نظمت المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث بسليانة يوما ثقافيا للكشف عن المخزون الأثري والوسائل والأدوات التقليدية بالجهة وذلك بمتحف العادات والتقاليد بكسرى حيث أشرف عليه والي الجهة وحضره أهالي كسرى. متحف التراث التقليدي بكسرى احتضن جانب من أنشطة افتتاح احتفالات ولاية سليانة بشهر التراث ويعتبر المتحف الذي شيد السنة الفارطة تحفة معمارية اندمجت كأحسن ما يكون في محيطها المعماري الروماني والبربري وأقيم على صخرة تعلو مدينة كسرى والمتحف هو رحلة متنوعة وغنية من روافد التراث التقليدي للمنطقة وأقيم بالمتحف عدة معارض لهذه المناسبة تحكي لزواره قصة وتنوع وثراء المخزون الثقافي والتاريخي والطبيعي لربوع سليانة التي شدت الانسان لاستكمال انسانيته على أديمها لما يزيد عن 3 آلاف سنة. أما الخصائص التاريخية والثقافية فد شكلت عبر حبل التاريخ الطويل عنصر تميز للهوية الثقافية لسكانها واحدى مفاخر أصالتهم حتى تبقى الخصوصيات الثقافية بربوع سليانة حية متأججة ينهل المبدعون من رافدها التاريخي والثقافي ويسرّ الناظرون بما يختزنه رافدها الطبيعي من مشاهد خلابة وألوان جذابة. هذا وتعتبر البادرة التي أقدمت عليها المندوبية الجهوية للثقافة بالجهة عندما غيرت وجهة الاطار المكاني تستحق الثناء والتقدير لأنها أعطت فرصة لرواد الثقافة لاكتشاف المخزون الأثري والثقافي بالجهة.