انطلقت مساء أمس وتحديدا على الساعة الخامسة مساء فعاليات المؤتمر الرابع عشر للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري بحضور بعض رؤساء المنظمات وممثليها وممثل الحزب الحاكم. وأفاد السيد مبروك البحري أنه سعيد جدا بالقرارات الهامة التي اتخذها الرئيس زين العابدين بن علي لفائدة الفلاحين والبحارة وأعلن عن تخلي المكتب التنفيذي والمجلس المركزي عن مهامهما بعد خمس سنوات من العمل. كما أعلن السيد عبد الله عبعاب النائب الاول للجلسة عن تركيبة مكتب المؤتمر حيث تولّى السيد مبروك البحري خطة رئيس للمؤتمر والنواب هم السيد عبد المجيد الملاسي والسيدة سليمة مرزوقي والمقرران هما عماد الدين الڤابسي والسيد حمودة الغربي. اقتراحات وأفاد السيد الهادي الجيلاني أن الفلاحة أصبحت تحظى بمكانة هامة ببلادنا وأصبحنا نرى أصنافا جديدة للمنتوجات الفلاحية كما شهدت الصادرات الفلاحية نموا ملموسا. ومن جهته أبرز السيد علي بالرمضان ممثل الاتحاد التونسي للشغل أن القطاع الفلاحي كان الملاذ الاخير لانقاذ الوضع الاقتصادي وقال: «رغم تشاؤم البعض فإن الارضية تدفع الى التفاؤل والحوار فقط قادر على حماية الشعوب وهو المحرك الاساسي للتنمية ومصدر الامان للجميع». وأضاف في نفس السياق: لا خيار سوى في تحالف أطراف الانتاج لمواجهة المنافسة الشرسة. واعتبر ان الفلاحة هي العمود الفقري للاقتصاد مهما تطورت الصناعة والتجارة والخدمات وأكد أن مناعة الدول مرتبطة بتحقيق الامن الذاتي في الغذاء. وقال: «لابد من التفكير في مستقبل الفلاحة لاتخاذ الاجراءات اللازمة وخلق أقطاب تنموية فلاحية تؤمّن التشغيل». وختم بأن النتائج لاتزال دون المأمول مما يستدعي التفكير في حل اشكالية عزوف الشباب عن العمل الفلاحي وتشتت الملكية ومواكبة التشريعات للتحولات الفلاحية خاصة ظروف وشروط العمل. وقالت السيدة سلوى التارزي عطية رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية: «ان المرأة لها دور هام في تحقيق الامن الغذائي للبلاد». وأضافت ان الباحثات في مجال الزراعات الكبرى بلغت نسبتهن 28٪ من مجموع الباحثين. وعرّجت على ضرورة توطيد الشراكة بين المنظمتين خاصة في مجال المرأة الريفية مع ضمان حصص لها للنفاذ الى الارض والتمويل والقروض لبعث مشاريعها الصغرى وفقا للقرارات التي أعلن عنها رئيس الدولة في خطابه. وقال السيد عبد اللطيف صدّام رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك إن من أبرز التحولات العالمية هو غلاء أسعار المواد الاولية والمحروقات ومستلزمات الانتاج التي تنعكس على كلفة الانتاج. وأضاف نحن نتفهم كمستهلكين كل هذا لكن ندعو الى العمل على تحسين الانتاج والانتاجية لضمان دخل أفضل للفلاح وسلامة القدرة الشرائية للمواطن. وهذا يستوجب إمعان النظر في بعض القطاعات التي تواجه إشكاليات كاللحوم والألبان.