تدخل البطولة اليوم منعرجها الاخير بالنسبة للفرق التي تصارع من أجل تفادي النزول وفي الحساب مواجهات قد تعصف بأحلام فرق معنية بمغادرة الرابطة المحترفة وقد تمضي اليوم على فسخ عقد البقاء... المواجهات تلوح قوية في القاع خاصة بين مستقبل القصرين وقوافل قفصة وأخرى لا تقل أهمية بين شبيبة القيروان وأمل حمام سوسة دون أن ننسى دربي الساحل. قد يكون السؤال الذي طرحناه محرجا للكثيرين خاصة وأنه يتعلق بالفرق التي لا تستحق البقاء وهذا الذي لمسناه في أغلب إجابات محدثينا ومع احترامنا الشديد لكل الفرق العريقة حاولنا أن يكون في سؤالنا جرأة كبيرة حتى نقطع مع المألوف خاصة وأن الذين تحدثنا إليهم هم من أصحاب الخبرة وستكتشفون الاجابة في اطار هذا التحقيق. القوافل والمستقبل هما الأقرب... ولا استغناء عن «الهمهاما» و«الاتحاد» محسن الجندوبي : «الحقيقة ان اللعب ضمن فرق الرابطة المحترفة الأولى يتطلب توفر عدة مقومات أساسية اذ ان كلمة الاحتراف ليست مجرد كلمة نتشدق بها بل هي امكانيات مادية وبشرية لذلك اعتقد ان هنالك أكثر من فريق تونسي متواجد ضمن فريق الرابطة المحترفة الاولى يفتقد الى هذه المقوّمات وخاصة المستقبل الرياضي بالقصرين الذي عانى الأمرين خلال هذا الموسم بالاضافة أيضا الى فريق القوافل الرياضية بقفصة الذي واجه عدة صعوبات مالية انهارت على اثرها معنويات اللاعبين ذلك أنه إما ان نطبق الاحتراف بكل أصوله المعروفة او ان نعود الى الهواية!!! أما الفرق التي لا تستحق النزول فأظن ان الامر يقتصر على نادي حمام الانف والاتحاد المنستيري فالفريق الاول عادة ما يمنح نكهة خاصة لبطولتنا بل إنه عادة ما يلعب دور الحكم والامر نفسه بالنسبة للاتحاد الذي عوّدنا على لعب الأدوار الاولى وأظن انه من الافضل ان يظل ضمن فرق الرابطة المحترفة الاولى حفاظا على المستوى العام للبطولة الوطنية». سامي حمّاني فتحي الواسطي: مستقبل القصرين الأقرب والإتحاد لا يستحق المغادرة الخبرة والتجربة ستكونان حاسمتين في صراع البقاء فهناك فرق غير متعودة على اللعب من أجل تفادي النزول وأخرى تعودت على ذلك ... بالنسبة لمستقبل القصرين فقد يبدو منطقيا قريبا جدا من المغادرة رغم كونه أطاح بالفرق الكبرى وتمكن من الفوز عليها الا أنه ومن الأسباب التي أوصلته الى هذه الوضعية هو فشله في الفوز بالمباريات الحاسمة في إطار المواجهات المباشرة مع الفرق المعنية بالنزول، في حين ان الاسم الثاني يبقى غير واضح وسيستمر الصراع الى آخر لحظة .. في اعتقادي ان هناك فرقا اخرى تنافس الآن من اجل تفادي النزول ولكنها لا تستحق ذلك واتحدث هنا عن فرق مثل الاتحاد المنستيري الذي أظهر مستوى رفيعا في السنوات الماضية وهو غير متعود على مثل هذه الوضعيات في حين ان نادي حمام الأنف ظهر في الجولات الأخيرة بوجه ممتاز وهو متعود على مثل هذه الوضعيات. محمد الهمامي عبد السلام كازوز: أرشح القوافل و«المستقبل» للنزول من الصعب تحديد اسم الفريقين اللذين سينزلان لكن الأقرب منطقيا الى ذلك هما مستقبل القصرين وقوافل قفصة خاصة اذا تعادلا في لقاء اليوم وتعود الأسباب الى عدم استقرار الاطار الفني والصعوبات المادية وفي خصوص الترجي الجرجيسي فلا خوف عليه فهو قادر على ضمان البقاء ولو انه كان من المفروض أن يلعب من أجل مرتبة أفضل لاسيما أنه سيتوفر على العنصر المادي. والمؤمل ان تجتمع جميع الأطراف في النادي لتحديد أسباب هذه الوضعية. رضا عكاشة (مدرّب): 10 فرق لا مكان لها في الرابطة الاولى «أظن أنه حان الوقت للاعتراف وبكل صراحة بأننا لم نحقق شيئا واحدا من الأصول المتعارف عليها في عالم الاحتراف باستثناء الفرق الاربعة الكبرى التي شكّلت الاستثناء ولذلك وبكل صراحة أن عشرة فرق لا مكان لها ضمن الرابطة الاولى أو على الأقل كان بالامكان الابقاء على بطولة بعشرة فرق فحسب حفاظا على المستوى الفني العام للبطولة لذلك أقول بكل صراحة أن الفريق الذي لا يملك مقوّمات الاحتراف عليه بالمغادرة فورا باتجاه الرابطة الاولى باستثناء الاتحاد المنستيري الذي علقنا عليه الكثير من الآمال، ولا مكان لفريق ضمن الرابطة الاولى غير قادر حتى على الايفاء بأجور اللاعبين». سامي حمّاني عبّاس عبّاس (لاعب دولي سابق): «الأمل» و«المستقبل» يفتقدان إلى مقومات اللعب في الرابطة الأولى.. «بكل صراحة أعتقد أن التواجد بالرابطة المحترفة الأولى ينبغي أن يستجيب الى مقوّمات الاحتراف لذلك أقول بكل صراحة إنني أفضل تواجد مستقبل قابس مثلا في الرابطة الأولى بدل الأمل الرياضي بحمام سوسة الذي لم يقنعنا من الناحية الفنية ويفتقد الى عنصر الجماهير التي أظن أنها من أهم عناصر الفرجة وأعتقد بكل صراحة أن أمل حمام سوسة ومستقبل القصرين الأجدر بمغادرة الرابطة المحترفة الأولى لأنهما لم يقنعا من الناحية الفنية وشخصيا أشبه أمل حمام سوسة بنخلة صغيرة تفرعت عن نخلة كبيرة اسمها النجم.. أما الفريق الذي أعتقد أنه يستحق البقاء، فلن يكون سوى القوافل الرياضية بقفصة الذي أصبحت له تقاليد واضحة في الرابطة الأولى». سامي حمّاني العقربي، حباشة، العلمي والمحجوبي: القصرينوقفصة أقرب الفرق للنزول لئن من الصعب تحديد اسم الفريقين اللذين سينزلان فإني أرى أن الأقربين منطقيا إلى ذلك هما مستقبل القصرين وقوافل قفصة ويعود ذلك الى عدّة أسباب منها غياب الخبرة في اللعب بالرابطة المحترفة الأولى كما أذكر عدم استقرار الاطار الفني. ومن الأسباب أيضا عدم انضباط اللاعبين وهو ما من شأنه أن يؤثر على الانسجام بين أفراد المجموعة اضافة إلى عدم إيمانه بقدرات اللاعبين بامكاناتهم إذ هم يعتبرون أن تواجدهم في قسم النخبة إنجاز في حدّ ذاته. حمادي العقربي: محسن حباشة: من الصعب جدا تحديد اسم الفريقين اللذين سينزلان، لكن بالامكان القول أن فريقين هما الأقربان إلى ذلك وهما قوافل قفصة ومستقبل القصرين خاصة إذا ما حسم التعادل في اللقاء الذي سيجمعهما اليوم وشخصيا أرىأن وضعية هذين الفريقين تعود إلى عدّة عوامل منها استفاقتهما المتأخرة والمشاكل التي عاشاها على مستوى الرئاسة من جهة ومشاكل مستحقات اللاعبين من جهة أخرى وهو ما يعني أن الناديين يعانيان مشاكل مادية أثرت على مردود اللاعبين ومهما يكن من أمر، فإن الفريق الذي سينزل لا بد أن يتعظ بذلك وأن ينسج على منوال المستقبل الرياضي بالمرسى الذي سرعان ما عاد إلى النخبة بعد نزوله. سامي العلمي: «شخصيا وبكلّ صراحة أعتقد أن المستقبل الرياضي بالقصرين والقوافل الرياضية بقفصة هما الأجدر بمغادرة الرابطة المحترفة الأولى لأنهما يفتقدان في نظري إلى أهم مقوّم للتواجد في الرابطة المحترفة الأولى وهو الجانب المالي على عكس ترجي جرجيس مثلا الذي بإمكانه مجابهة صعوبات اللعب مع فرق ميزانياتها تعدّ بالمليارات وأعتقد بكل صراحة أن فريقي نادي حمام الأنف والاتحاد المنستيري من الأجدر أن يحافظا على مكانهما في الرابطة الأولى بحكم التقاليد الكبيرة التي تتمتع بها «الهمهاما» وأيضا في ظل العروض الكروية المميزة التي قدمها الاتحاد طيلة المواسم الأخيرة». محمد علي المحجوبي: «بكل صراحة يبدو أن الأمور تسير نحو مغادرة مستقبل القصرين وقوافل قفصة للرابطة المحترفة الأولى بالنظر الى الوضعية الحالية لكل منهما، فهما يتخبطان في نفس المشاكل كل موسم مثل غياب المال اللازم لفريق يلعب في الرابطة المحترفة الأولى وهو ما تسبّب في بعض المشاكل على مستوى التسيير والزاد البشري. وهنا ليس في حرج كبير أن تقبل هذه الفرق مغادرة الرابطة الأولى لموسمين ثم إعادة البناء من تكوين فريق قادر على البقاء لفترة أكثر من موسم أو موسمين في الرابطة الأولى.. وإذا كان الأمر على هذه الحالة بالنسبة لمستقبل القصرين وقوافل قفصة فإن الاتحاد المنستيري عانى بدوره من بعض المشاكل جعلت مستواه متذبذبا واقترب هو أيضا من النزول وسيبقى معنيا.