علمت «الشروق» أن الشركة الوطنية للسكك الحديدية قد ألغت كراس ضبط مواعيد القطارات في المحطات والمعروف ب170 وتعويضه بآخر وهو 401 وهو ما جعل بعض أعوانها يتذمرون على أساس أن ذلك يمس بحركة القطارات فتصبح غير واضحة اضافة الى افتقاد القطارات الى علب الاسعاف اللازمة في كل قطار. وللتثبت اتصلت «الشروق» بشركة النقل، فنفت مصادر من مديرية السلامة ومديرية التصرف في سير القطارات هذه الأخبار لتؤكد على أن النموذج الجديد يسمى 401 وليس 410 كما راج من قبل وأنه مصادق عليه من وزارة الاشراف. وقالت مصادرنا أن نموذج 170 وهو يضبط فقط وقت دخول وخروج القطارات غير معمول به في المحطات لصيغته غير الالزامية وتسبب من قبل في عديد المفاجآت غير السارة وهو يترك مجالا لعديد الأحداث غير المتوقعة التي قد تسبب كوارث لأنه لا يبرز تأخير القطارات في صورة حدوثه ومدته وباعتماد هذا النموذج الجديد قدمنا الأهم على المهم، أما في القديم فإمكانية سهو الاعوان واردة جدا وامكانية الخطإ أيضا، ولا يبرز النموذج القديم تسلسل القطارات فالعون قد يعمّر جداوله قبل أسبوع أما في الجديد فهو مجبر على تعميره ما إن يتلقى البرقية عبر الهاتف وهكذا يعلم العون القطارات الوافدة على المحطة والخارجة منها والقاطرات الناقلة للعملة وتوقيتها حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه. فوائد ثم أن وثيقة 401 تمكن من اختصار عديد الوثائق في واحدة تبرز التقاطعات والاوقات والسكك وتقدم جدولا شاملا يمكن ايضا من محاسبة الاعوان المخلين ويحدد حركة القطارات لمدة ثلاثة أشهر مع اشراف المتفقدين الذين سبق ان وجدوا جداول فارغة كادت تتسبب في كوارث فوقع الاعتماد على هذا النموذج لتفادي امكانيات الخطأ وهي عملية تبسيط للاجراءات ومعرفة السكك الفارغة وامكانية مرور القطارات ودخولها وخروجها وذلك هو «الحكمة في عملية السلامة» كما قال أحد مصادرنا، فتوفير المعلومات عند المحطات يمكن الاعوان من القيام بواجبهم والاعلام عن تحرك كل قطار وعدده في ساعة معينة لتفادي مرور آخر من نفس الطريق. ثم أن نموذج 170 لم يعد محترما من قبل الاعوان كما أفاد أحد المصادر ولم تعد التقاطعات تكتب في الجدول خاصة وان هناك عديد الحركات غير المنتظرة للقطارات بين الاوقات المحددة التي يقع وضعها الآن في الجدول تحركات «الدريزينة» غير المضبوطة سابقا وتمكن هذه الطريقة الجديدة من ضبط التسلسل الحقيقي لحركة القطارات. وتمكن ال401 من تحليل الحوادث وأسبابها وهي تعتبر من الاجراءات التصحيحية والصارمة التي تمكن من تحميل المسؤولية للمتسببين فيها، علما وان هذا النموذج معمول به في فرنسا والمغرب وأكثر ايجابياته انه يجبر الاعوان على ملازمة أماكن عملهم. أما عن عدم وجود علب اسعاف بالقطارات فقال أحد المصادر قد يحصل ان يفتقدها أحد القطارات لكن هذا ليس قاعدة.