حقق حفل اختتام مهرجان بنزرت الدولي في دورته 32 الذي انتظم مساء السبت , و الذي أثثه الفنان العربي المتألق صابر الرباعي نجاحا كبير من حيث الحضور الجماهيري الذي غصت به مدارج فضاء مسرح الهواء الطلق بالحصن الاسباني ببنزرت من حيث العدد الذي فاق 7 ألاف متفرج حيث نجح صابر في إعادة المصالحة مع جمهور المهرجان العريض الذي قدم من كل حدب و صوب و من معتمديات ولاية بنزرت و من مدن مختلفة و قد كانت فرحة ادارة المهرجان كبيرة بحكم أن العرض المذكور أنعش الكاسة بعد خسارة قاربت 20 ألف دينار خلفها عرض وائل جسار سابقا كما أن الحفل أيضا حقق نجاحا فنيا رائقا و متميزا استمتع فيه الحاضرون و انتشوا و رقصوا و تمايلوا و بالخصوص الصبايا و الشبان منهم و أن صابر الرباعي في هذا الحفل أقنع و أمتع و أبدع و تحدى صابر الرباعي صعد على الركح حوالي الساعة الحادية عشر و نصف و قد اعتذر بلباقته عن التأخير الحاصل الذي أرجعه الى رفع الجسر المتحرك بالمدينة و على امتداد أكثر من ساعتين أخذنا صابر في رحلة جمعت بين الإمتاع و المؤانسة تغنى فيها بمجموعة من أغانيه الناجحة على غرار "يا دلولة" و "أتحدى العالم" و "صيد الريم" و "مزيانة" و قد ردد معه الجمهور تجاوبا معه العديد من مقاطع أغانيه المعروفة التي استحسنها الجمهور الحاضر و صفق له طويلا و رقص على أنغامها و تكريما لفنني الجيل القديم من عمالقة الأغنية التونسية الأصيلة غنى كوكتال لكل من المرحوم الصادق ثرية و علي الرياحي و يوسف التميمي و المرحومة عليا ثم عاد بعد ذلك بطلب من الجمهور ليغني "برشا برشا يا مدلل" و ختم السهرة بأغنية "سيدي منصور" و سهرة مهرجان بنزرت أثبتت مرة أخرى أن الفنان التونسي العربي صابر الرباعي من طينة الفنانين الكبار حيث أنجز و حقق ما عجز عنه الفنانون الآخرون الذين صنعتهم القنوات الفنية الخاصة