يولي المعهد العالي للدراسات التطبيقية في الإنسانيات بسبيطلة اهتماما كبيرا بالجانب الثقافي الترفيهي لطلبته علاوة على المبدإ الرئيسي والثابت ألا وهو الجانب المعرفي والتكويني حيث يسعى من حين لآخر إلى إدخال البهجة في صفوف طلبته من خلال تنظيم الرحلات سواء الترفيهية أو الدراسية على غرار الزيارة التي نظمها مؤخرا إلى الموقع الأثري بقرطاج لفائدة طلبة التنشيط الثقافي لاستكمال ما درسوه نظريا أو من حيث تنظيم سهرات مسرحية على غرار سهرة أثثها الفنان كمال التواتي أو حفلات مثل الحفلة الحدث التي أثثتها فرقة حمدان الصعيدي من مصر حضرها العديد من الطلبة وعمال وإطارات وأساتذة المعهد وكانت سهرة متميزة نظرا لما قدمه الفنان المصري من لوحات فولكلورية وأغان صعيدية تعرض لأول مرة في جهة القصرين ككل مما أدخل البهجة في صفوف الطلبة الذين تعرفوا عن كثب على الفن المصري الصعيدي ولئن تميزت هذه السهرة بطابعها الفني الترفيهي إلا أنه كان لها جانب آخر خفي تجاوز الجوانب المعلنة حيث ساهمت في تدعيم العلاقات المصرية التونسية لا سيما أن جامعة القيروان التي يعود إليها المعهد إداريا كانت قد أقامت توأمة مع العديد من الجامعات المصرية تمحورت حول تبادل الكفاءات والمدرسين استفادت منها عديد المؤسسات في الولايات الثلاث التي تشرف عليها (القيروانسيدي بوزيدوالقصرين) وعموما ساهم المعهد العالي للدراسات التطبيقية في الإنسانيات بسبيطلة وبطريقته الخاصة في توطيد التبادل الثقافي العربي فبرهن أنه مؤسسة عصرية تنبذ الانغلاق وتؤمن بالانفتاح على الثقافات الأخرى.