بفارغ الصبر وعلى نار الجمر ينتظر الشارع الرياضي في ماطر آخر مقابلة من الجولة الختامية والتي ستكون حاسمة وبمثابة الامتحان العسير بما أنها ستحدد المصير النهائي للأهلي الماطري، ولا حديث هذه الأيام الا عن مستقبل الفريق. الشارع الرياضي منقسم بين المتفائل والمتشائم، الا أنه متحد في تذوق المرارة والألم وكذلك في تحميل الهيئة المديرة الجزء الكبير من مسؤولية الخيبات والأزمات التي أدت بالفريق الى الهاوية، ويتحدث الشارع الرياضي عن عديد الأخطاء الفردية الفادحة التي ارتكبت في حق الأهلي الماطري في جانب هيئة بلقايد التي خيرت اتباع سياسة النعامة والانكماش والتصرف في شؤون الجمعية على أنها ملك شخصي يمنع على أي كان الاقتراب منها ومن محيطها متخذة عدة شعارات منها الاقصاء والقطيعة والتصدي لكل محب غيور وبطرق بدائية سلكت منهجا غامضا يعتمد على العمل الرعواني المتبوع بالقرارات العشوائية التي انعكست سلبيا على مصير أعرق الأندية التونسية الذي يبقى مستقبله مجهولا مهما كانت النهاية. ما يلاحظ هذه الأيام هو تخبط الهيئة المديرة حول نفسها واختلاف أعضائها مع بعضهم البعض وتوجيه اللوم الشديد للأحباء بصفة خاصة وعلى أبناء الجهة بصفة عامة وجعلهم كبش الفداء واتهامهم بأنهم وراء تدهور وتقهقر الفريق في حين يرى الشارع الرياضي عكس ذلك ويطالب الهيئة المديرة بمحاسبة نفسها قبل أن تحاسب غيرها ويوجه اتهاماته وسهامه نحو الهيئة المديرة التي يراها فشلت في مهامها ولم تجد من أعذار لإظهار الحقيقة الا بحثها عن مخرج يغطي ويحمي مسؤوليتها ويبرؤها من اخطائها، هذا ويتداول الشارع الرياضي في ماطر اسم أحد الاعضاء بالهيئة المديرة والذي يتهمه الجميع بقدرته على التأثير على بقية الأعضاء بديبلوماسية عالية الجودة ساهم بها في تهميش والحقاق الأضرار بالجمعية التي تحصد أشواكها المسمومة وأصبح محل تذمر ولم يعد رغوبا فيه من الجميع بما فيهم البعض من زملائه من الهيئة المديرة، كما يرى الشارع الرياضي أنه عندما كانت أغلب الفرق تدخر للمستقبل فإن هيئة الأهلي الماطري كانت تقصي وتهمش ومن لم يزرع زمن البذر يندم يوم الحصاد ومن يزرع الشوك لا يحصد به العنب!!