيات حرصت المنظمة في استعداداتها لهذا المؤتمر على ادخال عناصر شابة صلب المنظمة وتعزيز الحضور النسائي في مستوى المجلس المركزي خاصة. كما يبدو ان السيد مبروك البحري سوف يحظى بأن يكون مرشح المجلس المركزي بالاجماع لمواصلة مهمة رئيس الاتحاد نظرا لنجاحه في تقديم الاضافة للعمل النقابي من خلال العمل ضمن هياكل مهنية لمواجهة الصعوبات وانفتاح المهنة على الادارة وحسن التفاوض وكذلك تحفيز الشبان على الاقبال على العمل الفلاحي وغيرها من الاجراءات التي تركت صدى طيبا لدى الفلاحين والبحارة. المكتب الجديد يوم الاحد القادم سوف يكون يوما ماراطونيا نظرا لفتح المجال لانتخاب اعضاء المجلس المركزي والمكتب التنفيذي الجديد وكذلك رئيس المنظمة من قبل 625 نائبا. وسوف لن تكون المهمة يسيرة لأن المترشحين لعضوية المجلس المركزي هم 159 مترشحا للحصول على 100 مقعد وهؤلاء الذين سيحظون ب100 مقعد هم الذين سيتولون اختيار رئيس المنظمة و19 عضوا بالمكتب التفنيذي. وللإشارة نوّه اعضاء المكتب التنفيذي القديم بالنقلة النوعية التي شهدها عمل المنظمة الفلاحية خلال الفترة الماضية وبما تم اعداده لعقد المؤتمر الوطني الرابع عشر الذي سيكون علامة مضيئة تجسّم الحرص على تطوير أداء الاتحاد وتفعيل أدواره المهنية والتنموية بما يستجيب لمشاغل الفلاحين والبحّارة وتطلعاتهم ويساهم في تحقيق الامن الغذائي للبلاد. ويذكر أن ضيوف المؤتمر سيحضرون بكثافة من 15 دولة عربية وأجنبية. كما سيكون حضور الاعلام بارزا حيث يناهز عدد الصحفيين 70 صحفيا من مؤسسات عربية وأجنبية.