حقق أبناء الملاسين خطوة مهمة على درب استعادة ناديهم لوضعه الطبيعي واللائق بمجده وتاريخه العريق وذلك رغم الصعوبات المالية الجمة التي اعترضت مسيرة النادي الأولمبي للنقل خلال هذا العام بسبب التراجع المفزع في الدعم الذي يقدمه قطاع النقل لفائدة حافلات الملاسين. ان المتتبع لمسيرة النادي الأولمبي للنقل خلال المواسم الأخيرة يلاحظ أن الخشية كانت كبيرة من بداية مغادرة الأولمبي لذاكرة الرياضيين في تونس على غرار أندية أخرى صالت وجالت سابقا لكنها ولأسباب مختلفة كان مصيرها النسيان الاضمحلال فإن أهم هدف وضعته هذا الموسم هيئة محي الدين هبيطة، هو ضرورة اعادة الفريق الى الأضواء لأنها السبيل الوحيد القادرة على لفت نظر مختلف الاطراف الى ما يعانيه الفريق وبالتالي وضع الحلول التابعة والدواء اللازم لأمراضه وأوجاعه وقد نجح الفريق في التفوق على جميع منافسيه وبالتالي تحقيق جزء هام مما تقرر التخطيط له للمواسم المقبلة. صعوبات مالية... ودعم مطلوب للحقيقة فإن المبتغى هذا العام لم يكن سهل التحقيق فالأولمبيون عانوا الويلات للوصول بالفريق الى بر الأمان ومرد تلك الويلات هو الصعوبات المالية الجمة التي اعترضتهم في مسيرتهم الناجحة فشح قطاع النقل كان بينا لأسباب أرقت المشرفين على دواليب النادي ولو لا الثقة التي يحظى بها محي الدين هبيطة من جهة التصرف المالي وصدى ذلك في نفسية اللاعبين لتعطلت مسيرة حافلة فريق الملاسين حيث كاد اللاعبون يدخلون في اضراب في احدى فترات الموسم لو لا قدرة الهيئة المديرة على اقناعهم بالاضافة الى كون جل اللاعبين هم من أبناء «السي أوتي» ولا حسابات بين الابن وعائلته التي رعته وصقلته على امتداد مواسم عدة ولهذه الأسباب فإن شركات النقل مطالبة وبشدة بضرورة التدخل الحاسم في سبيل تخليص الأولمبي من أزمته المالية الحادة والتي كادت تعصف بأحلامه وفي هذا الاطار لابد من اكبار ما قام به عدة رؤساء ومسؤولين سابقين غادروا الأولمبي بأجسادهم لكن مكانته ظلت راسخة في قلوبهم بالاضافة الى شخصيات رياضية معروفة لم تتردد في مد يد المساعدة عندما احتاجتها «السي أوتي» ومن أبرزهم السيدان سليم شيبوب وعثمان جنيح فالأول حبه محسوم للأولمبي والثاني لم ينس يوما أن فريق الملاسين احتضنه مثل أبنائه أيام دراسته بالجامعة.