أكدت مصادر أمنية مصرية واسرائيلية توقف أشغال بناء الجدار الفولاذي علىالحدود بين غزة ومصر بعد نجاح نشطاء فلسطينيين في احداث عدة ثقوب في الجدار وفي ادخال السلع الى القطاع المحاصر. وأقر مسؤولان في الامن المصري بأن الفلسطينيين تمكنوا من احداث مئات الثقوب في الجدار الذي شرعت السلطات المصرية في بنائه منذ أشهر في محاولة لوقف عمليات ادخال البضائع الى القطاع. وأظهرت لقطات نادرة لصور وكالة «أسوشيتد برس» أحد النشطاء أثناء قطعه جزءا من الجدار وأوضح الناشط الذي حجب وجهه أن احداث خرق في الجدار تطلب منه خمس ساعات من العمل. وفي السياق ذاته قال مسؤول مصري طلب عدم الكشف عن اسمه «لدينا مئات من الثقوب في الجدار مساوية لعدد من الانفاق النشطة.» ورأى المسؤول أن الجدار الذي يمتد على طول 9 كيلومترات وقد اكتمل بناء نصفه حتى الآن يعتبر فشلا كبيرا، فيما أكد مسؤول مصري ثان تعرض الجدار للاختراق في مئات الأماكن وشهدت حركة الانفاق تباطؤا في الاسابيع الاخيرة وسط محاولات من يتولون ادخال السلع تقويم مدى تأثير ما سمي تخفيف الحصار على أسعار السلع في غزة وهو ما دفع العديد منهم الى التركيز على السلع التي لا تزال اسرائيل تمنع دخولها الى القطاع مثل الاسمنت وغيره من لوازم البناء. وتحدثت مصادر عسكرية اسرائيلية من جانبها عن توقف البناء في الجدار الفولاذي. وأبلغت المصادر موقع «ديبكا» الاستخباراتي الاسرائيلي أن «المهندسين الامريكيين والفرنسيين الذي يتولون بناء الجدار على طول ممر صلاح الدين لعزل الانفاق عن ممراتها الى سيناء ألقوا عدتهم وتخلوا عن المشروع وأضافت المصادر لقد تم التخلي عن المشروع بعد أن استخدمت «حماس» معدات ثقيلة لقطع العوارض الفولاذية التي يتكون منها الجدار. وكان حفارو الانفاق الغزاويون أعلنوا تمكنهم من اختراق الجدار الفولاذي المقاوم للقنابل. وقال أحد حفاري الانفاق في قطاع غزة ان «لكل مشكلة حلا» وأضاف أن أهالي غزة يستخدمون آلات حرارية فائقة القوة لاحداث ثقوب في الجدار وقال عامل آخر في الانفاق ان اختراق الجدار يمكن أن يستغرق ثلاثة أسابيع من العمل غير أننا نجحنا في ذلك في نهاية المطاف.