هذه التصريحات تحدث فيها مسؤول الملعب القابسي عن المباراة التي جمعت بين مستقبل قابس و جمعية جربة في قابس وانتهت بانتصار «الجليزة» (4 - 3). لكن مسؤول الملعب القابسي تحدث عن عملية « بيع و شراء « تمت بين الشوطين وذلك بعد أن انتهى الشوط الأول لصالح جمعية جربة بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد. وحسب تصريحات هذا المسؤول فان هزيمة جمعية جربة جاءت بعد تطورات حدثت بين الشوطين، موجها أصابع الاتهام خاصة إلى رئيس جمعية جربة ونائبه ومشيرا في تصريحاته إلى أن مسؤولي جمعية جربة دخلا بين الشوطين إلى حجرة الملابس و طلبا من اللاعبين التفريط في نتيجة المباراة لمستقبل قابس أي التخاذل. كما تحدث مسؤول « الستيدة» عن مكالمة هاتفية بينه و بين قائد فريق جمعية جربة سفيان الدلالي أعلمه فيها هذا الأخير أن بعض لاعبي جمعية جربة تخاذلوا في المباراة. تصريحات مضحكة على اثر تصريحات مسؤول الملعب القابسي، اتصلت «الشروق» بمسؤولي جمعية جربة وتحديدا برئيس الجمعية السيد سليم الحمروني ونائبه السيد منير الحاج اسماعيل. مسؤولا «الجمعية» أعربا عن استغرابهما من هذه التصريحات واعتبراها اتهامات خطيرة. وتحدث رئيس الجمعية عن تلك التصريحات فوصفها بالتصريحات الكاذبة والمضحكة في نفس الوقت مشيرا إلى أنه لم يحضر المباراة المذكورة و لم يتنقل إلى مدينة قابس منذ فترة طويلة قائلا: «استغربت فعلا من كلام مسؤول الملعب القابسي الذي تحدث عن دخولي حجرات ملابس فريق جمعية جربة بين الشوطين بينما أنا كنت متواجدا بجزيرة جربة يوم المباراة و لم أقم بزيارة مدينة قابس منذ مدة طويلة» . ليست الأولى ومن جهته عبر السيد منير الحاج اسماعيل عن استنكاره لما صرح به مسؤول الملعب القابسي مؤكدا أنه لم يتحدث لأي لاعب بين الشوطين مشيرا إلى أن تلك التصريحات تعد اتهامات خطيرة قائلا: «ان ما صرح به مسؤول الملعب القابسي يعتبر كلاما خطيرا فهو يمثل اساءة لي ويعتبر مسا لسمعتي وهو كذلك اساءة لجمعية جربة بمسؤوليها و لاعبيها وأحبائها». كما أشار نائب رئيس جمعية جربة إلى أن مثل هذه الاتهامات كانت قد تعرضت اليها جمعية من نفس فريق الملعب القابسي خلال الموسم الفارط وتحديدا أثناء وقبل المباراة التي جمعت جمعية جربة بشبيبة القيروان و التي انتهت بانتصار «الشبيبة» وتحقيقها الصعود، عن أي مكالمة؟ الطرف الآخر الذي ذكر في تصريحات مسؤول الملعب القابسي هو قائد فريق جمعية جربة سفيان الدلالي. هذا الأخير و حسب تصريحاته للشروق كانت دهشته كبيرة حين استمع لذكر اسمه من قبل مسؤول «الستيدة» مؤكدا أنه لم يتلق أية مكالمة هاتفية ولم يتصل هاتفيا بذلك المسؤول أو بأي مسؤول آخر بالملعب القابسي مشيرا إلى أن تصريحات ذلك المسؤول تعتبر من قبيل الادعاءات الباطلة و الكاذبة التي تعتبر اهانة ومسا من كرامته وسمعته وكذلك سمعة جمعية جربة. كما تحدث الدلالي عن سبب خروجه وعدم انهائه للمباراة مشيرا إلى أن ذلك يعود إلى أسباب صحية بعد شعوره بالألم على مستوى قدمه أجبره على الخروج. أين الجامعة ؟ مسؤولا جمعية جربة اعتبرا مثل هذه التصريحات تمثل خطرا على كرة القدم وخاصة على العلاقات بين الفرق وتساهم في مزيد توتر العلاقات وتشعل نار الفتنة بين كل الفرق وتساءلا عن دور الجامعة التونسية لكرة القدم في مثل هذه الحالات الخطيرة مطالبين بضرورة تدخلها باتخاذ الاجراءات الرادعة. رفع قضية عدلية السيد منير الحاج اسماعيل نائب رئيس جمعية جربة كان شديد الغضب من تصريحات مسؤول الملعب القابسي وتحدث للشروق عن امكانية تقديم قضية ثلب ضد مسؤول الملعب القابسي مشيرا إلى أن تلك التصريحات الكاذبة كانت لها انعكاسات سيئة عليه وخاصة على عائلته معتبرا أن اللجوء إلى القضاء هو الوسيلة الوحيدة لرد الاعتبار بما أن الجامعة لم تحرك ساكنا أمام مثل هذه التجاوزات الخطيرة.