الأكيد أن اللقاء القادم للقوافل أمام الملعب التونسي سيكون لقاء الموسم والأكيد أن الاطار الفني واللاعبين سيضعون كل مشاكل القوافل جانبا لأن البقاء أهم من كل الملفات الأخرى و«البريمات». المدرب جلال القادري، التقيناه فأكد أن المهمة مازالت صعبة وأنه يعول بالدرجة الأولى على عزيمة اللاعبين و«عدالة السماء»، وهذا أبرز ما جاء على لسانه وكذلك على لسان بن وناس وخميلة: «قبل لقاء القصرين كان الحديث عن البقاء بلغة الأرقام أمرا صعبا للغاية خاصة ومصير الفريق لم يكن بيده، ولكن بتكاتف كل الأطراف من جماهير واطار فني ولاعبين وسلطة اشراف عاد الفريق إلى السكة الصحيحة وأنجزنا ما كنا مطالبين به وكانت عدالة السماء وتحققت النتائج التي كنا نتمنى وقوعها فتعثر المنافسان المباشران لنا خاصة وأن الحظ لم يكن الى جانبنا في الجولات الفارطة ومررنا في أكثر من مرة بجانب الانتصار. أما الآن وبعد أن انفتح لنا باب البقاء «بالناسيونال» على مصراعيه فعلينا أن لا نفرح كثيرا وأن نعدّ العدّة من الآن الى الجولة الختامية لأن المباراة لن تكون سهلة خاصة ونحن سنجابه فريقا صعب المراس ويفرض كل الاحترام. صحيح الوضعية الآن مريحة نسبيا، ولكن لا بدّ من الاعداد الجيد والذي يمر حتما عبر تكاتف كل الأطراف، فالاطار الفني يقوم بدوره البدني والنفسي والتكتيكي وعلى الجماهير أن تكون في مستوى الحدث وعلى القائمين على أمور الفريق أن يفهموا أننا لم نضمن بعد بقاءنا لذلك لا بدّ من الحضور المكثف لجميع الأطراف ولا بدّ من فض ملف مستحقات اللاعبين حتى لا يفقد اللاعبون تركيزهم وكذلك لا بدّ لرجالات قفصة أن يفهموا أن الآن دورهم الحقيقي لتحفيز اللاعبين ماديا، وإذا ما اتحد الجميع ستصل القوافل بحول اللّه الى برّ الأمان لاسعاد جماهيرها التي من حقها أن تفرح وتعود البسمة للجميع وهناك مواقع أخرى للمحاسبة من جلسات تقييمية وما شابهها». رضوان بن وناس (مهاجم القوافل): عزيمة اللاعبين ودهاء المدرب «رغم الظروف الصعبة التي عاشها الفريق على امتداد موسم كامل، إلا أنه وفي كل مرة نؤكد للجميع أن قوافل قفصة تزخر بالطاقات ولها من عناصر الخبرة والطموح ما يمكنها من تجاوز أصعب الظروف. لقد خضنا لقاء صعبا في القصرين «حامي الوطيس» بما للكلمة من معنى وتمكنا من اختطاف هدف المباراة الوحيد منذ الدقائق الأولى والفضل يعود أساسا إلى عزيمة اللاعبين وتخطيط محكم من الاطار الفني، وكذلك العمل الجبار لأخصائي العلاج الطبيعي الذي كان دائما في الموعد لتجهيز اللاعبين لتجاوز الاصابات العضلية والمشاكل الصحية في حين اكتفت الهيئة المديرة فقط وككل مرة بالوعود، والآن وبعد أن عاد أمل البقاء وأصبح مصيرنا بأيدينا لم نعد نفكر في المال والجرايات ولا المنح المتخلدة وسنلعب على أسمائنا ولجماهيرنا التي آزرتنا وظلت وفية رغم صعوبة الرهان وما دام الحظ كان إلى جانبنا في اللقاء قبل الأخير بانتصارنا وانهزام الفرق المتراهنة معنا لأجل ضمان البقاء، لذلك عليننا استغلال هدية السماء والفوز في اللقاء الأخير لاسعاد جماهيرنا في الجنوب الغربي عموما لأن المكان الطبيعي للقوافل هو الوطني الممتاز خاصة أنه لنا من الامكانيات ما يجعلنا نمرّ إلى برّ الأمان حتى تظل راية القوافل خفاقة عاليا ونحلق عاليا». أيمن زيدان (قائد قوافل قفصة): سنلعب لاسعاد جماهيرنا «بعد أن خطونا خطوة عملاقة على درب ضمان البقاء وبعد تحقيق انتصار مستحق في القصرين علينا التأكيد خلال اللقاء الأخير أقول إن الكرة أنصفتنا بالنظر الى النتائج المسجلة في بقية الحوارات في الجولة الماضية دون نسيان الدور البطولي لزملائي والعمل الجبار للاطار الفني رغم صعوبة الرهان وكذلك بالنظر الى الظروف الصعبة التي مررنا بها في الجولات الماضية أقول الآن الكرة بين أرجل المسؤولين وعليهم الايفاء بالوعود حتى ينكب تركيزنا الكلي على لقاء الملعب التونسي. وفي المقابل نعد جماهير القوافل بالانتصار والاقناع حتى يكون اللقاء الأخير عرسا كرويا في قفصة ونقيم الفرحة وتدخل البسمة كل البيوت «القفصية» ونحن قادرون على ذلك فقط بتكاثف الجميع مع جماهير وهيئة مديرة وبحول اللّه القادم أفضل من الحاضر.