طهران القدسالمحتلة (وكالات): واصلت إيران أمس لليوم الثاني أضخم مناورات لقواتها الجوية بمشارك الجيش والحرس الثوري وقوات التعبئة الشعبية (الباسيج) بهدف اختبار منظومة الدفاعات الصاروخية لحماية المراكز الحساسة في البلاد. في وقت تحدثت تقارير عن أنّ الولاياتالمتحدة واسرائيل اتفقتا على عدم توجيه ضربة عسكرية لايران. وأوضح عضو لجنة الشؤون الخارجية والأمن القومي في البرلمان الايراني محمود أحمدي بيغش أن بلاده ترمي من خلال مناورات الدفاع الجوي الى اظهار قدراتها ومواجهة أيّ تهديد قد تتعرض له محطاتها النووية مؤكدا أن أي حماقة يقدم عليها الأعداء ستقابل بردّ غير مسبوق. وسائل وتشمل هذه المناروات كافة أراضي ايران حيث يتم خلالها استخدام رادارات ترصد الأهداف التي تحلق على ارتفاعات منخفضة. كما سيتم اختبار قدرات الرصد والتصدي لمواجهة أي هجوم مفاجئ والتحرّك لاسقاط الأهداف المهاجمة عبر شبكة صواريخ وأسراب المقاتلات الحربية وكذلك التدرب على سيناريوهات لحرب حقيقية من خلال مهاجمة العدّو الوهمي الذي ينوي استهداف المنشآت النووية الايرانية. وتستخدم ايران في هذه المناورات منظومات صواريخ مضادة للطائرات والصواريخ للوقوف على مدى جاهزية هذه الأسلحة بعد تطويرها محليّا. وقال قائد قوات الدفاع الجوي الايراني الجنرال أحمد ميقاني ان هذه المناورات تعتبر الأولى من نوعها إذ يتم فيها استخدام كل الوحدات المضادة للقوات المسلحة تحت اشراف مقرّ المضادات الجوية لاختبار القدرة على حمايتها والتدرب على استخدام شبكة الرصد ومواجهة صواريخ «كروز» واختبار عمل نظام المراقبة. وأكد نائب قائد عمليات الدفاع الجوي الايراني أبو الفضل فرمهيني من جانبه استعداد الصواريخ الايرانية المضادة للجوّ لاسقاط أي طائرة معتدية. وقال فرمهيني إنّ الرسالة الأولى لهذه المناورات الكبيرة هي ايصال رسالة السلام والأخوة الى دول المنطقة موضحا أنها تظهر قدرات ايران على الحفاظ على الأمن وسيادة الوطن وحتى الدول الشقيقة في المنطقة. قلق.. وتطمينات وأعربت أوساط اسرائيلية عن قلقها من المناورات الدفاعية التي يجريها الجيش الايراني ورغم ذلك فقد كشف تقرير اخباري أمس عن زيارة قام بها وفد اسرائيلي رفيع المستوى الى واشنطن لبحث أهم القضايا الدولية مع مسؤولين أمريكيين. وأشارت صحيفة «الرأي» الكويتية الى أن الطرفين اتفقا على عدم وجود ضرورة لتوجيه ضربة عسكرية لايران بعد أن تعثر برنامجها النووي. وقال المسؤولون من الجانبين إنه «في غياب ضرورة توجيه ضربة تعوق انتاج القنبلة النووية الايرانية تصبح العقوبات الاقتصادية مفصلية لاضعاف النظام». وكان وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس صرّح أمس الأول بأن توجيه ضربة عسكرية الى ايران لن يمنع طهران من مواصلة برنامجها النووي. وقال غيتس ان الخيار العسكري لن يوفر أيّ حلّ على المدى القصير بل إنه يدفع الجمهورية الاسلامية أكثر الى «اخفاء» أنشطتها النووية.