أظن أن الجميع يشاطرني الرأي بأن للمطالعة أهمية أساسية في تكوين زاد معرفي ثقافي ولغوي لدى عامة الناس فضلا عن التلاميذ بكل أصنافهم وفي كل مراحل التعليم، وإدراكا منها بهذه الاهمية تقوم وزارة التربية بتجهيز المؤسسات التربوية بمكتبات قيمة تكلّفها ولا شك في ذلك من ميزانيتها الاموال الطائلة، وفي هذا الاطار قامت الادارة الجهوية للتربية بباجة بتزويد المعهد الثانوي 7 نوفمبر بتستور خلال الايام الفارطة بآلاف الكتب والمجلدات والقصص وكذلك المجلات والمناجد في مئات العناوين، وذلك بلغات متعددة كالعربية، الفرنسية، الانڤليزية، الاسبانية (وهي اللغة الاختيارية الاكثر اعتمادا في برنامج البكالوريا باعتبار أن للجهة تاريخا أندلسيا معروفا) بالاضافة الى لغات أخرى، وخصصت ادارة المعهد لذلك فضاء شاسعا وأضفت عليه مسحة من الجمال، وذلك بدهنه بطلاء لماع بديع، وستر النوافذ بستائر بنفسجية اللون ليصبح مكانا لطيفا يحلو الجلوس فيه، كما تم تجهيزه بالخزائن والطاولات والكراسي وكذلك بالحواسيب التي سيتم ربطها قريبا بشبكة الانترنات لتصبح مكتبة نموذجية معتبرة أشرف على افتتاحها السيد المدير الجهوي للتربية بباجة. وقد استبشر لها التلاميذ ومن ورائهم الاولياء وصفقوا لهذا الانجاز الذي هو بمثابة الكنز في عهد الانجازات الضخمة لصانع التغيير، ووعدتنا السيدة حسناء الورغي مديرة المعهد بأن يظل باب المكتبة مفتوحا كامل اليوم وعلى امتداد أيام الاسبوع الدراسي وشدّدت على ضرورة أن يشترك فيها كل التلاميذ، وأكدت أنها ستخصص قيّما يشرف على تسييرها ويسهر على توفير الجو الملائم للمطالعة، لذا فإني أوجه لنفسي الدعوة قبل غيري ولكافة زملائي بالمعهد الى الاستغلال الامثل لهذه المكتبة والاقبال المكثف على المطالعة والنهل من المعلومات المتوفرة خاصة خلال الساعات الجوفاء أو عند غياب أحد الاساتذة وكذلك في أوقات الفراغ عوضا عن التسكع في الانهج المحيطة بالمعهد أو الجلوس على اليابسة خارج الاسوار بلا فائدة، وأستحضر في هذا الباب قول المتنبي «وخير جليس في الزمان كتاب» وبالتالي نكون قد استفدنا من هذه الهدية فنرد على الاقل بمثلها وذلك بالتحصيل المعرفي والنجاح الدراسي كي لا تذهب كل هذه المجهودات أدراج الرياح وحتى لا نندم على التفريط حين لا ينفع الندم. فادية العرفاوي 1 ث 2 المعهد الثانوي 7 نوفمبر بتستور