انطلاقا من إيماننا الصادق بأن «الشروق» من القارئ.. وإلى القارئ! وكما كان متوقعا وكما رمنا وانتظرنا ولأجل هذا أسسنا وشجعنا فلقد فعّلت خلية أحباء جريدة «الشروق» بدار الشباب بقصر هلال دورها من مرحلة التأسيس إلى مرحلة التأثيث والمساهمة في صفحاتنا بأركان وأخبار وخواطر ومقالات وتحقيقات عديدة ستجد دوما في يقيننا الظل الوارف والتجاوب الكامل. ولقد وصلتنا سريعا بواكير هذه الأعمال الشبابية الرائعة وهذا ما كنا نصبو إليه في الواقع عند تأسيس تلك الخلية في بادرة حميدة وسابقة فريدة نفذها بعض شباب قصر هلال المناضلة الذين يحملون في أعطافهم مواهب متعددة كان لا بد من احتضانها وها قد فعلنا! وكعادتها فإن «الشروق» تحتضن هذه المواهب بحب غامر، وتشجيع كامل ديدنها في ذلك أن رأس مال كل وسيلة إعلامية ناجحة قراؤها الحقيقيون بجميع تفاعلاتهم ومكوناتهم وأفكارهم الراغبة في التأسيس والتأثيث! و«الشروق» إذ تعبّر عن عميق فخرها بهذه الفئة النيرة من الشباب المتدفق حيوية ونشاطا إعلاميا دؤوبا فإنها أيضا تدعو مختلف دور الشباب في الجمهورية على السير على منوال هذه الخلية وعهدا منا أن نحتضن أخباركم واقتراحاتكم وتفاعلاتكم بنفس الحب وبنفس الكيفية ونحن جاهزون عند الطلب للتأسيس والتأثيث معا مع الوعد أيضا بأن نبقى على العهد أوفياء لمحبتكم ونتفانى في خدمتكم من أجل إعلام نزيه يتطور مع مجتمع يتغير. ولعلّ ما يزيد الأمر رغبة في هذا التطور هو مدى حرصكم على المساهمة الفاعلة والعميقة والجيدة في مضامين «الشروق» واختياراتها ومواضيعها وهذا ما لمسناه وهذا ما نشجعكم عليه! أجل ولسوف يرينا القدر من أمركم عجبا ويرينا من كتاباتكم بلسما وسؤددا ويرينا في أعمالكم ثمرة وإنتاجا لا مبالغة في هذا القول ولا زيادة ولا استنقاص فبالشباب تنهض الأمم وتكبر وتنمو وتزدهر ويتطور إعلامها. وإنّ الحديث عن الشباب الواعي لطويل وشيّق وممتع ولكن اسمحوا لنا أعزاءنا القراءأن نترككم تكتشفون مواهبكم من خلال صفحات «الشروق» فوحدها أعمالكم ستتحدث عنكم وإننا مع قول القائل إن الطموحات لا تتم إلا باجتماع شرطين أساسيين: العزيمة الصادقة، والإنجاز.. وهذا ما نرجوه فيكم شاكرين وراجين وداعين!! فهيّا بادروا ولا تترددوا من أجل إعلام هادف يخدم المجتمع ويكون قريبا منكم فإننا في «الشروق» نجلّ الفكر والثقافة ونحترم طموحات الشباب وقدر المشتغلين في شتى صنوف الأدب والفن والمعرفة وننوه بأنشطتهم وإبداعاتهم التي تتنزل في صميم حركة التغيير التي يشهدها المجتمع وتساهم في تحرير الإرادة وشحذ العزائم وإشاعة قيم الحق والخير والتسامح وترسيخ الإسهام الجاد الشريف في خدمة الوطن والتعلق به وإعلاء شأنه بين الأمم! فإن أردنا أن تكون الحياة روحا وريحانا فلنحرص على أن نستنبت في نفوسنا تلك الورود المثالية التي يضوع منها عطر المحبة والإخاء والعمل الإعلامي الجاد والبنّاء بين «الشروق» والقراء.. وبالله التوفيق. المنسق العام للخلية: محمد الماطري صميدة