اندلعت أزمة جديدة في العلاقات بين مصر وحركة «حماس» بعد مقتل 4 فلسطينيين قالت الحركة الفلسطينية إنهم استنشقوا غازات سامة رشّتها قوات الأمن المصرية في الأنفاق الموجودة علىالشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزّة. ورغم نفي مصادر أمنية مصرية لهذه المزاعم فقد أثارت اتهامات «حماس» حالة من الغضب في الأوساط السياسية المصرية وبرزت دعوات الى محاكمة المسؤولين عن الحادثة. فقد دعا حزب «الكرامة» السلطات المصرية الى فتح تحقيق في اتهامات «حماس» واصفا الحادث بالجريمة في حق الشعب الفلسطيني القابع تحت الحصار الاسرائيلي، وطالب الحزب بمحاسبة المسؤول عنها إذا ثبت صحتها. غضب... ونفي وأكد الحزب الناصري من جانبه ضرورة تقديم الحكومة المصرية اعتذارا علنيا عن هذا الاجراء الذي أسفر عن سقوط «ضحايا في أوساط شعب يرزح تحت الاحتلال والحصار». وجاءت هذه التحركات والدعوات رغم نفي مصادر أمنية مصرية في وقت سابق الاتهامات برشّ الانفاق الحدودية بغازات سامة قائلة إنه «لم يتم تدمير أنفاق منذ عدة أيام على الحدود المصرية مع قطاع غزّة». ونقلت قناة «الجزيرة» الاخبارية عن المصادر التي لم تسمّها قولها إن «السلطات المصرية تقوم بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة في عملية تدمير الأنفاق حرصا على إخلاء الانفاق من الاشخاص قبل تدميرها وتفاديا لسقوط ضحايا وهذا ما يدحض مزاعم حركة «حماس». وأوضحت المصادر أن عملية تدمير الأنفاق تتم عبر ردم الأنفاق بالحجارة والرمال حرصا على حياة السكان بهذه المناطق، مشيرة الى أن مصر لا تستخدم الغازات السامة في تدمير الأنفاق أو رشّها. وكانت مصادر فلسطينية قالت إن سلطات الأمن من الجانب المصري فجّرت نفقا في منطقة قريبة من مخيم الشعوت غربي مدينة رفح جنوب قطاع غزّة مما أدى الى مقتل 4 عمال كانوا بداخله وإصابة 6 آخرين بجروح متفاوتة. لكن مصادر أخرى قالت إن القتلى لم يكونوا داخل النفق المستهدف وإنما في نفق مجاور، مشيرين الى أن التفجير أسفر عن هدم النفق بالكامل وإلحاق أضرار بعدة أنفاق مجاورة. اتهامات وكان الناطق الاعلامي باسم حركة «حماس» سامي أبو زهري قال في مؤتمر صحفي في وقت سابق إن «مصر مسؤولة عن مقتل أربعة عمال في الانفاق الواقعة بين قطاع غزة ومصر، من جراء رش غازات سامة وكيمياوية في أحدها. وقال أبو زهري: ««إننا نتابع ببالغ القلق التطورات على الحدود مع الجانب المصري، والتي أدت الى استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين من بينهم جراح خطيرة من جراء رش الأمن المصري للغاز السام في أحد الأنفاق». وأضاف أن «هذه الحادثة لم تكن الأولى، فقد سبق أن سقط 145 شهيدا فلسطينيا في الأنفاق، فيما قتل 45 منهم من جراء رش القوات المصرية الغاز السام في الأنفاق» حسب ادعائه. وطالب أبو زهري كذلك الجامعة العربية بتحمّل مسؤولياتها تجاه الحصار، والعمل بشكل جاد لإنهائه.