عزا رئيس قرغيزيا المخلوع كرمان بيك باكييف أمس الاطاحة به الى التبرم الروسي من قراره تمديد فترة إيجار القاعدة الجوية الامريكية. وقال باكييف في مؤتمر صحفي في العاصمة البيلاروسية مينسك إن موسكو لم تكن راضية على سياسته بشأن الابقاء على القاعدة الامريكية في مطار «مناس»، مشيرا الى أن انه اراد انتهاج سياسة خارجية مستقلة بيد أن الغضب الروسي حال دون هذا الأمر. وأضاف انه لم يكن يتوقع ان يثير هذا القرار امتعاض روسيا الى هذا الحدّ، مؤكدا أن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين والرئيس ديمتري ميدفيديف عبرا له عن انزعاجهما من القاعدة الامريكية. ونقل عنهما قولهما: «لماذا انت متمسك بقاعدة «مناس»... هذا يقلقنا ولا يناسبنا أبدا». واستدرك بالقول إنه لا يمتلك معلومات تؤكد ضلوع الاجهزة الخاصة الروسية في الانقلاب، بيد أنه لا يستثني هذا العامل. وفي تطرقه الى الحكومة القرغيزية اشار باكييف الى أن كافة القرارات المتخذة من طرفها ستكون غير شرعية في حال لم يتم أخذ آرائه مأخذ الجد. وأكّد أنه يجب على البرلمان استئناف عمله وأن تستفيد الحكومة القرغيزية من امكانياته لاضفاء الصفة الشرعية على الحكومة المؤقتة. وأضاف أنه لا ينوي العودة الى البلاد ولا يريد التشبث بكرسي الرئاسة ولكنه لا يعترف باستقالته من الحكم. وأعلن في هذا السياق انه كتب رسالة الاستقالة تحت تهديد المطيحين به قائلا: «عندما كتبت الاستقالة كان هناك تهديد من طرف الذين استولوا على السلطة نتيجة قلب نظام الحكم». ودعا باكييف المجتمع الدولي الى عدم الاعتراف بالحكومة الحالية، معلنا في المقابل عن عدم رغبته في تشكيل حكومة في المهجر.