سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تطورات قضية شركة تذاكر المطاعم المفلسة: المصفّي يعرض على الدائنين خيارين.. أحلاهما مرّ..:ديون بمئات الملايين.. وفضاءات تجارية كبرى ونزل من بين المتضررين
اضطرّ صاحب مطعم بالعاصمة إلى التنازل عن مبلغ 8300د. من جملة دين لفائدته قيمته 14300د. متخلّد بذمة شركة معروفة كانت تنشط في مجال تذاكر المطاعم وأعلنت إفلاسها مؤخرا. وحصل صاحب هذا المطعم، وفق ما ذكره في اتصال ب«الشروق» على مبلغ 6000د فقط وأمضى على وثيقة لفائدة الجهة المكلفة بتصفية الشركة المفلسة، تفيد تنازله عن باقي الدين «وذلك أفضل لي من متابعة الأمر في المحاكم ومزيد الانفاق على محام وانتظار البت في القضية بعد سنوات، وقد لا يُحكم في النهاية لفائدتي بأي مليم» على حدّ قول م.، صاحب المطعم المذكور.. وكانت شركة تذاكر المطاعم هذه قد أعلنت فجأة إفلاسها في المدة الماضية وأغلقت أبواب محلاّتها مخلّفة بذلك ديونا لدى مطاعم ونزل ومؤسسات تجارية أخرى بما فيها فضاءات كبرى معروفة تقدّر بمئات الملايين في شكل وصولات طعام تسلموها من حرفائهم كما جرت العادة مقابل خدمات مختلفة (غذاء سلع ..) بما أن هذه الوصولات صالحة لتناول الغذاء في المطاعم وأيضا لشراء مختلف البضائع من المتاجر والفضاءات الكبرى وغيرها على أمل تقديمها في ما بعد لشركة التذاكر والحصول منها على قيمة الوصولات نقدا... غير أن ذلك لم يحصل بعد أن اصطدموا فجأة بخبر إفلاس وإغلاق الشركة وتعيين مصفي ديون لها.. 7 ماي توجه المتضررون آنذاك إلى القائم بالتصفية فضرب لهم موعدا يوم 7 ماي (أمس) للحصول على مستحقاتهم.. ويوم أمس توجه حوالي 100 دائن الى المكان الموعود، لكنهم فوجئوا، وفق ما ذكره صاحب المطعم المذكور في اتصاله بنا بورقة معلّقة تدعوهم إلى الاتصال بمصفي الديون.. فاتصلوا به والتقاه 3 منهم يمثلون بقية الدائنين واقترح عليهم حلّين: إمّا تتبع الاجراءات القانونية العادية، أي رفع قضية لدى المحكمة وانتظار حكمها، أو إبرام اتفاقية صلح يحصل بمقتضاها الدائن على مبلغ تقديري أقل من مبلغ دينه. غير أن المفاجأة حصلت للكثيرين الذين اختاروا الحلّ الثاني، حيث عرضت عليهم مبالغ «مخجلة» على حدّ قول المتحدث وكان دون نصف المبلغ الأصلي للدين. أما بالنسبة إلى الحل الأول فبدا لكثيرين مخيفا، بما أنه يتطلب تكليف محام ومزيد الانفاق فضلا عن انتظار البت في القضية ربما بعد سنوات ثم البحث في ما بعد عن الطرف الذي سينفذ عليه الحكم. انهيار قال المتصل ب«الشروق» إن الأمر وصل بكثيرين أمس حدّ البكاء والانهيار العصبي والنفسي، بما أنهم كانوا يعوّلون كثيرا على تلك الأموال لخلاص ديونهم لدى البنوك والمزوّدين وشركات الايجار المالي ومالكي محلاّتهم.. لكن في هذه الحالة، فإن الافلاس أصبح يهدّدهم، إذ قد يؤدي ذلك بكثيرين إلى غلق محلاتهم أو إلى افتكاك تجهيزاتهم من قبل البنوك وشركات الايجار وطالبوا بذلك السلط المعنية بالتدخل في هذه الوضعية لانقاذهم وانقاذ آلاف مواطن الشغل التي باتت مهدّدة بسبب إفلاس فجئي و«غريب» لشركة كبرى ورائدة في مجال تذاكر المطاعم.