الكتاب خير أنيس.. لكن للأسف، الأنترنات وضيق الوقت يعوقانني عن المطالعة.. أطالع حسب اختصاصي المهني وتبقى الرواية والشعر أقرب الأجناس الأدبية إلى قلبي.. الكتاب هو المرجع الأساسي والخيال الهائل ومعظم السيناريوهات هي من خيال الكتب.. يشدّني الأدب الذهني ودائما على علاقة بالكتاب حتى وإن لم أزر معرض الكتاب.. هكذا عبر بعض الفنانين للشروق عن علاقتهم بالكتاب وآخر العناوين التي اطّلعوا عليها في الملف التالي. رشيد فرشيو: الكتاب يلهمني الخيال.. «علاقة عادية تربطني بالكتاب، لكني دائما في عطش للقصّة والسيناريوهات. وأول مكان أزوره عندما أكون في لبنان أو دمشق هي المكتبة حتى أطّلع على آخر العناوين الصادرة. للأسف السفر الدائم وعملي يعوقانني عن المطالعة المستمرّة، لكني أستغل الفرصة عندما أجد الفضاء مهيأ للمطالعة لأن الكتاب في الحقيقة يبقى المرجع الأساسي والخيال الهائل الذي يلهمني فهو المنبع والأساس وحاليا أنا بصدد مطالعة كتاب فلسفي له بعد عقلي إنساني. ومنذ 3 أشهر وأنا أقرأ وأعيد سطوره لأنه عسير الفهم. كذلك لدي كتاب أرسله إليّ وزير الثقافة المغربية عن ابن خلدون وهو سيناريو لفيلم جديد. باختصار معظم السيناريوهات التي أشتغل عنها هي من خيال الكتب». جعفر القاسمي: الفن عموما والمسرح خصوصا «أطالع الكتب التي تعنى بالفن عموما والمسرح خصوصا وحتى اللحظة لم أزر معرض تونس الدولي للكتاب في هذه الدورة لظروف شخصية. لكن هذا لن يمنعني من زيارة المعرض في الأيام القادمة وللأمانة أريد القول إن الأنترنات أبعدتني عن الكتاب، لكن في الواقع يبقى هذا الأخير بالنسبة لي خير أنيس لا يعوّضه شيء.. لا التلفزة ولا الاذاعة ولا غيرهما من الوسائل الأخرى. وعن أسماء الكتب التي أحبّذها شخصيا لا أتعامل مع الأسماء وإنما أقرأ حسب العنوان والفهرس. وآخر كتاب قرأته هو «نسيان بوان كوم» وفي جزء من نص المسرحية يتحدث فيه الكتاب عن نفسه فيقول ولدت في المطبعة ترعرعت في معرض الكتاب. أبي كان مجرّد مجلّد وأمي كانت موسوعة رحمها اللّه. ومن الطرائف التي حصلت مع الكتاب أني دائما أقترض الكتاب ولا أعيده الى صاحبه وهذا ما يسمّى بالسرقة البيضاء». محمد الجبالي: للكتاب طعم خاص «الأنترنات وطبيعة عملي أبعداني عن الكتاب مثل أغلبية الناس.. لكن هذا لم يمنعني من تصفّح بعضها من حين إلى آخر.. وآخر كتاب قرأته هو «لا تحزن» وهو كتاب ديني. كذلك سيرة الفنان وديع الصافي ومازلت بصدد مطالعته. أما عن العناوين التي تشدّني فهي تلك التي تتضمّن الأشعار والسيرة الذاتية للفنانين وقصص الأنبياء.. وللأسف لم أزر إلى الآن معرض الكتاب لأني كنت في مصر أحضر بعض الألبومات وربما أعاوده في الأيام القادمة. الكتاب خير أنيس وعندما أجلس إليه تشدّني أوراقه وأتلذّذه بشكل خاص»... منير العرقي: المسرحيات بحكم اختصاصي آخر ما طالعت لأحلام مستغانمي وفي نفس الوقت لدافيد شيكوف وطبعا المسرحيات لأني مطالب بذلك بحكم اختصاصي. أحبّذ جدا قراءة الروايات والشعر ونظريات الفن التشكيلي فمنها أتنفس المعلومات الفنية فعندما أقف على لوحة بيكاسو لا أفهمها بقدر ما أستوعب مضمونها عندما أقرأ عنها. حاتم القيزاني: الأدب الذهني خاصة.. «تقلّصت علاقتي بالكتاب والأسباب كثيرة، لعلّ أهمها طبيعة عملي التي استحوذت تقريبا على أغلب أوقاتي. لكن رغم الثورة الرقميّة والمعلوماتية تبقى هذه المبرّرات واهية. لأن الكتاب لا يمكن تعويضة بأية وسيلة أخرى وطبعا هذا لم يبعدني كليّا عن الكتاب وإن لم أزر معرض الكتاب في هذه الدورة فإني دائما على علاقة بأغلب الدّورات وأزور دائما «مكتبة الكتاب» بشارع الحبيب بورقيبة. وعن آخر الكتب التي قرأتها «مذكرات بيرم التونسي»، وشخصيا أميل إلى الكتب النظرية وخاصة الأدب الذهني لتوفيق الحكيم».