فجر فلسطينيو غزة مفاجأة وصفت بأنها من العيار الثقيل حيث تمكنوا من اختراق الجدار الفولاذي الذي تبنيه مصر على الحدود مع القطاع... فقد نقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) عن أحد حفاري الانفاق في القطاع قوله ان لكل مشكلة حلا. وأضاف ان الغزاويين يستخدمون آلات حرارية فائقة القوة لاحداث ثقوب في الجدار الفولاذي. وقال فلسطيني آخر ان اختراق الجدار يمكن أن يستغرق ثلاثة أسابيع من العمل غير أننا نجحنا في ذلك في نهاية المطاف. وقد وضعت هيئة الاذاعة البريطانية هذه الانباء بأنها محرجة للحكومة المصرية التي أنفقت ملايين الدولارات لبناء هذا الجدار. وكانت السلطات المصرية قد بدأت العام الماضي في بناء هذا الجدار قبل أن تعلن مؤخرا أن هذا الجدار الممتد على 11 كيلومترا وبعمق نحو 20 مترا تحت الارض قد شارف على الانتهاء... وقالت الحكومة المصرية انه مصنوع على ما يبدو من فولاذ فائق القوة بشكل لا يمكن اختراقه.... ونقلت صحيفة «الشروق» المصرية المستقلة عن مصادر مطلعة قولها ان الشركة المنفذة لاعمال الجدار أوشكت على الانتهاء من عمليات حفر الخنادق وتثبيت الالواح الحديدية على أعماق كبيرة كما تواصل 6 معدات عملاقة عمليات الحفر ويتواصل تدفق الستائر الحديدية على مواقع العمل... وكان ناشطون مصريون قد رفعوا دعوى على الدولة المصرية بسبب قرارها بناء الجدار مؤكدين أنه ينتهك التزامات مصر ازاء جيرانها العرب... وكان الكشف عن بناء الجدار قد قوبل بغضب شعبي فلسطيني وعربي عارم فيما أطلق عليه البعض اسم «جدار الموت» واعتبروه امتدادا للحصار الجائر الذي تفرضه اسرائيل على القطاع لكن القاهرة ردت بالتأكيد على أن هذا «الجدار سيادي» وأنه يأتي في اطار ما تسميه «منع التهريب عبر الانفاق.»