اقتحم شاب منزل مطلقة غرب العاصمة لاغتصابها حسب ما اعترف به في الأبحاث والتحقيقات التي أحيلت مؤخرا على الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس في ملف القضية. وتفيد الوقائع، أن مطلقة تقطن بمفردها بأحد الأحياء غرب العاصمة، بجوار أصهار شقيقها، جاء في تصريحاتها، أن شابا من سكان الحي، عادة ما يعمد إلى معاكستها عند مرورها بالطريق، لكنها كانت في كل مرة لا تعيره اهتماما، وتواصل سيرها إلى حين الوصول إلى منزلها. وفي احدى المناسبات بالغ في معاكستها فتوقفت ونبهت عليه بضرورة الكف عن ذلك السلوك، مهددة إياه بالتشكي به لدى أعوان الأمن فرمقها بنظرة حادة وواصل سيره. وحول الواقعة صرّحت المطلقة أنها خلدت إلى النوم داخل غرفتها، وبعد حوالي ساعة سمعت ضجيجا في فناء المنزل فخرجت لاستجلاء الأمر، بعد أن قامت بإشعال الضوء الخارجي، فصدمت لما وجدت الشاب واقفا أمامها حاملا في يده سكينا، وعمد إلى وضع يده الثانية على فمها لمنعها من الصراخ، لكنها استعانت بكامل ما لديها من قوة، ودفعته عنها، ثم أطلقت عقيرتها للصياح، منادية على قريبها المجاور لها، لنجدته، ولم تكف عن الصياح رغم محاولة الشاب منعها من ذلك. وكان صياحها كافيا للفت انتباه قريبها، الذي استعان بثلاثة من أبنائه وهبّوا إلى منزلها ونجحوا في دفع الباب بقوة وولجوا إلى الداخل، حيث ضبطوا المظنون فيه بصدد تعنيف قريبتهم، فطوّقوه لمنعه من الهرب، وللتخلص من قبضتهم، تسلح بسكينه وطعن بواسطتها أحد أبناء قريب المرأة وأصابه على مستوى كتفه، لكنهم نجحوا في ملاحقته وإلقاء القبض عليه بعد التمكن من شلّ حركته والسيطرة عليه، واتصلوا بأعوان الأمن حيث حلّت دورية أمنية على جناح السرعة واقتادت المظنون فيه إلىِ مقرّ التحقيق حيث لم يجد بدّا من انكار تعمد اقتحام منزل المطلقة لغاية اغتصابها بعد تهديدها بالسكين وفشل في مسعاه بسبب تفطن أقاربها، وخشي من تعرّضه إلى الاعتداء من طرفهم، فلوّح بسكينه لإخافتهم والتمكن من الهرب، لكن السكين أصابت أحدهم دون قصد الاعتداء عليه. وبعرض المظنون فيه على التحاليل الطبية البيولوجية ثبت استهلاكه لمادة مخدرة. وباستكمال التحقيقات، أحيل ملف القضية على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس لتقرر في شأنه ما تراه مناسبا.