إسوة بالكثير من المدن التونسية أصبح لمدينة رأس الجبل التابعة لولاية بنزرت قاعة رياضية مغطاة متعدّدة الإختصاصات جاءت لتعزّز الرقم الكبير من القاعات الرياضية التي تم إحداثها منذ التحوّل حتى يكاد يصبح إحصاؤها أمرا عصيّا عن المراد، قد تولى الأستاذ سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية أول أمس الأربعاء تدشين هذا الصرح الرياضي الهام الذي سيمكّن أبناء رأس الجبل من ممارسات مختلف رياضاتهم في ظروف مريحة. وقد شُيّدت هذه القاعة طبقا للمواصفات المطلوبة وبشكل هندسي جذاب مع توفير كل المرافق والتجهيزات الضرورية لتعاطي الرياضات الفردية والجماعية، وهي تتسع لحوالي 800 متفرج وقد بلغت كلفة إنجازها حوالي المليارين من المليمات. معاينة المركب الرياضي وقد إستغل الوزير مناسبة تدشينه لهذه القاعة لتفقد بقية مكوّنات المركب الرياضي برأس الجبل وخاصة ملعب كرة القدم الذي تمّت تهيئته وتعشيبه وتنويره وإنجاز حجرات ملابس جديدة به في نطاق مشروع رئاسي باستثمارات جملية بلغت 672 ألف دينار. ومن المنتظر أن يتمّ تعزيز هذا المشروع ببناء مدارج بكلفة تقدّر بحوالي 400 ألف دينار ضمن مشاريع المخطط المتحرّك 2010-2014. وأبرز الوزير بالمناسبة أن هذا الانجاز الرياضي الهام يجسّد الرعاية الموصولة التي ما فتئ الرئيس زين العابدين بن علي يوليها للشباب وحرص سيادته على الإحاطة بهذه الشريحة الاجتماعية في مختلف الجهات بما يتيح الفرصة لكلّ الشباب التونسي بلا استثناء لممارسة الأنشطة الرياضية في أفضل الظروف. مؤكدا على الأهداف الطموحة التي رسمها رئيس الدولة في برنامجه الانتخابي الجديد لقطاع الرياضة وما أقرّه سيادته من برامج متميّزة لمزيد تدعيم البنية الأساسية الرياضية وتطوير نشاط الجمعيات الرياضية والنهوض بالرياضة النسائية لتشمل جميع الجهات والمناطق. زيارة مركز التخييم ولأنّ الوزير كالماء يجري، على حدّ تعبير الأديب محمود المسعدي، ومن الصّعب أن تقف له على وقفة قط، فلم يكتف بمراسم التدشين للقاعة وتفقد ملعب كرة القدم بل تحوّل، من منطلق إيمان المسؤول على الرياضة بحقيقة دوره في الإطلاع والوقوف عن كثب على المنجزات التي تحدثها الدولة، إلى مركز التخييم والاصطياف ب»شط مامي» بنفس المعتمدية حيث إطلع على مختلف فضاءاته التي تقدر تكاليف انجازه بحوالي 650 ألف دينار ودعا بالمناسبة إلى معالجة جميع النقائص التي يشكو منها ودعمه بالتجهيزات الضرورية للتنشيط الشبابي مع ربطه بشبكة الأنترنات لتوفير وسائل الإتصال الحديثة لروّاده. وشدّد على ضرورة إحكام توظيف هذا المركز الذي تقدر طاقة استيعابه ب30 سريرا وإحكام استغلاله لاستقبال الوفود الشبابية على امتداد السنة. كما أكد على أهمية الإسراع بتهيئة الفضاء الترفيهي التابع لهذا المركز والذي سيشتمل بالخصوص على بناء ركح لاحتضان الأنشطة المفتوحة وساحة ألعاب باعتمادات جملية قدرها 50 ألف دينار .