«التحكيم طرف حساس في لعبة كرة القدم وذلك في كل المباريات ولا الختامية فقط... ولذلك فإن اللجنة الفديرالية تحرص على مزيد تكوين ورسكلة الحكام ومتابعتهم ومدّّهم بالنصائح الثمينة من أجل المساهمة في تطوير القطاع وبالتالي في إنجاح اللعبة... غير أن الحكم يبقى عنصرا من جملة عناصر متعددة ومتداخلة ومن المفروض أن تتكامل كل هذه العناصر والاطراف لانجاح المباراة (وأي مباراة) الاشكال الوحيد الذي مازال يعكر نسبيا المشهد الكروي هو أن الحكم هو الطرف الوحيد الذي لا جمهور له وعادة ما يحوّلونه الى شماعة عند الهزيمة... فيوجهون اليه سهام التهم والانتقاد وغير ذلك. أما عن المباريات الختامية وخاصة التي يكون فيها الرهان كبيرا فإن المنطق يفرض اختيار الحكام القادرين على إنجاح المقابلات للتقليل الى أقصى حد من الهفوات وهي واردة في التحكيم فالخطأ بشري، الحكم الافضل هو الذي تكون أخطاؤه أقل من غيره ولذلك فإننا في اللجنة الفديرالية للتحكيم نحرص على التوفيق في اختياراتنا حتى لا يشتكي أي طرف منهزم والحال أننا ندرك أنه من الصعب جدا أن ينهزم فريق دون أن يخرج محتجا وخاصة إذا كانت الهزيمة تؤدي الى التدحرج الى القسم الاسفل. تلك كرتنا وتلك هي ظروفها وواقعنا وذاك هو قدر التحكيم... وبالمناسبة فإننا نعيّن مراقبين للمتابعة الدقيقة للتحكيم وفي هذه الجولة بالذات تم تعيين أعضاء من المكتب الجامعي نفسه للمتابعة أيضا حتى يتحمل كل طرف مسؤوليته وييسّر في المقابل دور الحكم ومهمته وفي ذلك دليل على أن المكتب الجامعي واللجنة الفديرالية سيتابعان عن قرب جزئيات هذه المباريات الختامية قبل تدوين التقارير والنظر فيها في اجتماعات مختلف الاطراف من لجنة تحكيمية ورابطة وطنية وجامعة كرة القدم وذلك ترسيخا لشفافية المباريات».