تشهد سهرات مهرجان المروج نسقا تصاعديا جسّمه حضور جماهيري مكثف خلال سهرة الفن الشعبي التي أثثها الفنان التليلي القفصي وليلة النوبة الصغيرة التي أكد الحاضرون من خلالها ان المواطن التونسي ميال الى المرح، محب للغناء، مغرم بالرقص الى حد كبير وقد استمتع رواد المهرجان بسهرة متنوعة تراوحت فقراتها بين الغناء الشعبي والرقص الاستعراضي والفكاهة وقد كان لنا حديث خاطف مع قائد الفرقة وعازف الايقاع المنجي بن عمار الذي أفادنا بأن اختيار «النوبة الصغيرة» كعنوان لسهرته يشكّل استئناسا بالنوبة التي كان من ألمع المساهمين فيها الى جانب المرحوم اسماعيل الحطاب والفنان الشعبي الهادي حبوبة والمهاجرة الى باريس ليليا الدهماني والعائدة الى الساحة بعد غياب طويل فاطمة التركي التي أمتعت الجمهور بحضورها المتميز وأناقتها المعهودة وتحرّكاتها الركحية التي تشد الناظر اليها حتى انه يسرح في براعتها في الرقص بطريقة تملك عليه احساسه بمن حوله وقد كانت للفكاهة محطة هامة في السهرة انتزع خلالها كل من منير العوني ومحمد الجلاصي الضحكات من قلوب الاطفال الخالية وأفئدة الكهول المشحونة بهواجس الدنيا وأشجانها ولعل الترفيه عن الجماهير هو أبرز ما ترمي اليه هيئة مهرجان تريد له النجاح والتواصل.