أزمة مالية خانقة يمر بها حاليا النادي الاهلي الماطري، ولا أحد يدري نتائجها اذا تواصل الوضع على حاله، الشارع الرياضي في ماطر متخوف من المستقبل المجهول لأكبر النوادي عراقة خاصة ان الناطق الرسمي باسم الجمعية أكد ل«الشروق» ان الكاسة فارغة والهيئة حائرة فهل من حل؟ أمام تفاقم المصاريف وكثرتها وقلة المداخيل الذاتية المتأتية من المقابلات والاشتراكات فإن الهيئة المديرة وجدت نفسها في وضعية حرجة لا تحسد عليها، واذا ما تواصلت الازمة المالية فإن الجمعية مقبلة على تقلبات قد تعصف بها الى مالا يحمد عقباه، واذا ما بقيت جميع الأطراف تنظر من بعيد دون تدخل فإن العاصفة قادمة بشدة، فكيف السبيل الى انقاذ الاهلي الماطري من أزمته؟ الجمعية لا تملك المال للتنقل الى جربة أغلب أعضاء الجمعية الذين التقتهم «الشروق»عبروا عن حيرتهم عن مستقبل الفريق، وعجزهم عن الشروع في برمجة التنقل والاقامة لزملاء مروان بن عمر بجزيرة الاحلام لملاقاة جمعية جربة يوم الاحد القادم وذلك لانعدام المال والتكلفة الباهظة لمثل هذا التنقل، كما ان الهيئة مطالبة بتسليم مستحقات اللاعبين والاطار الفني قبل عيد الاضحى المبارك وهي فاتورة باهظة وصعبة التسديد في غياب الرصيد المالي والهيئة المديرة ترجو تدخل السيد الوالي الذي يكن عطفا خاصا للأهلي الماطري ويعمل دائما على دعمه مستحقات النادي أعلن الناطق الرسمي للجمعية انها تعاني من كثرة مصاريف التنقل لمختلف الاصناف، فإنها لم تتسلم مستحقاتها المتمثلة في الدعم الخاص بالتخفيض في النقل بنسبة 50 في المائة والذي تتلقاها من وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية عن طريق المندوبية الجهوية ببنزرت وذلك منذ انطلاق الموسم الى الآن، مما كبّد الجمعية عديد المصاريف الباهظة وساهم في تأزيم وضعها المالي. الشارع الرياضي ينتقد الهيئة أغلب الأحاديث التي يتداولها الشارع الرياضي في ماطر تتمثل في وجود نوع من القطيعة بين الهيئة المديرة والاحباء الذين يتهمون الهيئة بالانكماش والعمل الفردي وقطع الصلة مع الجمهور الرياضي ومثل هذه العوامل ساهمت في عزوف الاحباء عن الدعم المادي، وقد جاءت ساعة الحقيقة وما يطالب به الشارع الرياضي في ماطر هو ان تراجع الهيئة المديرة طريقة عملها، وتكثف من نشاطها وتطعم مكتبها بعناصر لها اشعاع وقادرة على مساعدتها والمستفيد من ذلك أولا وأخيرا هو الاهلي الماطري. نشاط ضعيف لهيئة الأحباء تواصل هيئة أحباء الاهلي الماطري علمها المحتشم في انكماش دون ان تكون فاعلة كما ينبغي فأغلب عناصرها يكتفي بالعمل وسط الميدان اثناء المباريات. لذا فقد حان الوقت لتعدل وتراجع طريقة عملها وتسعى للتعريف بنفسها لدى الشارع الرياضي وتنشيط الجهة قبل المقابلات وتعمل على توفير موارد مالية ذاتية وتساهم في بيع أكثر ما يمكن بيعه من اشتراكات الجمعية وتكون أفضل سند للهيئة المديرة وللجمعية التي تنتظرها التزامات ومصاريف كبيرة في الحاضر والمستقبل فقدحان الوقت لهيئة الاحياء حتى تستعد لاستقطاب وتأطير أعداد كبيرة من الجماهير الماطرية وبإمكانها الاستعانة بخبرات الهيئات السابقة وتطعيم مجموعتها بعناصر لها اشعاع وقادرة على تقديم الاضافة ما دامت مصلحة الجمعية فوق الجميع. فهل تستفيق أم ستغرق في النوم العميق؟