افتتح الرئيس زين العابدين بن علي عشية أمس مرفوقا بحرمه السيدة ليلى بن علي معرض تونس الدولي للكتاب في دورته الثامنة والعشرين التي يحتضنها قصر المعارض بالكرم من 23 أفريل الى 2 ماي 2010. وكان في استقبال رئيس الدولة وحرمه لدى حلولهما أمام قصر المعارض وزير الثقافة والمحافظة على التراث وعدد من اعضاء الحكومة إلى جانب سفراء البلدان الشقيقة والصديقة المشاركة في هذه التظاهرة. وزار الرئيس زين العابدين بن علي والسيدة ليلى بن علي أجنحة المعرض الذي يشارك فيه 1100 دار نشر تمثل 34 بلدا من مختلف أنحاء العالم. واطلعا على ما تضمنته هذه الأجنحة من عناوين عديدة في مختلف الاختصاصات العلمية والقانونية والاقتصادية والفلسفية والتاريخية وفي كل الأغراض الادبية من شعر ونثر وقصة. وتوقف سيادة الرئيس بفضاء الترغيب في المطالعة وامام جناح الكتب الموجهة إلى الأطفال. وأبدى اهتماما خاصا بما تضمنه المعرض من مجلدات ومؤلفات مرجعية في الفنون والحضارة وبالكتب التي تعنى بالتراث الاثري والتاريخي للبلاد فضلا عن كتب المفكرين والادباء التونسيين التي يتولى المركز الوطني للترجمة نقلها الى اللغات الأجنبية وأساسا اللغة الفرنسية. وثمن رئيس الدولة المجهود المبذول في هذا المجال موصيا بمزيد توسيع هذه الترجمات بما يكفل مزيد التعريف بالانتاج الأدبي والفكري التونسي في مختلف انحاء العالم. واهتم رئيس الجمهورية وحرمه كذلك بتجربة الكتاب الالكتروني «اي بوك» التي تتمثل في إدراج الكتب على احدث المحامل الرقمية من الجيل الثالث وذلك بهدف تشجيع الشباب على المطالعة وعلى الرجوع الى اهم الكتب حيثما كانوا. واسدى سيادة الرئيس تشجيعاته للقائمين على هذا النشاط الفكري الرقمي. واطلع رئيس الدولة من جهة أخرى على برنامج الأنشطة الفكرية والثقافية الموازية التي سيتم تنظيمها بمناسبة هذه الدورة وما تشتمل عليه من ندوات وأيام دراسية لتطارح عدة قضايا ذات صلة بالكتاب من أهمها «التواصل بين الحضارات والشعوب» و«الهوية والتنوع الثقافي». كما اهتم بالفضاء المخصص للشعر الذي سيشهد مشاركة عدد من كبار الشعراء العرب والأجانب الى جانب شعراء من تونس. وتكريما للمرأة العربية المبدعة وبمناسبة رئاسة السيدة ليلى بن علي لمنظمة المرأة العربية ستكون الاديبة والروائية الجزائرية أحلام مستغانمي أولى ضيوف هذا الفضاء. واهتم سيادة الرئيس ايضا بالفضاء المحدث لأول مرة في اطار معرض تونس الدولي للكتاب والخاص بالتشجيع على تداول الحقوق بين المؤلفين والناشرين والموزعين معربا عن الأمل في أن يتيح هذا الفضاء الفرصة لحوار بناء ومثمر بين هذه الأطراف الثلاثة يسهم في مزيد تطوير قطاع الكتاب وازدهاره. وتأكيدا لدور الكتاب كأداة تربوية وتثقيفية بالغة الأهمية أذن الرئيس زين العابدين بن علي بأن يكون يوم 23 أفريل من كل سنة يوما وطنيا للاحتفال مع الاسرة الدولية باليوم العالمي للكتاب وحقوق التأليف والنشر.