بيروت - القدسالمحتلة (وكالات) استبعد «حزب الله» اللبناني ان تقدم حكومة الاحتلال الصهيوني على شن حرب على لبنان في الوقت الحالي بالرغم من التصعيد الكلامي الذي رافق الاتهامات الاسرائيلية لسوريا بنقل صواريخ سكود الى الحزب اللبناني. واعتبر نائب الأمين العام ل «حزب الله» نعيم قاسم في حديث صحفي ان «اسرائيل لا زالت تهاب فكرة الحرب وتعيش في حالة من الارتباك حيث ان أية معركة ستخوضها ضد لبنان ستكون مضمونة الخسائر وليست مضمونة النتائج الايجابية بالنسبة اليها وبالتالي هذه المغامرة لا تستطيع اسرائيل تكرارها». يد على الزناد وأضاف المسؤول في «حزب الله» أن «تأخر الحرب يعود الى أن يد حزب الله على الزناد وبالتالي اسرائيل تحسب حسابا وتفهم من تواجه تماما». وعلى الرغم من استبعاده لقيام حرب جديدة في الوقت الحالي فقد أكد قاسم ان «جاهزيتنا كمقاومة ليست مرتبطة بتحليلنا السياسي اذا كانت هناك حرب أو لم تكن هناك حرب جاهزيتنا على قاعدة ان الحرب يمكن ان تقع غدا». وعلى صعيد آخر قال : «من حقنا ان نتسلح بكل أنواع الأسلحة ومن دون استثناء ودون ان نقول متى وكيف وبماذا نتسلح وليس من حق احد ان يعترض علينا لأن هذا الحق هو حقنا وهذه الأرض ارضنا وبالتالي لا يضع لنا اي فريق او أية دولة في العالم حدودا لما يجب لنا ان نتسلح به وما لا يجوز ان نتسلح به». ولم يؤكد نعيم قاسم أوينفي التقارير التي تحدثت عن نقل سوريا لصواريخ سكود لحزب الله وعلق عليها بالقول «ان يكون لدى حزب الله قوة متفوقة فهذه مكرمة وليست تهمة لان حزب الله في موقع الدفاع وليس الاعتداء على أحد». كل انواع الصواريخ ؟! وعلى صعيد متصل زعم رئيس قسم البحوث في هيئة الاستخبارات الإسرائيلية يوسي بايداتس في جلسة لجنة الخارجية والأمن بالكنيست ظهر أمس ان نقل الصواريخ بعيدة المدى مؤخرا من سوريا الى «حزب الله» في لبنان «مجرد الجزء الظاهر من جبل الجليد». وادعى بايداتس ان «الحديث لا يدور هنا عن تهريب وسائل قتالية بل عن نقلها الى حزب الله بشكل رسمي ومنظم». وزعم المسؤول الصهيوني ان بحوزة «حزب الله حاليا ترسانة من آلاف القذائف الصاروخية من كافة الأنواع والأبعاد بما فيها صواريخ بعيدة المدى واكثر دقة في اصابة الأهداف يتم تشغيلها بالوقود الصلب». وأضاف زاعما ان «الصواريخ بعيدة المدى التي يمتلكها حزب الله تمكنه من نصبها في عمق الأراضي اللبنانية وليس الحدود فقط».