اتهم الرئيس اللبناني ميشال سليمان كيان الاحتلال باختراع ذرائع لعدوان جديد في المنطقة، مؤكدا ان لبنان بكل مكوّناته مستعد للدفاع عن نفسه فيما اعتبر رئيس الوزراء سعد الحريري ان المزاعم الصهيونية الأخيرة حول نقل سوريا لصواريخ «سكود» الى «حزب الله» هي مجرد حجج لضرب استقرار لبنان واستقرار سوريا والمنطقة بينما أكد خبراء أوروبيون ان «حزب الله» ليس في حاجة الى صواريخ سكود لدكّ المواقع الاستراتيجية في كيان الاحتلال وأن هذه المزاعم نابعة من خوف الصهاينة من الجدية التي تتسم بها المقاومة اللبنانية. وقال الرئيس اللبناني ميشال سليمان في تصريح صحفي أدلى به أمس في البرازيل ان لبنان مستعد لمواجهة التهديدات الصهيونية وللدفاع عن نفسه واصفا التقارير عن نقل صواريخ «سكود» بأنها «اختراعات اسرائيلية». لم نسع للحرب... لكن.. وأضاف سليمان قائلا ان لبنان «لم يسع يوما الى الحرب مع «إسرائيل».. أما اذا كانت هي تريد ذلك فسوف تجده مستعدا للدفاع عن نفسه بكل مكوّناته». وأكد الرئيس اللبناني ان «إسرائيل» لا تريد السلام وهي تتهرب من خلال تهديداتها للبنان من شدة الضغوط التي تفرضها عليها وتختلق الصعوبات من خلال تكبير حجم الأخطار المتأتية من لبنان. ومن جانبه اعتبر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري خلال زيارته لمصر ولقائه بالرئيس المصري ان الحجج التي تسوقها «إسرائيل» لمحاولة ضرب استقرار لبنان وسوريا والمنطقة مرفوضة وأن «تبني هذه المعلومات مرفوض» في إشارة إلى تبني الإدارة الأمريكية للمزاعم الصهيونية. جدية نصر الله وعلى صعيد متصل اعتبر خبراء أوروبيون امس ان الجدية والمصداقية التي يتمتع بها حسن نصر الله الأمين العام ل «حزب الله» جعلت المخابرات الإسرائيلية والعربية تتوقع سعيه للحصول على صواريخ «سكود» الروسية من سوريا وذلك لتحقيق تهديداته بضرب العمق الصهيوني. وأشار الخبراء الى أن الادعاءات الصهيونية ناتجة عن توقعات استخباراتية وعن خوفها من مفاجآت «حزب الله» وهو ما جعلها حسب رأيهم تضغط على سوريا لكي تضغط الأخيرة على الحزب اللبناني. وأوضح الخبراء الأوروبيون أنه إذا ما قرر الحزب ضرب العمق الإسرائيلي فإنه لن يحتاج الى صواريخ «سكود» بل سيستعمل صواريخ يتراوح مداها بين قريبة المدى والحد الأدنى لمتوسطة المدى ذلك ان المسافة بين الجنوب اللبناني وتل أبيب هي 114 كيلومترا وباقي المواقع الاستراتيجية مثل الموانئ والمصانع ومحطات الكهرباء تدخل ضمن مسافة لا تتجاوز 250 كيلومترا. واستنتج الخبراء ان «حزب الله» يمكن ان يكون تحصل على صواريخ صغيرة قصيرة المدى لكنها ذات قدرات تفجيرية أو تدميرية كبيرة. مشيرين الى أن تلك الصواريخ التي تصنعها إيران خاصة ستشكل مفاجأة بالفعل في أي مواجهة قادمة حيث يصعب رصدها عبر الرادارات كما يستحيل إسقاطها بالمضادات الأرضية.