سيطرة الترجي على البطولة لا غبار عليها ولا يمكن التشكيك فيها والدليل أنه توج أمس بطلا دون أن يلعب لأن منافسيه انسحبوا برمي المنديل.. الترجي توج ببطولته الثالثة والعشرين وكانت هذه المرة قبل نهاية الموسم بثلاث جولات بالتمام والكمال.الترجي سيتوج بعيدا عن جمهوره بما أن لقاءاته القادمة ستكون «ويكلو» ولكن هذه البطولة ستكون بطعم خاص بما أنها كانت بالغياب. «الشروق» اتصلت بكل الأطراف (مسؤولين، اطارا فنيا ولاعبين) وهذا أبرز ما جاء على ألسنتهم: حمدي المدّب (رئيس الترجي) : أثبتنا أننا الأجدر والأقوى «مبروك لكل الترجيين بهذا اللقب الجديد الذي أعتبر أن له نكهة خاصة هذا الموسم. الترجي سيطر على البطولة وأظهر أنه فريق قوي ومتماسك من خلال سلسلة النتائج الممتازة التي حققها سواء في ملعب المنزه أو كلما تحرك خارج القواعد. تتويج في الحقيقة هو ثمرة عمل متكامل وتضحيات من طرف اللاعبين والاطار الفني والاطار المسير وأعتقد أنه ليس من أحد الآن يمكن أن يشكك في أحقيتنا بالاحراز على هذا اللقب الذي سينضاف الى سجل الفريق. سنواصل العمل بنفس العزيمة والاصرار وما من شك أنّ التتويج المحلي سيمنحنا ثقة في النفس أكثر لمواصلة التألق على مستوى المسابقة الافريقية وأتمنى أنّ نحقق كل أهدافنا في هذا الموسم». ماهر الكنزاري (مساعد مدرّب) : في الموسم القادم سنفوز منذ الذهاب «نحن في قمّة الفرحة والنشوة بهذا اللقب الجديد الذي أسعدنا به جمهور الترجي وجميع أفراد العائلة الترجية التي كانت خير سند لنا في هذا الموسم. أظن أن البعض قد لامني وأنا أصرّح في أحد الحوارات التلفزية قبل فترة أن الترجي قد تحصل على البطولة وقالوا إنه ليس من الصواب أن أتحدث عن التتويج وحسابيا لم يقع حسم اللقب وها أنّ كلامي تحقق وتحصلنا على البطولة قبل ثلاث جولات وأتمنى أن نتحصل عليها الموسم القادم مع نهاية مرحلة الذهاب لا شيء يمكن أن يوقف فريقنا الذي أظهر شخصية كبيرة على امتداد فترات الموسم خاصة وأننا مررنا بفترات فراغ، لكن الشيء الايجابي أنّنا عرفنا كيف نتجاوز بعض الأخطاء ونستعيد عافيتنا من دون أن نتنازل عن الصدارة والأكيد أن القادم سيكون أفضل بفضل شبان الفريق الذين يتقّدون حيوية وامتلكوا ثقافة الانتصارات والتتويجات». خليل شمام (لاعب) : الترجي كان الأفضل «بطولة بطعم خاص هذا الموسم تنضاف الى سجل الترجي وسجلي الشخصي. أنا في قمّة السعادة وأنا ألمح الفرحة لدى جمهور الترجي وكل أفراد العائلة الترجية، والأكيد أنه ليس أفضل من التتويج بالنسبة لأي لاعب اجتهد وثابر على امتداد كامل الموسم ونحن اجتهدنا وقدمنا كل التضحيات كلاعبين واطار فني ومسؤولين والحمد للّه أن النتيجة كانت في حجم العمل. مبروك وأهدي هذا اللقب الى الجمهور العزيز الذي دعمّنا ووقف الى جانبنا في كل الفترات ولم نشعر يوما أنّنا نلعب تحت الضغط، نعد الجميع بمواصلة العمل والتألق وإن شاء اللّه القادم سيكون أفضل». خالد القربي (لاعب) : أسبوع فاصل للترجي ولي شخصيا «بطولة خاصة جدّا، فهي تحمل رقم 23 في سجل الترجي وأنا ألعب برقم 23 ثم ان هذه البطولة جاءت في أسبوع حافل بالأفراح وبالأجواء الطيبة حيث فزنا على المريخ السوداني وشهد هذا الأسبوع أيضا عقد قراني وليس أفضل من هذه الهدّية. حقا أنا في قمة السعادة بما تحقق، أعتقد أنه أفضل من يستحق هذا اللقب هو الجمهور العزيز الذي كان خير سند لنا وكان كعادته الى جانبنا في أجواء الفرحة وفي فترات الضيق وأظن أننا لن نعده بغير الألقاب وبمزيد التتويجات. تركيزنا الآن سيتوجّه للمغامرة الافريقية وسنبحث من خلالها على لقب آخر نوشح به صدر جميع أفراد العائلة الترجية». وجدي بوعزّي (لاعب) : الألقاب لا تأتي من فراغ «الألقاب لا تُهدى ولا تأتي من فراغ، هي ثمرة العمل الدؤوب والتضحيات الكبيرة وأظن أنّ لاعبي الترجي كانوا في مستوى انتظارات الجميع وحققوا الهدف المنشود بالحصول على البطولة 23 التي أكدنا من خلالها أننا الأقوى عن الساحة المحلية. الترجي أثبت أنه الأقوى وحتى في صورة الغيابات، فإنّ الحلول البديلة تكون دائما متوفرة وهو ما يؤكد قوة الرصيد البشري، لقب جديد نهديه لأنفسنا ونهديه لكل من يعشق الأحمر والأصفر ونعد الجماهير بمواصلة التألق وتحقيق الانجازات لأن مصير الترجي هو الألقاب وليس غير ذلك». خالد العياري (لاعب) : أثبتنا أننا الأقوى «أثبتنا هذا الموسم أننا الأقوى على كل المستويات ولم نعد نعترف باللعب في المنزه أو خارج القواعد في كل اللقاءات كنا نبحث عن الفوز وطريق التتويج يمرّ حتما عبر تحقيق أفضل النتائج في كل المقابلات. لقد أكدنا سيطرتنا على البطولة في تونس وهذا اللقب هو ثمرة جهد وعمل مركز من جانب الاطار الفني والمدرب وجهد كبير من طرف الهيئة المديرة التي وفرت كل الظروف ومهدّت لنا طريق النجاح. سنواصل تألقنا والأكيد أنّ الألقاب ستتالى ولن يعود المكان يتسع الى الألقاب والتتويجات». وسيم نوّارة (لاعب) : سنواصل السيطرة على البطولة «تتويج خاص بالنسبة لي لأنه أول لقب وأنا حارس أساسي للفريق. أعتقد أننا نستحق هذه البطولة التي تعبنا من أجلها وضحّينا للحصول عليها وهي في نظري لم تهدى إلينا من أي كان وإنّما هي ثمرة عمل متواصل شاركت فيه كل الأطراف من لاعبين واطار فني ومسؤولين دون أن نستثني الجمهور الذي كان بحق اللاعب رقم 12. من حق العائلة الترجية أن تسعد بهذا اللقب ونحن نعدها بأن نواصل تحليقنا وسيطرتنا على البطولة بإضافة المزيد من الألقاب، والآن سنوجه اهتمامنا الى بقية المشوار في التظاهرة الافريقية وأتمنى أن يوفّقنا اللّه ونضيف لقبا جديدا إلى سجل الترجي». معز وعبد الوهاب أرقام من بطولة الترجي: هجوم من نار سجل لكل المنافسين الترجي فرض ضغطا على أغلب المنافسين وتمكن من تسجيل نسبة كبيرة من الأهداف وصلت الى (53) هدفا وللفريق عدّة لاعبين يسجلون الأهداف. الترجي انهزم مرتين بأقدام لاعبي الملعب التونسي رباعية من البقلاوة وهزيمة في القصرين صنعها بسام البولعابي ابن الملعب التونسي. عجز الترجي مرتين على التسجيل، واحدة في القصرين انهزم بهدف لصفر وتعادل سلبيا مع النجم الساحلي بالعاصمة في الاياب. إذا كان الترجي قد حقق الرباعية في ثلاثة لقاءات، فإنه تمكن في ست مباريات من تسجيل ثلاثة أهداف في كل مرة وهذا يؤكد نجاعة كبيرة لهذا الفريق. حقق الترجي ثمانية انتصارات متتالية ما بين الجولة الثالثة ذهابا والجولة العاشرة من نفس المرحلة. الترجي هو الفريق الوحيد الذي حول هزيمة بثلاثة أهداف لصفر الى تعادل بثلاثة في كل شبكة. حصل ذلك في مباراة لا تسقط من الذاكرة ضد حمام الأنف. الترجي سجل لكل النوادي على الأقل هدفا. حقق ترجي العاصمة أعرض فوز وكان ضد الترجي الجرجيسي في الجولة التاسعة بسبعة أهداف لصفر. الترجي انهزم مرتين ضد الملعب التونسي ذهابا وأمام القصرين إيابا. الطريف أن التحكيم كان في المرتين من سوسة. من مجموع (16) فوزا حققها الترجي، ثمانية منها تحققت بعيدا عن العاصمة، أي كان الترجي ضيفا ثقيلا على منافسيه.