سيكون المنتخب الوطني للأواسط في الرابعة من بعد ظهر اليوم علي موعد مصيري على درب تصفيات كأس افريقيا للأمم حيث يخوض في العاصمة البوركينية واغادوغو لقاء إياب الدور الاول ضد منتخب بوركينا فاسو بعد ان فاز منتخبنا بالمنازلة الأولى بأقل الفوارق. ورغم الامكانات الفنية والبدنية العريضة التي يملكها أبناؤنا فإن اللقاء سيكون عل غاية من الأهمية والصعوبة نظرا لقوة المنافس الذي لم يكشف كل أوراقه في لقاء الذهاب بل ظل طوال تسعين دقيقة يراقب منتخبنا ويشل تحركات أبنائنا دون ان يتقدم الى الهجوم الا في مناسبات قليلة وشكل أحيانا الخطر أمام مرمى ماجد بن علي لكن الثابت انه يملك طاقات كروية كبيرة والدليل ذلك الهدوء الكبير الذي لعب به في الاياب عكس ما انتظرنا. المدرب رياض الشرفي واللاعبون يدركون جيدا حساسية الموقف وجسامة المسؤولية. فتونس غابت عن الأدوار الأولى منذ عشرين عاما اي تحديدا منذ سنة 1985 لما تألق أبناء مراد محجوب وأدركوا نهائي كأس افريقيا وشاركوا في نهائيات كأس العالم للاواسط بروسيا. سنة 1985 تمثل حدثا آخر هاما وهي ميلاد جل لاعبي منتخب الاواسط اليوم وقد بقي أملنا في تألق منتخب الاواسط منذ ذلك التاريخ وطوال عقدين من الزمن وكل ما نأمله ان تقطع اليوم اليوم الخطوة الاولى والبقية تأتي. رغم ان الفوز بأقل الفوارق في لقاء الذهاب لا يبعث على الاطمئان الا ان التفاؤل يحدونا جميعا وثقتنا في أبنائنا كبيرا لأن نتيجة الذهاب ستدفعهم الى بذل جهود مضاعفة لتدارك ما فات لما فرطوا في فوز عريض على عشب ملعب الجلاء. * عبد العزيز **التشكيلة المحتملة ماجد بن علي كريم التواتي هاشم خشارم كريم بن عمر وليد الهيشري شاكر الزواغي سهيل بن راضية يوسف الموهيبي فؤاد الكحلاوي مصدق الحسناوي (معاوية القادري) ياسين الشيخاوي. ---------------------------------------------------------- **خطة حذرة لايقاف هجوم بوركيني من نار لن تكون المقابلة سهلة بما ان أكثر من عامل يخدم المنافس من حرارة الطقس الى الضغط النفساني المسلط على أبنائنا الى الضغط الجماهيري المرتقب اضافة الى غياب اكثر من عنصر أساسي عن تشكيلة منتخبنا الوطني بسبب الاصابات وغيرها. *حذار من الهجوم البوركيني رغم المرات القليلة التي تحرك فيها هجوم المنافس في لقاء الذهاب فقد كانت تحركات مهاجميه مبعثا للخطورة نظرا لسرعتهم القوية وقوتهم البدنية الخارقة ولن نعود هنا الى مسألة الاعمار لأننا اعتدناها ولم تعد مبعث استغراب كلما واجهنا شبان القارة السمراء. *ثلاثة مدافعين في المحور أمام صعوبة المهمة ينتظر ان يعول المدرب رياض الشرفي على مدافعين في المحور وينتظر ان يتكون الثلاثي من كريم بن عمر ووليد الهيشري وشاكر الزواغي كما ينتظر ان يعول عل مهاجم واحد (ياسين الشيخاوي) مع اضافة لاعب وسط ميدان يحسن افتكاك الكرة الى جانب تمتعه بنفس هجومي وقد يكون مصدق الحسناوي ورقة المدرب في هذا المجال. *الأولى للهيشري تأكدت عودة المدافع الصلب وليد الهيشري الى التشكيلة الأساسية للمنتخب بعد غياب طويل فرضته عدة ظروف لا فائدة في الرجوع اليها. الهيشري أبدى استعدادات كبيرة وأكيد ان حضوره الفني والذهني والبدني ستساعده كثيرا على النجاح في مثل هجومات المنافس الذي يملك مهاجمين أقوياء. *التسجيل أفضل سيناريو اندفاع البوركينيين الى الهجوم بغية التسجيل سيترك امام لاعبينا مساحات شاغرة بإمكانهم استغلالها على أفضل وجه لمباغتة المنافس والتسجيل خاصة امام البطء الذي لاح على مدافعيه خاصة في المحور ولعل هدف الشيخاوي في لقاء الذهاب دليل عل ذلك حيث انطلق من وسط الميدان ولم يتمكن اي مدافع من اللحاق به فكان الهدف. نتمنى ان يتكرر مثل هذا السيناريو لأن تسجيل هدف بإمكانه ان يحرر اقدام لاعبينا ويربك المنافس. *الخوف من الارضية والحرارة عامل هام قد يعيق لاعبينا ويجب ان يتغلبوا عليه هو عامل الحرارة المرتفعة في بوريكنا فاسو الى جانب رداءة الميدان. المهم هو هدوء الاعصاب ومحاولة التكيف مع الاوضاع مهما كانت لأن العودة بورقة العبور يتطلب تحدي كل الصعاب. *العودة اثر اللقاء يغادر وفد المنتخب العاصمة البوركينية واغادوغو مباشرة اثر نهاية اللقاء ونأمل ان يكونوا محملين بورقة العبور. العودة تكون عبر نفس المسلك اي داكار ثم الدارالبيضاء ليكون الوصول الى تونس يوم الاثنين. *مالوش ضمن الوفد رغم ان عودته من غانا لم يمر عليه سوى ساعات قليلة أبى المدير الفني الوطني حسن مالوش الا ان يكون حاضرا مع المنتخب وقد سافر مع الوفد لتقديم الدفع المعنوي اللازم للاعبين ومساعدة الاطار الفني في عمله.