كشف وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي ان بلاده تعكف على تصنيع نظام جديد مضاد لصواريخ «كروز» في وقت يثير فيه النزاع بين طهران والغرب احتمال اندلاع صراع إقليمي جديد وفي ضوء ما تتوقعه إيران من احتمال تلقي ضربة عسكرية أمريكية أو إسرائيلية بغطاء أمريكي. وفي تصريح للصحفيين قال وحيدي ان المتخصصين في وزارة الدفاع نجحوا في تصنيع منظومة دفاع جوي قصيرة المدى من خلال المدفعية التي تطلق 4 آلاف طلقة خلال الدقيقة الواحدة لمواجهة التهديدات على ارتفاع منخفض مثل صواريخ «كروز». وأضاف الوزير ان «هذه المنظومة سيتم تدشينها في القريب العاجل». ولفت وحيدي الى انتاج منظومة «مرصاد» التي تطلق صواريخ من طراز «شاهين» موضحا ان هذه المنظومة تعدّ من أحدث ما توصل اليه خبراء وزارة الدفاع في هذا المجال. وصواريخ «كروز» هي صواريخ موجهة تعمل على مستوى منخفض لتفادي رصدها على أجهزة الرادار ويمكن ان تطير بسرعة أقوى من سرعة الصوت حاملة رؤوسا حربية تقليدية او نووية. وكانت إيران اختبرت بنجاح عشر مروحيات مخصصة للأغراض العسكرية. وقال وحيدي ان المروحيات الجديدة تتميّز بقدرة هجومية عالية ومجهّزة بنظام يشمل صواريخ مضادة للدبابات وقاذفات للقنابل. وأضاف وحيدي ان هذه الطائرات المروحية تم تصنيعها بأيدي الكوادر الوطنية وتتمتع بأحدث التقنيات. وأشار وحيدي الى أن هذه الانجازات تمّت استنادا الى ارشادات القائد العام للقوات المسلحة المرشد علي خامنئي. وقال إنها تمثل خطوة هامة في مسيرة تحقيق الاكتفاء الذاتي والعزم الوطني في مجال الصناعات الجوية الاستراتيجية. وأكد وزير الدفاع الايراني ان بلاده وبتوصلها الى هذه التقنية الحديثة تعتبر ثاني بلد ينتج هذا النوع من الطائرات المروحية ولها القدرة على تصنيع وانتاج العديد من أنواع المروحيات وتصديرها الى الخارج. ورغم ان ايران تسعى الى تحقيق اكتفاء ذاتي من أنظمة الدفاع الصاروخي فإنها تحثّ روسيا على مقاومة الضغوط الغربية لعدم تسليمها نظام الدفاع الصاروخي «أس 300» الذي طلبته منذ سنوات. وتضغط واشنطن على القوى العالمية الأخرى للموافقة على فرض جولة رابعة من عقوبات الأممالمتحدة على إيران بسبب رفضها وقف انشطتها النووية.