في انتظار الحصول على المعطيات الأخيرة والرسمية والتي ستتضح غدا الاربعاء، حيث سيُمكن التعرّف بصفة نهائية على القائمات الحاصلة على الوصولات النهائية، تأكّد ل «الشروق» أنّ الحزب الحاكم سيجدُ نفسه وعلى عكس الانتخابات السابقة في مواجهة عدد هام من المترشحين المعارضين والمستقلين، ذلك أنّ مصادر حزبية وسياسية أفادت بحصول تقدّم لافت على مستوى القائمات المعارضة والمستقلة على عكس ما تحقّق في مرات سابقة آخرها الانتخابات البلدية الّتي جرت يوم 8 ماي 2005 حيث لم تشهد تلك الانتخابات مشاركة سوى ما يُناهز المائة قائمة منها قائمة وحيدة مستقلة. وفي انتظار توضّح حجم المشاركة المستقلة خارج إطار «تحالف التجديد والتكتّل والعمل والإصلاح والتنمية» فإنّ عدد القائمات الّتي أكّدت مصادر حزبية تقديمها للجهات الإدارية بلغ 202 قائمة. أرقام ودلالات وقالت مصادر في حركة الديمقراطيين الاشتراكيين إنّه أمكن لها التقدّم في 61 دائرة انتخابية حصلت 52 منها إلى حدود منتصف نهار أمس على الوصولات النهائيّة، إلى ذلك أكّد السيّد محمّد بوشيحة الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية أنّ حزبه تقدّم في 50 دائرة انتخابية ضمّت في صفوفها 1152 مترشّحا موزعين على 23 ولاية، وأضاف بوشيحة أنّ الحزب لم يتمكّن من تسجيل حضوره في ولايات منوبة وقبلي وتطاوين في حين تقدّم ب15 قائمة في مراكز الولايات. وأورد الاتحاد الديمقراطي الوحدوي في بلاغ أصدرته دائرة الإعلام أنّ الحزب تقدّم ب32 قائمة حصلت منها 15 على الوصل النهائي وذلك إلى حدود منتصف نهار أمس الإثنين، ولاحظ الوحدوي في بلاغه أنّه اعتمد على مناضليه وأنصاره فقط في إعداد القائمات ولم يقبل منتسبين في أحزاب أخرى للمشاركة في قائماته وأضاف أنّ عددا من منخرطيه شاركوا في قائمات لأحزاب أخرى رغم أنّهم لم يقدموا استقالاتهم وهو ما يطرح في نظر الوحدويين سؤالا قانونيا حول هذه المشاركة بلون حزبي آخر. وحدويون في الخضر يُذكر أنّ عددا من المنتسبين للاتحاد الديمقراطي الوحدوي التحقوا بقائمات لأحزاب أخرى وهي أساسا حزب الوحدة الشعبية في شخص كاتب عام جامعة تونس الوحدوية سابقا السيّد عبد العزيز الجعايدي مرفوقا بثلة من المنخرطين في تلك الجامعة، كما أفادت معطيات وجود وحدويين في قائمات شعبية أخرى، وحزب الخضر للتقدّم الّذي منح رئاسة قائمته في دائرة سكرة للنائب والعضو السابق في المكتب السياسي للوحدوي السيّد أحمد الغندور ورئاسة قائمة أريانة للسيدة نادية بورقيبة التي سبق لها أن ترشحت على رأس قائمة الوحدوي في دائرة الكاف خلال الانتخابات التشريعيّة الأخيرة إضافة إلى تواجد السيّد عمار الزغلامي. إلى ذلك، قال السيّد منجي الخماسي الأمين العام لحزب الخضر للتقدّم أنّ حزبه تقدّم في 26 دائرة انتخابية هي:تونس وحمام الأنف والقيروان وماطر ووادي الليل وأم العرائس والسواسي وقفصةومنوبة والدهماني وأريانة وقعفور وقصر قفصة وجندوبة ومجاز الباب والدندان وروّاد وسوسة ورأس الجبل وقرقنة وسكرة وباردو وبن عروس وقرمبالية وحي التضامن، وأضاف الخماسي أنّ حزبه قبل دمج بعض العناصر المنتمية سابقا لأحزاب أخرى أو المستقيلة عنها (وهي محدودة العدد حسب قوله) بهدف التشريك وضمان تواجدهم في قائمات معارضة وتحقيقا لتطلعاتهم ورغباتهم. قائمات ليبرالية 100 % وبخصوص الحزب الاجتماعي التحرري فقد أتمّ على الأرجح تقديم 20 قائمة وهي كما قال السيّد منذر ثابت الأمين العام للحزب قائمات ليبرالية 100 %، وهذه القائمات تهمّ الدوائر الانتخابية في كلّ من تونس وبن عروس وأريانة وسليمان وحومة السوق وغار الدماء والكرم والمرناقية ومنزل بورقيبة وساقية الدائر وقفصةالمدينةوقفصة قصر والمظيلة وأم العرائس والمرسى وسيدي بوزيد والكاف وتاجروين وحاجب العيون ، ولاحظ ثابت في تصريح ل«الشروق» أنّ حزبه دخل هذه الانتخابات وهو يعلم حجم الصعوبات القائمة في العديد من الجهات الداخلية وهدف من خلال مشاركته في دوائر انتخابية للتواجد السياسي في هذه المحطة الانتخابية الهامة وبما يعكس التطور الذي بلغهُ الحزب في ظلّ قيادته الجديدة من حيث البناء الهيكلي والقاعدي. «القائمات المواطنية» في المقابل ما تزال الأوضاع غير واضحة بخصوص «القائمات المواطنية» لتحالف حركة التجديد والتكتّل الديمقراطي التقدّمي وحزب العمل (غير معترف به) ومجموعة الإصلاح والتنمية (المنسحبة سابقا من الحزب الديمقراطي التقدمي) ولكن مصادر مقربة من تحالف «القائمات المواطنية» أشارت إلى أنّ التحالف المذكور دعم 13 قائمة مستقلة حملت تسميات مختلفة تقدّمت في الدوائر الانتخابية البلدية التالية: الشابة (قائمة الطموح الشابي)، سليمان (القائمة الديمقراطية المستقلة)، قليبية (بلدية الجميع لخدمة الجميع)، الحمامات (شراكة من أجل مدينة مستدامة)، ماطر (من أجل المواطنة)، القطار (وفاء للقطار)، أم العرائس (قائمة التنمية من أجل المواطنة)، نفطة (قائمة المواطنة)، قصيبة المديوني (القائمة المستقلة من أجل المواطنة)، جلمة (القائمة المستقلة من أجل المواطنة)، الخليدية (القائمة المستقلة من أجل الدفاع عن حق المواطن)، جبنيانة (القائمة المستقلة من أجل المواطنة)، رجيش (القائمة المستقلة). وذكرت مصادر أنّ قائمات مستقلة أخرى تقدّمت في دوائر انتخابية، علما وأنّ يوم الاربعاء المقبل هو آخر أجل للإدارة للردّ على القائمات المترشحة وتسليمها الوصل النهائي من عدمه وهو الأمر الذي سيُمكّن حينها من معرفة الحجم النهائي للمشاركة المعارضة والمستقلة للانتخابات البلدية المقبلة.