طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من رئيس الصليب الأحمر في إسرائيل والأراضي المحتلة جوليان ليريسون المشاركة في تقديم الغذاء والرعاية الطبية للأسرى المحتجزين في قطاع غزة. وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء أن "نتنياهو تحدث مع رئيس بعثة اللجنة الدولية في منطقتنا (إسرائيل والأراضي الفلسطينية) جوليان لاريسون، وطلب منه تأمين الطعام لرهائننا وتأمين علاج طبي فوري لهم". وأثارت ثلاثة فيديوهات نشرتها "حماس" و"الجهاد الإسلامي" منذ الخميس تظهر اثنين من الأسرى الإسرائيليين نحيلين ومتعبين بسبب المجاعة التي تفرضها تل أبيب على غزة، حالة تأثّر كبيرة في إسرائيل وحركت النقاش حول ضرورة التوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن للإفراج عن الأسرى. واحتشد عشرات آلاف الأشخاص مساء أمس السبت في تل أبيب للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى دعما لعائلاتهم. وأظهرت المشاهد المنشورة رجلين شديدي الهزال والوهن، وكان الغرض منها تسليط الضوء على الوضع الإنساني الحالي في غزة التي تعاني من مجاعة قاسية بسبب سياسة إسرائيل. وأشار بيان صادر عن مكتب نتنياهو إلى أن "رئيس الوزراء أجرى محادثة مطولة مساء مع عائلتي الرهينتين روم براسلافسكي وأفيتار دافيد اللذين ظهرا في الفيديوهات الأخيرة". يذكر أن مستشفيات قطاع غزة سجلت 162 قتيلا بينهم 92 طفلا، بسبب التجويع وسوء التغذية والمجاعة. وأكدت وزارة الصحة في القطاع أن الأزمة الإنسانية مستمرة بالتفاقم في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، وجددت دعوتها للمجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة للتدخل الفوري والعاجل. كما أكدت "هيومن رايتس ووتش"، أن "الجيش الإسرائيلي المدعوم أمريكيا، والمقاولين، وضعوا نظاما عسكريا معيبا لتوزيع المساعدات بغزة"، مؤكدة أنه "تحول إلى حمامات دم منتظمة". وأضافت أن القوات الإسرائيلية تفتح النار على الجائعين بانتظام في مواقع توزيع المساعدات المدعومة أمريكيا"، مشددة على أن "الوضع الإنساني المزري، نتيجة مباشرة لاستخدام إسرائيل تجويعَ المدنيين سلاحاَ في الحرب".