«نطالب بمفاوضات شجاعة وجريئة لانقاذ الصناديق الاجتماعية». هذا ما أكده صباح أمس السيد عبد السلام جراد الأمين العام للمركزية النقابية خلال اشرافه على اختتام الأيام الدراسية القطاعية حول واقع ومستقبل أنظمة التقاعد في تونس. وقال جراد بحضور أكثر من 250 إطارا نقابيا إن الاتحاد العام التونسي للشغل من أولوياته الملحة الصناديق الاجتماعية مطالبا الحكومة بفتح مفاوضات عاجلة حولها والانكباب على دراسة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى عجزها. وأضاف نطالب الحكومة بأن تقدم كل الدراسات التي قامت بها حول وضعية الصناديق الاجتماعية مؤكدا أن الاتحاد سيستعين بكل الخبراء والباحثين والجامعيين لاعداد دراسات حول هذا الملف. وبثقة كبيرة قال عبد السلام جراد الأمين العام للمركزية النقابية إنه لا يمكن التراجع حول الحقوق المكتسبة للمتقاعدين والأجراء في الصناديق. وطالب «جراد» بالقضاء والتصدي للأسباب التي أدت إلى تدهور وضعية الصناديق الاجتماعية. وبارك جراد الندوات الفكرية والدراسية التي تقوم بها الهياكل النقابية والتي تهتم بملف التقاعد وقال إنه سيتم الاستماع الى كل النقابيين بشأن هذا الملف. كما دعا جراد الى التصدي لظاهرة التصاريح الكاذبة حول الأجور والتي تساهم في تعميق عجز الصناديق الاجتماعية وتحرم الأجراء من حقوقهم بعد إحالتهم على التقاعد وطالب بالقضاء على الأساليب الهشة للتشغيل والتي ساهمت في عجز الصناديق الاجتماعية.