مازالت تداعيات هزيمتي مباراة قفصةوحمام الانف المتتاليتين متواصلة داخل أجواء النادي حيث أن أحباء الفريق الذين وقفوا على إبداعات زملاء لمجد الشهودي في لقاء الجولة 21 أمام النجم الساحلي لم يستوعبوا الطريقة التي انهارت بها تشكيلة الفريق في قفصة حيث تكبد الفريق الهزيمة بنتيجة (3/2) ثم أمام حمام الانف على ملعب 15 أكتوبر والتي انهزم فيها كذلك بثلاثية هي الثالثة خلال الموسم إضافة الى رباعية صفاقس. تحاليل الاحباء وصلت الى حد اتهام عدد من اللاعبين بالتخاذل خلال اللقاءين وطالبوا الهيئة المديرة بالبحث في المسألة بكل جدية وإبعاد أي لاعب انطفأت شعلة الحماس داخله مهما كان اسمه. من جهة أخرى رفضت الهيئة المديرة بشدة هذه الاتهامات وأعادت الهزائم الحاصلة لظروف فنية بدرجة أولى في مباراة ڤفصة ولظروف خارجة عن النطاق في المباراة الثانية التي حُرم فيها الفريق من أبرز عناصره كما تم إقصاء لاعبين خلال اللقاء منذ الشوط الاول مما جعل انتصار حمام الانف يكون أقرب للواقع الذي فُرض على المباراة حسب وجهة نظر الهيئة. التشبيب بين الواقع والمنشود دائما في إطار تداعيات النتائج الاخيرة طالب الاحباء من الهيئة المديرة سواء بصورة مباشرة أو عبر المنتديات على شبكة الانترنات أن تفرض على الطاقم الفني تفعيل خطة تشبيب الفريق في الجولات القادمة ومنح الفرصة لعدد من العناصر التي بقيت تنتظر الضوء الاخضر منذ بداية الموسم على غرار محمد أمين المرعي وهيثم الطالبي ووسيم بلڤايد وحلمي بن عثمان ونادر بن محي الدين وحسام سلام ودياڤو أولريش وتوماني كونتي إضافة لنبيل عنتر ومهدي المثلوثي اللذين بقي ظهورهما مناسباتيا. نفس الشيء بالنسبة لمهدي الورتاني الذي كان ولايزال مشروع صانع ألعاب ماهر بعض الاحباء اعتبروا أن الرصيد المتوفر انقسم الى قسمين (مجموعة اطمأنت على موقعها داخل التشكيلة مهما تراجع مردودها ومجموعة تسرّب اليها اليأس تدريجيا من جراء التجاهل). جيرار بوشار وآخرون على الخط لعدة اعتبارات من بينها تأزم العلاقة بين شق من أحباء الفريق والمدرب بات من المؤكد أن تجري الهيئة المديرة تغييرا في صلب الاطار الفني المشرف على أكابر الفريق. في هذا الصدد علمنا أن الهيئة شرعت في عملية البحث عن المدرب القادر على ضخ دماء المنافسة بجدية على الالقاب داخل اللاعبين بعد أن أتمّوا مرحلة التكوين هذا الموسم. مصادرنا تحدثت عن اتصالات جارية حاليا بعدد من الفنيين من بينهم مدرب حمام الانف جيرار بوشار وخالد بن يحي ومحمود الورتاني الذي يطرح الاحباء اسمه وإمكانية رجوعه لبنزرت في نفس الخطة التي هو موجود بها في الملعب التونسي حاليا واردة بشدة. كما أن حظوظ ابن الجمعية منذ كبيّر وافرة للاضطلاع بالمهمة الاولى على رأس أكابر الفريق الى جانب يوسف الزواوي الذي ينتظر البعض عودته كل موسم. على قائمة الرحيل لئن أكد رئيس النادي أنه لن يفرط في أي لاعب من شبان الفريق خلال هذا الموسم بل سيسعى لتدعيم المجموعة بلاعبين على الاقل فإنه أفادنا أن إمكانية الاستغناء عن بعض العناصر التي لم تقدم المرجوّ منها واردة بعد انتهاء البطولة. وقد علمنا أن قائمة الموضوعين على باب الخروج جاهزة مبدئيا وتضم 4 عناصر سيقع الافصاح عنها إثر لقاء الجولة الختامية مع ترجي جرجيس وبعد التأكد نهائيا من مستوى البعض ولو أن فرضية التفويت فيهم في شكل إعارة لفرق أخرى أقرب من إلغاء التعاقد معهم. ماذا أصاب روافد الفريق؟ تدنت نتائج بعض فرق ولاية بنزرت التي تعتبر روافد للنادي الرياضي البنزرتي على غرار الجار ستير جرزونة والذي أصبح مهددا بالنزول لرابطة الهواة وجمعية الملعب الافريقي لمنزل بورڤيبة والتي تدحرجت للرابطة 3، وكذلك الاهلي الماطري الذي لم يضمن بقاءه بالرابطة الثانية بعد. وضعية قد تؤثر ولو بشكل غير مباشر على النادي البنزرتي حسب بعض العارفين. والمطلوب حاليا وضع ملفات هذه الاندية العريقة على طاولة الدرس حتى يعود لها إشعاعها في أقرب وقت.