بعد طي صفحة كأس تونس انكب الاطار الفني والمسؤولون لاعداد العدة للموعد الهام الذي سيجمعهم يوم 25 من هذا الشهر بفريق بيتروجيت المصري ناهيك أن الفريق أجرى أمس حصة تمرينية بقاعة تقوية العضلات حيث قسّم المدرب لوكا اللاعبين على مجموعتين فتدربت الاولى في الساعة العاشرة والثانية في الساعة 11 وسيجري النادي الصفاقسي صبيحة اليوم آخر حصة تمرينية في الساعة العاشرة بملعب المهيري على أن يشد الرحال في المساء الى العاصمة حيث سيقضي ليلته على أن يطير الوفد غدا انطلاقا من الساعة السادسة والنصف صباحا في اتجاه مطار القاهرة ليكون الوصول حوالي الساعة العاشرة صباحا ومنها يتحوّل النادي الصفاقسي مباشرة الى مدينة السويس (عبر الحافلة) التي تبعد 110 كلم عن القاهرة وستكون الاقامة بنزل من فئة خمس نجوم (فندق ستيلا دوماري). نظرا لالتزاماته المهنية من جهة وانطلاق فعاليات البطولة الافريقية للكرة الطائرة التي ستحتضنها قاعتا صفاقس وسوسة والتي ستنطلق اليوم مما يستوجب حضور رئيس النادي الصفاقسي في حفل الافتتاح أجّل السيد المنصف السلامي موعد تحوّله الى مصر الى يوم السبت القادم وقد أعطى الضوء الأخضر الى مستشاره الشخصي عبد العزيز بن عبد الله لرئاسة الوفد حتى موعد التحاقه بالمجموعة. ثلاث حصص ثلاث حصص تمرينية سيجريها النادي الصفاقسي بملعب مدينة السويس الذي يتسع الى 25 ألف متفرج في نفس التوقيت تقريبا أي في موعد انطلاق المباراة ليوم الاحد القادم ضد بيتروجيت المصري وذلك ابتداء من الساعة الرابعة والنصف بتوقيت تونس (الخامسة والنصف بتوقيت مصر) ولئن سيجري النادي الصفاقسي حصتي الخميس والجمعة بالميدان الفرعي للملعب فإن الحصة الثالثة والاخيرة ستدور بالميدان الرئيسي للملعب وذلك يوم السبت في الساعة 16 و30دق. طاقم تحكيم زمبي سيدير لقاء الاحد القادم الذي سيجمع بيتروجيت المصري والنادي الصفاقسي في نطاق الدور السادس عشر لكأس ال«كاف» طاقم تحكيم زمبي بقيادة الحكم الدولي كومان ويلينغتون بمساعدة لومور وطانبو أما مباراة الاياب المبرمجة ليوم 8 ماي القادم فسيديرها طاقم تحكيم من النيجر. معاينة عبر الفيديو الثابت أن في حوزة النادي الصفاقسي عديد أشرطة الفيديو التي كان فيها فريق بيتروجيت طرفا وقد بدأ الاطار الفني في مشاهدة بعض المباريات المسجلة وآخرها ضد المنصورة التي انتصر فيها منافس النادي الصفاقسي بنتيجة (1/0). كما تم أمس تسجيل المباراة المتأخرة التي جمعت بيتروجيت باتحاد الشرطة خارج ميدانه وكما أشرنا يحتل حاليا فريق بيتروجيت المرتبة الثالثة بعد الاهلي والزمالك لكن في صورة انتصاره في لقاء أمس أمام الشرطة يصبح يشارك الزمالك المصري في المرتبة الثانية ولم يبق من عمر البطولة المصرية سوى 3 جولات حيث سيواجه بيتروجيت يوم 29 أفريل فريق «إنبي» ويوم 13 ماي فريق الجيش والمقابلتان يخوضهما خارج ميدانه وأما المباراة الختامية فستدور بملعب السويس وذلك يوم 22 ماي ضد عرب كنتراكتور. نور الدين البكوش مسؤولو وجمهور ال«سي آس آس»: هذا سرّ نجاحنا لكن حذار من الغرور صحيح أن النادي الصفاقسي سجل خلال السنوات العشر الأخيرة حضوره المكثّف والفاعل في الكؤوس العربية والإفريقية وكذلك التونسية ولم يبرز في البطولة التونسية بالشكل المنتظر خاصة خلال هذا الموسم وهو ما يؤكد النقلة النوعية الحاصلة في عقلية اللاعب والمسؤول الذي أصبح يلعب على الألقاب وليس من باب الصدفة إزاحة فريقين عريقين من سباق الكأس في عقر داريهما وهما الترجي التونسي والنادي الإفريقي. ترشح الأحد الماضي على نادي باب الجديد وبنتيجة عريضة لا يمكن أن تمر في الخفاء والأكيد أن هناك أسرارا وراء هذا الإنجاز ويبقى السؤال المطروح هل بإمكان النادي الصفاقسي المحافظة على لقبه وهل لهذا الإنجاز مخلفات على المدى البعيد والقريب كل هذه الأسئلة حملناها إلى المحب والمسؤول في النادي فكانت ردودهم كالآتي: ماذا قال المسؤولون؟ زهير الخراف (مساعد رئيس النادي): ليس هناك سر بل هناك عودة الثقة في نفوس اللاعبين وعودة الثقة في الفريق ككل بعد فترة الشك التي مر بها وكانت أمر من العلقم فكان ثمنها غاليا جدا عبر ثلاث هزائم متتالية وابتعاد كلي عن دائرة المنافسة على البطولة. عنصر آخر هام جدا هو التفاف الهيئة المديرة حول الفريق من لاعبين وإطار فني ومحاولة تطويق الأزمة بطريقة بسيكولوجية فطلبنا من اللاعبين التركيز ومواصلة العمل بجدية كما طلبنا من الإطار الفني تفادي الخلافات الجانبية وقمنا بأكثر من واجبنا فمثلا ليلة المباراة التي جمعتنا بالإفريقي لم يتخلف أحد وكنا كلنا إلى جانب اللاعبين في النزل صباحا مساء، عند الفطور وعند العشاء وكنا محيطين بهم وبالتالي قطفنا ثمرة رعايتنا للاعبين فتحية إكبار لرئيس النادي السيد المنصف السلامي الذي تجاوز المحدود وأعطى من جهده وماله الكثير فكان متواجدا في كل مكان مما أسعد اللاعبين وحققنا ما نصبو إليه وهي المرحلة الأولى ولكن المرحلة الثانية ونعني بها الدور النهائي ستكون أصعب مهما كان اسم المنافس والأكيد أن انتصارنا العريض على النادي الإفريقي سيكون له انعكاس إيجابي على مسيرتنا في كأس ال«كاف» ونحن على أبواب مقابلة هامة جدا ضد بيتروجيت المصري. عبد العزيز بن عبد الله (المستشار الشخصي لرئيس النادي): انتصارنا العريض على النادي الإفريقي كان ثمرة انسجام جميع الأطراف من هيئة مديرة ومسؤولين ولاعبين وأحباء كما أننا نملك فريقا مدعما بعدة وجوه شابة بدأت تعطي ثمارها وإن الثقة المفقودة سابقا في الفريق قد عادت وعاد الفريق إلى إشعاعه وفرض لونه وخاصة تطبيق التعليمات فوق الميدان من انضباط وحسن سلوك. الناصر البدوي (عضو بلجنة كرة القدم): انتصارنا برباعية على النادي الإفريقي كان منتظرا رغم ما قيل عنه من أن الكفة ستميل إلى نادي باب الجديد فالنادي الصفاقسي كبير ويبقى كبيرا برجاله وأحبائه ومسؤوليه وخاصة رئيس النادي الصفاقسي السيد المنصف السلامي الذي أُكبر فيه روح التضحية بكل شيء وأنا شخصيا أعتبره المنقذ الأول بحضوره الدائم وتوجيهاته المتواصلة للاعبين فأحاطهم برعايته فتحرر اللاعب وأصبح يلعب براحة تامة بعد أن تخلص من قيوده وفي المقابل فجر طاقاته ولم يعد يلعب بالتقسيط المريح مثلما كان يفعل سابقا. إذن ما وصلنا إليه هو ثمرة عمل جماعي لكن حذار فلا يجب أن نأخذ الانتصار بعيون حالمة وأن نعطيه حجما أكبر من حجمه ما دمنا لم نتجاوز عقبة الدور النهائي بسلام كما تنتظرنا يوم الأحد القادم مقابلة هامة في كأس ال«كاف» علينا أن نأخذها مأخذ الجد وأن نحترم المنافس وأن ننسى انتصارنا على الإفريقي. ماذا يقول الأحباء؟ جمال بوحامد (مهندس رئيس): منذ انفراد رئيس النادي السيد المنصف السلامي بالمسؤولية تغير كل شيء فبعث في الفريق روحا جديدة من الجدية والانسجام وحب النادي وقد نجح هذا الرجل في تغيير عقلية اللاعب الذي أصبح يعطي دون حساب وقد تأكد ذلك على الميدان أمام الإفريقي. كما أن وجود لاعبين شبان من طراز رفيع على غرار معلول وعلولو وإيسفو وتوري وبن صالح فرض على اللاعبين أصحاب الخبرة مضاعفة مجهوداتهم حتى لا يخسروا أماكنهم في التشكيلة الأساسية وإحقاقا للحق عاد النادي لإشعاعه وتبقى نقطة الضعف محور الدفاع وإني أطالب المدرب «لوكا» بكل لطف أن يراجع حساباته في هذا الخط ويعطي الفرصة للاعب الشاب ربيع الورغمي لأخذ مكان حمدي رويد الذي تراجع مردوده كثيرا ولم يعد له مكان في النادي الصفاقسي والأكيد أن انتصار الأحد على الإفريقي سيكون له انعكاس إيجابي على بقية المشوار وعلى نتائج ال«سي آس آس» في كأس ال«كاف» ومع ذلك حذار من الغرور الذي تكون عاقبته وخيمة وأنصح الهيئة بمواصلة التعامل مع أبناء النادي إذ نملك عديد المواهب في الأصناف الصغرى. المنذر الرباعي (رجل أعمال): بدأ النادي الصفاقسي يتعظ من دروس الماضي وبدأ يعطي الفرصة للاعبين الشبان الذين وفروا الإضافة وكم تمنينا أن يحصل ذلك منذ بداية الموسم أما سر النجاح فيعود خاصة للجو النقي والممتاز الذي يعيشه النادي في الفترة الأخيرة وهذا لا يعني أن المسؤولين السابقين لم يقوموا بدورهم فهم مشكورون على ما قاموا به وإن النادي الصفاقسي مدين لهم. لقد وضع الجميع اليد في اليد لما فيه خير وصالح النادي والانتصار العريض على النادي الإفريقي كان متوقعا وإن النادي الصفاقسي لم يسرق هذا الانتصار وليس مفاجأة بل هو ثمرة الجو النقي والحضور الذهني والبسيكولوجي وجاهزية اللاعبين بدنيا وتكتيكيا وخاصة ذهنيا. هذا الانتصار سيفسح لنا المجال للعودة بنتيجة إيجابية من مصر يوم الأحد القادم بعد أن عادت الثقة للاعبين الذين أنصحهم بنسيان نتيجة الأحد الفارط والتركيز من الآن على مقابلة الدور النهائي. خليل القرمازي (صيدلاني): نشعر أن هناك روحا انتصارية في لقاء الأحد الماضي أمام الإفريقي فهناك شعور بالمسؤولية وفي نفس الوقت تلاحظ الراحة النفسية التي يتمتع بها اللاعبون على عكس النادي الإفريقي الذي كانت أعصاب لاعبيه متوترة ويعود الفضل الكبير للعمل الذي قام به رئيس النادي السيد المنصف السلامي من تشجيع وتضحيات فهو تحدى كل شيء وعرف كيف يأخذ اللاعبين الذين ارتاحوا كثيرا إليه. تشبيب الفريق بدأ يعطي أكله فهناك روح جديدة ونظرة جديدة للمستقبل فعلينا المحافظة على هذا الجو إن أردنا الوصول إلى أهدافنا. حمادي الغربي (رئيس خلية أحباء الغرابة): سر نجاح النادي الصفاقسي هو أن رئيس الجمعية أصبح قريبا جدا من اللاعبين مما أعطاهم دفعا معنويا وغرس في داخلهم روحا جديدا فانتفضوا وكان الضحية النادي الإفريقي (وهذه البداية ومازال مازال) النادي الصفاقسي تخلص من فترة الشك وعاد إلى عنفوانه وحقيقته السر الأول هو الحضور المكثف للمسؤولين والجو النقي الذي أصبح يسود الفريق وكلهم أصبحوا يعملون براحة تامة. لسعد عبيد (عامل): أصبح النادي الصفاقسي مختصا في الكأس إذ ليس من باب الصدفة إزاحته للترجي التونسي والنادي البنزرتي والنادي الإفريقي إذ أثبت خلال لقاء الأحد الماضي أنه فريق المناسبات الصعبة وإحقاقا للحق لقد تغير النادي الصفاقسي في الأسابيع الأخيرة بفضل الوقفة الحازمة للهيئة المديرة وخاصة رئيس الجمعية المنصف السلامي وإن وجود هذا الرجل كان حافزا معنويا للاعبين الذين عادت لهم الثقة في إمكاناتهم. سفيان عبيد (سائق): الجو العام الذي أصبح ممتازا جدا بفضل الوقفة الحازمة لرئيس النادي السيد المنصف السلامي غير في عقلية اللاعب الصفاقسي الذي أصبح يعطي بدون حساب وبالمناسبة أشكر هذا الرجل على تضحياته الجسام كما أن وجود لاعبين من طراز بن صالح وعلولو وتوري وإيسوفو ومعلول أصبح ضروريا في التشكيلة الأساسية وما يثلج الصدر أن النادي أصبح بين أياد أمينة ولا خوف عليه.