أدى يوم الاربعاء 12 ماي السيد سليم التلاتلي وزير السياحة زيارة الى بعض المناطق السياحة بسوسة انطلاقا من المدينة العتيقة مرورا بشاطئ بوجعفر في احد النزل وصولا الى منطقة القنطاوي. زار وزير السياحة نزلين الاول بمدينة سوسة والثاني بمنطقة القنطاوي وأكد على القائمين عليهما بمزيد الحرص على جودة الخدمات وتطوير المجال التنشيطي، وتخصيص جانب من الغذاء الصحي التونسي في الوجبات اليومية. الاعتماد على النفس أثناء زيارته للمعهد العالي للسياحة بالقنطاوي حرص الوزير على الالتقاء بالطلبة خاصة الذين على أبواب التخرج مؤكدا لهم أهمية التكوين المهني داعيا إياهم الى عدم تسخير جهودهم للعمل المؤجّر فقط بل التفكير في انجاز مشاريع في ظل الامتيازات المتوفرة كما دعاهم الى التكوين الاضافي والاهتمام باللغات والاجتهاد المضاعف لتوسيع دائرة آفاقهم المهنية بإتقان عدة اختصاصات ودعا المكوّنين الى الانخراط في التربصات وفي منظومة التكوين المتواصل، كما استمع الوزير الى بعض مشاغل الطلبة مثل الصعوبات التي يواجهها الأدلاء السياحيين في التشغيل. شارع القنطاوي مرجان عاين الوزير خلال هذه الزيارة مشروع تهيئة شارع القنطاوي مرجان معبّرا عن دعمه المطلق لمثل هذه المشاريع متى تحقق النجاعة المرجوة. العمل الميداني أثناء زيارته لمرسى القنطاوي ثمّن السيد سليم التلاتلي مكانة هذه المحطة السياحية واستمرارية تميزها منذ السبعينات ودعا القائمين عليها الى اكسابها خصوصية تونسية والقضاء على البضائع الدخيلة على الصناعات التقليدية التونسية الموجودة بمغازات المرسى مستدلا بحرص سيادة الرئيس على حماية الصناعات التقليدية وتدعيمها. جلسة عمل في ختام زيارته عقد وزير السياحة جلسة عمل مع المهنيين استهلها السيد الطيب الرڤوبي والي سوسة بعرض وتثمين المكاسب الجهوية في القطاع السياحي عقبه السيد هشام ادريس رئيس جامعة النزل بالوسط الذي شخّص الواقع السياحي بالجهة مستعرضا جملة من مطالب المهنيين في هذا القطاع كالاسراع بفتح متحف سوسة الذي تواصل غلقه لمدة أربع سنوات واعداد نشريات ومطويات تعرّف بالمعالم السياحية والأثرية بالجهة وتدعيم التنشيط الثقافي والعمل على احداث هيكل جهوي للتنشيط السياحي وتنظيم القطاع وتصنيفه علميا وارساء سياسة ترويجية فاعلة والمزيد من العناية بالمدن ونظافة الشواطئ والأودية والعمل على الحصول على الراية الزرقاء لشواطئ بوجعفر وحمام سوسة وأكّودة، مع حماية المساحات المخصصة للمواطنين داخل الشواطئ التي تتقلص من سنة الى أخرى. نقاش مثمر «جئت لأسمعكم وأجيب عن استفساراتكم» هكذا عبّر السيد «سليم التلاتلي» منذ بداية الجلسة التي شهدت تدخلات من أصحاب وكالات الأسفار الذين اشتكوا من الدخلاء على القطاع واختلاط الأدوار وتدخل بعض مديري النزل في أعمالهم فيما ثمّن بعض مديري النزل المكاسب المحققة وعرّج أحدهم على مسألتي المديونية والتمويلات البنكية. ردود مقنعة ثمّن وزير السياحة في مستهل تدخله المكانة السياحية التي تتبوّؤها ولاية سوسة مشيدا بالعناية الرئاسية المتواصلة للقطاع السياحي. داعيا المهنيين الى مسايرة التطورات الحاصلة في هذا القطاع سواء في مجال الخدمات او أساليب الترويج والتسويق وفي مجال الاهتمام بالأصناف السياحية الأخرى: الثقافية الرياضية، والمعالجة بمياه البحر... معتبرا ان القطاع السياحي على صلة وثيقة بمختلف القطاعات يتأثر بها ويتفاعل معها. وفي خصوص ميزانية الترويج أكد وزير السياحة على تقديم مشروع للحكومة في آخر هذه السنة لمضاعفة هذه الميزانية ضعفين او ثلاثة أضعاف، كما أكد على ضرورة تطوير الاطار القانوني والمؤسساتي كإعادة النظر في تركيبته ومهام الديوان الوطني للسياحة كما دعا المهنيين الى ضرورة لمّ الشمل بالتحاور والتباحث وضبط ما يمكن تقنينه بخلق جامعة وطنية للسياحة، ومن الاجراءات الاخرى التي أعلن عنها وزير السياحة خلق روافد ثقافية ابداعية اضافة للبنية التحتية من خلال جلسات مع وزير الثقافة مع العمل على تطوير السياسة الترويجية شكلا ومضمونا، وتقديم خطة مفصّلة ستطرح على استشارات جهوية ثم وطنية. وختم وزير السياحة هذه الجلسة بالتأكيد على ما يتميز به القطاع السياحي التونسي من امتيازات ومكاسب تستوجب حسن التوظيف من المهنيين معتبرا ان أهم ورقة مربحة في هذا القطاع هو مساندة سيادة الرئيس زين العابدين بن علي.